الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«معجزة الرجبي»على باب «كانبرا»

«معجزة الرجبي»على باب «كانبرا»
10 يناير 2015 00:07
كانبرا (الاتحاد) أنهى ستاد كانبرا الوطني الترتيبات الأخيرة لاستقبال ضربة البداية، بمباراة عُمان وكوريا الجنوبية ضمن المجموعة الأولى للبطولة، بالإضافة إلى مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره القطري، المقررة غداً في إطار الدور الأول لكأس آسيا، حيث انتهت أعمال الصيانة رسمياً صباح أمس، كما تم تركيب المرميين اللذين تم استيرادهما خصيصاً من ألمانيا للبطولة، بحسب مدير ستاد مدينة كانبرا العاصمة الأسترالية، كما تم تركيب الإضاءة الحديثة لإنارة الملعب بحسب لوائح البطولة التي تتطلب أقصى قدرة إضافة إلى تسهيل في عمليات النقل، والتي شهدت تركيب أجهزة عدة بجوار مداخل المبنى. ويعتبر ستاد كانبرا الوطني هو أصغر ملاعب البطولة، الأصغر من حيث الطاقة الاستيعابية بالنسبة للجماهير، إذ لا يتسع سوى لـ 25 ألف متفرج، وتم بناء الملعب عام 1977، لاستضافة دورة ألعاب الباسيفيك في العام ذاته، وكان يحمل اسم الاستاد الوطني لألعاب القوى، واستضاف الملعب عدداً من الأحداث الرياضية البارزة مثل كأس العالم للشباب 1981 وكأس العالم لألعاب القوى 1985، وأزيل مضمار ألعاب القوى عام 1999م واستضاف بعدها عدداً من مباريات دورة الألعاب الأولمبية عام 2000. ورغم ذلك يعتبر الملعب مخصصا فقط لاستضافة مباريات دوري الرجبي التي تعتبر اللعبة الشعبية الأولى في أستراليا بشكل عام، ويلعب عليه أندية كانبرا رايدرز، وجامعة كانبرا، وهو ما دفع إدارة ستاد كانبرا لأن تزين مدخله بتمثال أسطورة الرجبي في أستراليا، والذي يعتبر أهم لاعبي هذه الرياضة في القرن العشرين، وهو مايل منينجا، وذلك بمنطقة كبار الشخصيات في الملعب، ويعتبر منينجا أفضل لاعب رجبي في تاريخ هذه الرياضة، بعدما كسر كل الأرقام القياسية، سواء مع المنتخب الأسترالي أو دوري الرجبي الأسترالي، ويكفي أنه مع اعتزاله كان اللاعب الوحيد الذي يقود منتخب بلاده في 4 كأس عالم، ويسجل أعلى عدد من الأهداف، وهو ما دفع وزير الرياضة في كانبرا لتكريمه بتمثالين، الأول على مدخل ستاد كانبرا، والثاني في قاعة أساطير الرجبي الأسترالي، ويدرب منينجا حالياً في دوري أستراليا لهذه اللعبة. ويؤكد راسك ماينرز، مدير ستاد كانبرا أن اللجنة المنظمة أرادت جذب أنصار رياضة الرجبي إلى ملعب كانبرا لمتابعة مباريات كأس آسيا لكرة القدم، ولفت إلى أنه قبل انطلاق البطولة بأسبوع تم استدعاء الأسطورة الأسترالية منينجا، للقيام بجولة في كانبرا في محاولة لاستمالة جمهور الرجبي ودفعه للحضور وتشجيع منتخب الإمارات وعُمان وكوريا وباقي المنتخبات التي تلعب بملعب العاصمة الأسترالية. ولم يكن تمثال الأسطوري منينجا وحده في مدخل ملعب مباريات المجموعة الثالثة، بل وضعت إدارة الاستاد، على يساره تمثالاً آخر للأسطورة الثانية في تاريخ الرجبي الأسترالي، وهو لوري دالي أحد أسرع العدائين في اللعبة وثاني أكثر لاعب في تاريخ أستراليا قيادة لمنتخب بلاده وكان مع منينجا من أساطير اللعبة في الثمانينيات والتسعينيات. أما عن باقي التسهيلات، وفرت اللجنة المنظمة مركزاً إعلامياً يتسع لأكثر من 150 شخصاً، بالإضافة لموقع منفصل لإقامة المؤتمرات الصحفية خارج ملعب المباراة، بينما يعيب الملعب عدم توفير مساحة كافية مثل المنطقة المختلطة للتسهيل على الإعلاميين. كما تم الاهتمام برعاية العشب الخاص بملعب كانبرا، ليكون في قمة الجاهزية خلال مباريات البطولة بشكل عام، حيث يستضيف 7 مباريات هي عُمان وكوريا مساء اليوم، يليها مباراة منتخبنا أمام قطر غداً في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة، ثم مباراة الكويت وكوريا 13 يناير الجاري، ومباراة منتخبنا الثانية في المجموعة أمام البحرين 15 يناير والصين وكوريا الشمالية 18 يناير ، بعدها العراق وفلسطين 20 يناير، ومباراة في ربع النهائي. ومن المتوقع أن يشهد ملعب المباراة أول حصة تدريبية لمنتخبنا، صباح اليوم قبل وقت كافٍ من المباراة التي ستقام بين عُمان وكوريا مساءً. وتطمح أستراليا في التفوق على الجميع، من خلال تحقيق نجاح باهر في التنظيم، حتى تكون هذه الاستضافة بمثابة «العربون» لتقديم طلب استضافة عدد من الأحداث الرياضية على مستوى كرة القدم، وبقية الألعاب المختلفة في الأعوام المقبلة، وأكد أندرو البر وزير الرياضة في إقليم العاصمة الأسترالية كانبرا أنه سيعمل مع الحكومة الاتحادية والاتحاد الآسيوي لكرة القدم لإنجاح هذا الحدث وتسليط الضوء على أستراليا في آسيا والعالم، خصوصاً أن الرياضة لم تعد رياضة فقط بل أصبحت سياسة واقتصاداً وغير ذلك، وهو ما سوف ينعكس بشكل إيجابي على أستراليا من الاستضافة التي سوف تسهم بشكل كبير في تطور البلاد، ليس على الصعيد الرياضي فقط، بل أن المواطنين الأستراليين سوف يستفيدون كثيراً من كأس آسيا، سواء خلال أيام البطولة، أو حتى بعد نهايتها نظراً للتنمية الكبيرة التي تحدثها استضافة الحدث الآسيوي الكبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©