الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية وروسيا والعراق تدعم مد اتفاق خفض إنتاج النفط 9 أشهر

السعودية وروسيا والعراق تدعم مد اتفاق خفض إنتاج النفط 9 أشهر
25 مايو 2017 01:04
فيينا (رويترز) قالت الكويت أمس: «إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين قد يعمقون تخفيضات الإنتاج أو يمددونها لمدة عام أثناء اجتماعهم في فيينا هذا الأسبوع في إطار السعي للتخلص من تخمة المعروض العالمي ورفع أسعار النفط الخام». وتفضل السعودية، أكبر منتج للنفط في أوبك، مد اتفاق خفض الإنتاج لتسعة شهور أخرى بدلاً من المتفق عليه في البداية بتطبيقه لمدة ستة شهور بهدف تسريع استعادة توازن السوق ومنع انخفاض أسعار النفط لأقل من 50 دولاراً للبرميل. كما يدعم كل من العراق والجزائر، وهما من أعضاء أوبك، وروسيا وهي من كبار المنتجين المستقلين مد الاتفاق لتسعة أشهر. وبينما يجتمع وزراء في فيينا لإجراء مشاورات غير رسمية قالت الكويت العضو في «أوبك»: «إن المناقشات تشمل احتمال تعميق تخفيضات الإنتاج أو مد الاتفاق لمدة 12 شهراً». وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، للصحفيين: «إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة». وتعقد «أوبك» اجتماعاً رسمياً في فيينا اليوم الخميس لبحث ما إذا كانت ستمدد الاتفاق المبرم في ديسمبر الماضي، والذي اتفقت بموجبه «أوبك» و11 من المنتجين المستقلين على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من عام 2017، واجتمعت لجنة وزارية تضم الكويت وفنزويلا والجزائر أعضاء أوبك وروسيا وعمان من خارج المنظمة أمس، في العاصمة النمساوية لمناقشة التقدم الذي تم إحرازه في خفض الإنتاج وتأثيره على إمدادات النفط العالمية، وتحضر السعودية التي تتولى الرئاسة الدورية لـ«أوبك»، هذا الاجتماع. وقال العديد من المندوبين والوزراء، ومن بينهم الجزائر: «إنهم لا يتوقعون أن يتم تمديد اتفاق خفض الإنتاج لعام كامل». وقد تشمل المفاجآت المحتملة زيادة حجم تخفيضات الإنتاج، لكن هذا سيكون أمراً ثانوياً على الأرجح لأن منتجي النفط المستقلين الذين من المتوقع أن ينضموا للاتفاق لأول مرة اليوم، مثل تركمانستان ومصر إنتاجهم صغير إلى حد ما. وقال أحد مندوبي «أوبك»: «إن تعميق تخفيضات الإنتاج مستبعد: «ما لم تبدأ السعودية ذلك بأكبر مساهمة ويدعمها بقية دول الخليج الأعضاء في المنظمة»». وساهم اتفاق أوبك لخفض الإنتاج في عودة أسعار النفط للصعود فوق 50 دولاراً للبرميل في العام الحالي، مما أعطى دفعة مالية للمنتجين. وعبر وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، عن اعتقاده بأن المخزونات ظلت مرتفعة في النصف الأول من العام الحالي بسبب زيادة صادرات الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة، وقال الوزير: «إن الأمور تتحسن، وإنهم بدؤوا يلاحظون انخفاضاً في مخزونات الولايات المتحدة»، وقال مصدر في قطاع النفط وثيق الصلة بـ«أوبك»: «إن المنظمة قد تبعث أيضاً رسالة بشأن تقليص الصادرات لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك سيطرح اليوم». وقال: «إنه يتوقع أن تمدد «أوبك» تخفيضات إنتاج النفط تسعة أشهر، مما سيساعد على تخفيف تخمة المعروض العالمي بنهاية 2017، وقد يرفع أسعار الخام إلى أكثر من 55 دولاراً للبرميل». وقال بوطرفة: «لا يوجد دولة قالت نعارض التمديد لتسعة أشهر، لا يمكن أن تقول ستة ثم ثلاثة إضافية. يبعث هذا بالرسالة الخطأ إلى السوق»، وقال: «إن التمديد حتى نهاية مارس 2018 سيكون الخيار المفضل لأوبك نظراً لهبوط الطلب على النفط في الربع الأول من العام بفعل عوامل موسمية»، وقال: «إذا أضفت ما بين مليون و1.5 مليون برميل يومياً، فإن ذلك سيؤثر على السوق والأسعار. لذا من الأفضل أن يظل الاتفاق سارياً حتى نهاية مارس المقبل». وتوقع الوزير تراجع المخزونات إلى متوسط خمس سنوات بنهاية 2017. وتقليص الفائض البالغ نحو 300 مليون برميل من مخزونات النفط لدى الدول الصناعية هدف رئيس لأوبك التي تستهدف خفض مستويات المخزونات مجدداً إلى متوسطها في خمس سنوات عند نحو 2.7 مليار برميل، وبالنظر إلى التقدم الذي أحدثه الاتفاق الأصلي لخفض الإنتاج، والذي تم التوصل إليه في ديسمبر العام الماضي، قال بوطرفة: «إن السوق قد لا تشهد الأثر عبر انخفاض المخزونات بسبب الصادرات الكبيرة من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة، وقال: «هذا جعلنا نغير وجهة نظرنا، هذا أثر على الأسعار. الناس كانوا يقولون إن هناك اتفاقاً والإنتاج ينخفض لكننا لا نرى أثراً لهذا على المخزونات»، لكنه أضاف أن مخزونات الخام الأميركي تنخفض حالياً. وقال بوطرفة: «إن المخزونات تنخفض، والأسعار قد تتجاوز 55 دولاراً للبرميل قبل نهاية العام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©