السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جيماريش: أحلم بصعود الامبراطور إلى «مونديال أبوظبي 2010»

20 سبتمبر 2009 00:40
أكد البرازيلي جيماريش مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل أن الهدف الأكبر الذي يضعه نصب عينيه، ويسعى إلى بلوغه مع الفريق هو التأهل لكأس العالم للأندية الموسم القادم، وهو طمـوح مشـروع، خاصة أن الفرصة هـذه المرة أسهل بكثير من المرات القادمـة. كما أكد المدرب أنه أغلق باب ضم لاعبين جدد إلى الفريق رغم ما كان يسعى إليه من تعزيز الدفاع ببعض اللاعبين المحليين، وأشار إلى أنه على المستوى الشخصي والعملي في الوقت نفسه يسعى إلى تعلم اللغة العربية، بما يسهل عليه التعامل مع الفريق، وقد استطاع أن يحسن خلال الفترة الماضية من قدراته في اللغة الإنجليزية للغرض نفسه. وعن طموحاته مع الوصل وأهداف المرحلة القادمة، قال جيماريش إن الفوز بلقب الدوري هو ما يخطط له هذا الموسم ولا يرى له بديلاً؛ لأنه يضمن للوصل فرصة سهلة لبلوغ كأس العالم للأندية التي تستضيفها أبوظبي دورتين متتاليتين دون المرور باللقب الآسيوي، وانتزاع الكأس القارية، وهي فرصة ربما لا تتكرر مرة أخرى، حيث تختصر الطريق لطوح عالمي لا يحتاج إلا لفوز محلي فقط، بما يدعو إلى المزيد من الاجتهاد على أمل اصطياد الفرصة المتاحة. الجدير بالذكر أن المدرب جيماريش كان قد نجح من قبل في قيادة منتخب كوستاريكا إلى نهائيات كأس العالم مرتين، بما يشير إلى أن البطولة العالمية، هي من طموحه الجاد بالفعل، وهو من هذا المنطلق يسعى إلي زيادة رصيده من مرات الوصول مع الفرق والمنتخبات إلى البطولات العالمية. الفرصة لن تضيع وقال جيماريش علينا أن نسعى لانتهاز الفرصة وتحقيق ما بلغه النادي الأهلي الذي يشارك في البطولة المقبلة، وكم أتمنى أن يقدم الأهلي عروضاً جيدة في هذه البطولة، وأن يعكس صورة مشرفة عن كرة القدم في المنطقة بوجه عام، وفي الإمارات بوجه خاص؛ لأن ذلك إذا ما تحقق يمكن أن يمثل خطوة مهمة وجادة على طريق تعزيز الجهود الرامية إلى تطوير كرة القدم الإماراتية، والتي تكللت بتطبيق الاحتراف الذي يعد طريقاً صحيحاً للارتقاء باللعبة، ومن المؤكد أن التجربة سوف تزداد نضجاً بمرور الوقت وتؤتي ثمارها بالتدريج. الكبار ينتظرون الوصل وعن حصاد المرحلة الماضية منذ تسلم عمله بنادي الوصل، أكد جيماريش رضاه عما تحقق، مؤكداً أنه يعلم يقيناً أن الكثير من الأندية الأخرى الكبيرة تنظر الآن إلى فريقه بترقب منتظرة ما يمكن أن يقدمه لدى بداية المباريات الرسمية بعد أن لفت انتباه الكثيرين من خلال أدائه في المباريات الودية المحلية التي خاضها مؤخراً، وهو بغض النظر عن النتائج تطور بصورة ملحوظة، وهذا أمر يمكن اكتشافه بسهولة لدى مطالعة أدائه الآن. وأضاف أن هناك فارق ملموس بين الفريق الذي شاهدته بنفسي من المدرجات نهاية الموسم الماضي في آخر لقاءاته بالدوري وبين الفريق الحالي، وهنا يجب التنويه للجهود التي بذلتها إدارة النادي في تلبية احتياجاته ودعمه بالعديد من العناصر المحلية والأجنبية التي ساهمت في علاج العديد من النواقص التي كان يعانيها الفريق، كما يجب التنويه لجهود اللاعبين أنفسهم والجدية التي يبدونها ودرجة التجاوب العالية مع التعليمات الفنية والإدارية. وعن الأسباب التي حالت دون تحقيق نتائج جيدة خلال المعسكر الألماني الذي خسر الفريق خلاله في ثلاث مباريات وفاز في واحدة فقط وتعادل في مثلها، قال جيماريش: لقد كان المعسكر فترة إعادة بناء بدأت بالتعرف إلى اللاعبين وإمكانات كل لاعب وكيفية توظيفه والاستفادة من