الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المفتش الصديق شعار التعامل مع القطاع الخاص في المرحلة المقبلة

المفتش الصديق شعار التعامل مع القطاع الخاص في المرحلة المقبلة
19 يوليو 2008 01:48
ينظر كثير من رجال الأعمال إلى المفتش العمالي على أنه شخص غير مرغوب فيه وجاء لمعاقبتهم، ويشترك معهم في تلك النظرة الكثير من العمال خاصة من المخالفين· إلا أن وزير العمل صقر غباش قرر أن تكون العلاقة بين المفتش وطرفي العملية الإنتاجية ''المنشأة والعامل'' مختلفة، فأطلق شعار ''المفتش الصديق'' ليكون إيذاناً بمرحلة جديدة ومختلفة لجهاز التفتيش في الدولة· الشعار يعكس توجهاً جديداً وسياسة حديثة لعمل التفتيش في المرحلة القادمة· وتنطلق هذه السياسة من الاتجاهات الحديثة والتجارب الناجحة للتفتيش العمالي في العالم· ولتحويل هذا الشعار إلى ممارسة ميدانية، يخرج المفتشون من العاشرة والنصف صباحاً لتوجيه المنشآت والعمال بشأن قرار وقف العمل وقت الظهيرة، بعد أن كانت تلك الزيارات التفتيشية قاصرة على الخروج وقت توقف العمل من الثانية عشرة والنصف وحتى الثالثة ظهراً، لضبط العمال والمنشآت المخالفة· وتعمل وزارة العمل على رفع المقدرة الفنية لكافة العاملين في الوزارة وخصوصاً قطاع التفتيش وتغيير نظرة المجتمع عن المفتش بأنه رجل شرطة· وفقاً لغباش فإن ''المطلوب ألا يدخل المفتش معتمداً على سلطته ولكن أن يمارس دور حماية صاحب العمل والعامل بتقديم النصح وتوضيح الوسائل التي تساعدهما في إيجاد بيئة عمل متميزة''· ودعا كبير مفتشي منظمة الهجرة الدولية البروفيسور سيفا الاجاندرم، في ورشة العمل التي تنظمها وزارة العمل حول الاتجاهات الحديثة في التفتيش العمالي، نهاية الشهر الماضي، إلى تطوير استراتيجيات التفتيش ومبادئه وطرقه الإدارية بما يؤدي إلى احترام قانون العمل ومعايير العمل الدولية وتطبيق معايير التفتيش· كما دعا الاجاندرم، إلى توفير خطة استراتيجية خاصة بالتفتيش العمالي وإيجاد جهة مركزية للإشراف على جهاز التفتيش وتوفير حوافز مالية للمفتشين· وتعتبر نوعية المفتشين أهم من عددهم وذلك ''لدورهم الفني المهم''· فالعمل في قطاع التفتيش يتطلب نوعية مدربة تتمتع بالخبرة في التعامل مع التقنيات الحديثة وتجيد توصيل أفكارها إلى الطرف الآخر، وفق ما أكدته مسؤولة الخدمات في المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية الدكتورة شذى جميل· وترتكز المفاهيم الحديثة التي تتبناها الوزارة لتحقيق شعار ''المفتش الصديق''، على ألا يكون المفتش سلطة على المنشأة والعامل ولكن يقدم خدمة لصاحب العمل· ويوجد 372 مفتشاً على مستوى الدولة معظمهم من المفتشين الميدانيين ويتوزعون على هيئة فرق عمل حسب المناطق· ويشير القائم بأعمال وكيل وزارة العمل حميد بن ديماس، إلى أن هناك استحقاقات من المهم توفيرها لتحويل شعار ''المفتش الصديق'' إلى واقع، منها وجود حوار بين المفتش وطرفي العملية الإنتاجية، وأن يكون هناك نصح وتوجيه حول العلاقة الموجودة عن الالتزامات والواجبات والحقوق التي يجب أن يقوم بها صاحب العمل· واعتبر المدير التنفيذي بالوكالة لقطاع التفتيش ماهر العوبد أن أولويات صناعة التفتيش في المرحلة المقبلة سيكون محورها ''تأمين ثقافة جديدة وبناء شراكة مع القطاع الخاص قائمة على التوجيه'' لكنه شدد على أن ذلك ''لا يعني أن يتم تجاهل أو تغاضي أو أن يجامل ويتجاوز عن الخلل، لأن الصداقة تستلزم أن يتم ضبط المخالفة·'' وقال المفتش الميداني في أبوظبي احمد المنهالي ''إن المفتشين يعملون بشكل واضح على ان يكونوا الأداة التي تستخدمها الوزارة للتعاون مع القطاع الخاص وخلق صداقة بمفاهيم بعيدة عن تصيد الأخطاء أو التساهل، وإنما لتصحيح ما هو قائم''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©