نظام للحجوزات والمراقبة الإلكترونية على سيارات الأجرة الجديدة في العين

كشف مكتب الاتصال بمركز حركة تنظيم النقل لسيارات الأجرة في إمارة ابوظبي عن خطط لتجهيز وتشغيل نظام الحجوزات والمراقبة الالكترونية على سيارات الأجرة الجديدة كافة، وقد شكا سكان المنطقة من صعوبة الحصول على سيارة أجرة، بحسب ما افاد مصدر في المركز· واشار المصدر الى أن مركز ''ترانساد'' يعمل حالياً بالتعاون مع شركة سيرت العالمية (التابعة لكليات التقنية العليا) إضافة إلى الاستعانة بتقنيات متطورة أخرى كنظام الملاحة وحفظ البيانات والاتصال اللاسلكي عبر مركز خدمة العملاء، كما ستكون هناك ميزة الدفع ببطاقات الدفع الآلي أو ما يسمى بالبطاقة الذكية· وقال انه تم تركيب ما يقارب 900 جهاز على عينة من سيارات الأجرة الجديدة للتأكد من فعاليته ليتم إطلاقه وتعميمه بشكل تام في الأشهر القريبة المقبلة· واستطاع المركز حتى الآن طرح نحو 240 سيارة أجرة جديدة بشكل شهري حيث بلغ عددها اكثر من 1900 سيارة موزعة في مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، فيما تم سحب أكثر من 900 سيارة أجرة قديمة وبالتالي فإن اجمالي سيارات الأجرة الجديدة والقديمة العاملة في إمارة أبوظبي وصلت إلى 9 آلاف سيارة وجميعها تعمل على نقل ما يقارب مليون راكب يومياً أي 30 مليون راكب شهرياً منذ تأسيس المركز· وأضاف مكتب الاتصال انه تم طرح نحو 120 سيارة أجرة جديدة في العين، في حين تم سحب 175 سيارة أجرة قديمة، وألغيت رخصة 135 سيارة بسبب عدم صلاحيتها للاستخدام نتيجة للحوادث المرورية، وسحب 190 سيارة اخرى بسبب عدم وجود سائقين· وكان سكان في مدينة العين اشتكوا من صعوبة الحصول على سيارات التاكسي في المدينة، مشيرين إلى أن الانتظار يصل إلى ثلاث ساعات، ما يشكل ''معاناة كبيرة'' خاصة في فصل الصيف، بحسب فادية إبراهيم ربة بيت التي اشارت إلى أن سيارات التاكسي الجديدة ''لا نراها، ربما تكون موجودة إلا أنها تحصر عملها حول المراكز التجارية''· وأكد محمد إبراهيم موظف ''انه رغم الحرارة الشديدة في فصل الصيف وحاجة الناس للتاكسي إلا أن السائقين لا يقفون للركاب ويحاولون اطلاق مبررات في كل مرة''· وطالب الجهات المعنية بالالتفات نحو جودة خدمة المواصلات في مدينة العين خاصة أنها مدينة تشكل احد الوجهات الاقتصادية والسياحية بالدولة، لافتا إلى أن العديد من السيارات أصبحت قديمة ومتهالكة وكثيرة الأعطال ولا تتوافر فيها المكيفات وإن وجدت اعتذر السائق عن العطل فيها''· وقالت أم محمد ربة بيت، ان سائقي سيارات الأجرة يرفضون تشغيل العداد أو يتظاهرون بنسيان تشغيله رغبه في زيادة درهم أو أكثر لافته إلى عدم التزامهم بالتسعيرة المحددة لهم من قبل الجهات المعنية''· وقلل محمد عبد الله موظف من المشكلة، مشيرا إلى أن الزيادة لم تشمل سائقي التاكسي فهم يحاولون أن يبتعدوا عن تشغيل العداد واللجوء الى تسعيرة هم يقررونها· وحول أسباب أزمة سيارات الأجرة في مدينة العين والحلول المقترحة لحل تلك الأزمة أشار مكتب الاتصال بمركز حركة تنظيم النقل لسيارات الأجرة بابوظبي، الى ان المدينة تتسم بمساحتها الواسعة أفقيا وتباعد المناطق السكنية فيها، ولذلك فان مركز ''ترانساد'' يعمل بالتعاون مع الشركات المشغلة منذ تأسيسه على إيجاد حلول عملية مدروسة بشكل اقتصادي وفعال للحد من أزمة سيارات الأجرة· ولفت مكتب الاتصال إلى أن الشركات المشغلة لسيارات الأجرة الجديدة تعاني من ضغط شديد في الطلب على زيادة أساطيلها من قبل المركز لتغطية جميع المناطق، خاصة انها تعتبر وسيلة النقل الوحيدة المتاحة للسكان في ظل غياب وسائل النقل الأخرى الى جانب النمو السكاني المطرد· وأكد المصدر أن المركز لا يزال في المرحلة الانتقالية لاستبدال سيارات الأجرة القديمة بأخرى جديدة، لافتا الى أنه تأسس تم منذ 9 أشهر فقط ولم يلزم أيا من ملاك سيارات الأجرة في مدينة العين بإلغاء الرخصة، مشيرا الى أن إجمالي أسطول سيارات الأجرة الجديدة والقديمة في مدينة العين حالياً يبلغ 2420 سيارة