قدراته والمراكز التي يستطيع العطاء فيها، وعلاج أوجه النقص واستكمال الصفوف ودعم الفريق بلاعبين جدد وغيرها من متطلبات مرحلة البناء الأولى ثم أخذ الفريق بعد ذلك يتطور يوماً بعد يوم وتتضح ملامح شخصيته الجديدة على الصعيدين الفني والتكتيكي وكانت هناك مفاهيم كثيرة نعمل على تصحيحها باستمرار من خلال ما تسفر عنه التجارب الودية؛ لذلك فإنني لا أعتبر هذه الفترة فترة قياس لمستوى الفريق، أما الآن فإن صورته الأساسية قد تبلورت وحددنا التشكيلة الرئيسية وطرق اللعب واستطعنا تطوير فكر الفريق وصار اللاعبون أكثر استيعاباً، ولايزال أمامنا المزيد من العمل الذي ينبغي أن ننجزه خلال الفترة القادمة ليصل الفريق إلى أفضل صورة ممكنة مع بداية الموسم. غلق الباب وعما كان قد أعلنه عقب العودة من المعسكر الألماني من أن الفريق لايزال بحاجة إلى سد نقص ظهر في بعض المراكز، خاصة في خط الدفاع قال جيماريش كنا نسعى بالفعل إلى ضم مدافعين بمواصفات خاصة، لكن هذا لم يكن عملي فأنا مجالي هنا داخل هذا الملعب، ولا ألوم إدارة الكرة أيضاً فهي متعاونة تماماً، وربما تعذر الأمر ولم تعد هناك فرصة في الوقت الراهن لضم عناصر جديدة إلى الفريق بعد هذه المرحلة التي قطعها في الإعداد؛ لأن دخول عنصر جديد ولو كان على كفاءة تواجهه عقبات في الانسجام مع الفريق، وتدارك حصيلة المرحلة الماضية لذلك فقد أغلقنا باب البحث عن جدد، وأمامنا فترة تمتد من الآن حتى نهاية ديسمبر المقبل لتقييم الفريق بكل لاعبيه وخطوطه، ومن ثم يمكن الحديث عما إذا كنا سوف نحتاج إلى تغييرات أخرى لدى فتح فترة الانتقالات الشتوية من عدمه، وعلينا أن نزداد تركيزاً في هذه المرحلة بالمجموعة نفسه، وأن نحقق الأهداف المتبقية في خطة الإعداد قبل انطلاق الموسم الذي لم يتبق عليه غير أسبوع. تعلم اللغة العربية وأعرب جيماريش عن سعادته بالعمل في المنطقة لأول مرة، وقال إن التجربة إيجابية حتى الآن، مشيراً إلى أن الصعوبات التي ربما يعانيها البعض من الأجانب لدى عملهم لأول مرة بالمنطقة مثل ارتفاع درجة حرارة الطقس أو اللغة لم يكن لها أثر كبير عليه شخصياً؛ لأنه ولد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وهي ذات طبيعة حارة لا تختلف كثيراً عن دبي، ولكن المشكلة الوحيدة التي يعانيها فعلاً هي اللغة، ولذلك فقد حرص على تحسين مستواه في اللغة الإنجليزية التي يجيدها الأغلبية لتسهيل التعامل مع الفريق والإدارة ومختلف الأطراف، كما بدأ في تعلم اللغة العربية ويأمل في تطوير مستواه بسرعة لتحقيق أكبر قدر من التواصل مع الوسط المحيط بكامله، وبخلاف ذلك لم يواجه أي مشكلات أخرى ذات أهمية. المدرسة البرازيلية وقال جيماريش إن المدرسة البرازيلية هي الأنسب للمنطقة والأكثر توافقاً معها وليس من الغريب أن يكون الشطر الأعظم من اللاعبين الأجانب والأجهزة الفنية للأندية من البرازيل، حيث إن الشخص البرازيلي أكثر قدرة على العمل الشاق، وفي كافة الأجواء وهو أمر ربما لا يتوافر في الكثير من الجنسيات الأخرى سواء من أوربا أو غيرها، وبالتالي فالعطاء البرازيلي مميز في المنطقة بما يعمل على استمرار اعتماد الأغلبية على المدرسة البرازيلية بصورة دائمة، كما أن المدرب أو اللاعب البرازيلي نفسه لا يشعر بغربة في المنطقة لدى العمل فيها؛ لأنه يجد العديد من البرازيليين الذين يمكن استقاء المعلومات اللازمة منهم سواء قبل الارتباط أو بعده، وهو ما يشجعه على خوض التجربة والعمل هنا بخلاف ما هو متاح بالنسبة للأوربيين الذين لا يعرفون الكثير عن المنطقة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©