أطباء يشتكون من تأخر «ثقة» في دفع مستحقاتهم

شكا أطباء ومديرو عيادات خاصة بأبوظبي من تأخر الجهات المعنية عن سداد مستحقاتهم عن تكاليف علاج حاملي بطاقات «ثقة» علاوة على تخفيضها في بعض الأوقات وإعادة تقييمها. من جانبها، أفادت شركة ضمان للتأمين الصحي المنفذة لبرنامج «ثقة» في بيان لها أمس أنه «ليس لدى مسؤولي الشركة أي علم عن تأخيرات متعلقة بالدفع لمزودي الرعاية الصحية على مطالبات ثقة». وقالت الدكتورة إكرام ضياء مديرة مركز دينتل ديزاين لطب الأسنان، «أرسلنا فاتورة شهر مايو عن علاج بعض المرضى ممن يحملون بطاقات «ثقة» إلى الشركة المعنية إلا أننا لم نحصل على قيمة الفواتير حتى الآن». وأضافت أن «ثقة» خفضت إحدى الفواتير من 24 ألف درهم إلى 22 ألفا، وهذا يدفعنا إلى عدم تجديد العقد مع «ثقة» ناهيك عن بعض المشكلات التي نواجهها بسبب المرضى أنفسهم ممن يرفضون دفع الـ50 % الخاصة بهم. وأشارت إلى أنها راجعت «ثقة» أكثر من 6 مرات لتحصيل فواتير علاج حاملي بطاقاتها إلا أن محاولاتها باءت بالفشل بسبب «البطء في الإجراءات»، على حد قولها. وقالت إنه لا يمكن تأخير مستحقات العيادات والمراكز الطبية لأن عليها العديد من الالتزامات من مواد العمليات والإيجارات ورواتب العاملين بها. وقال أخصائي أسنان آخر بعيادة كبرى، طلب عدم ذكر اسمه، «إن عيادتنا لم تحصل فواتير مارس وأبريل حتى الآن والتي تبلغ أكثر من نصف مليون درهم». وأضاف أن الشركة خصمت مبلغ 5 ألاف درهم من إحدى فواتير نفقات علاج شخص في عام 2008، مشيراً إلى أن الوضع الآن أفضل من السابق والمشكلة الأكثر إزعاجاً هي تأخير سداد مستحقات العيادات الخاصة. وقال الدكتور ظافر الجراح استشاري الأنف والأذن والحنجرة، بالمركز الاستشاري الطبي، «إن مشكلة تأخير الدفعات قائمة وحلها يكمن في تقديم المستندات كاملة ومستوفية الشروط». وأضاف أن أحد الصعوبات التي تواجه الأطباء هي نظام الكود الجديد CPT التي استحدثته «ثقة» والذي بموجبه يتم تسعير العلاجات والخدمات الطبية وتعد «غير دقيقة» حيث مساواة العمليات الخطيرة بالعمليات العادية. وأضاف أن عمليات الجيوب الأنفية تصل تكلفتها إلى 7000 أو 8000 درهم في الوقت الذي يحدده نظام الكود الجديد بـألفي درهم فقط، الأمر الذي يؤدي لرفض المراكز الطبية العمليات المكلفة. وأشار الدكتور الجراح إلى أنه لا يمكن تقييم العمليات أو الخدمات الطبية على أساس السعر الموحد ولكن لا بد من مراعاة خبرة الأطباء والاستشاريين والأخصائيين وتقييم كل فئة على حدها. وأشار الدكتور الجراح إلى أن «ثقة» تتأخر في بعض الأحيان لكنها أفضل من بعض الشركات الخاصة. الأطباء سبب التأخير ومن جانبها، أفادت شركة ضمان للتأمين الصحي والمنفذة لبرنامج «ثقة» في بيان لها أمس أنه ليس لدى مسؤولي الشركة أي علم عن تأخيرات متعلقة بالدفع لمزودي الرعاية الصحية على مطالبات ثقة. وأضاف البيان أنه «ضمان» لديها «ماض مشرف» بالدفع في الوقت المحدد لجميع مزودي الرعاية الصحية. وفي حالات المطالبات التي تتضمن مبالغ كبيرة، تقوم ضمان بالدفع مقدما لتجنب أي تأخير. وعادة ينتج التأخير بسبب تأخر المزود في تقديم الفواتير إلى ضمان للمطالبة. وذكر البيان أنه عند تقديم الفواتير من قبل المزود، يتم الدفع حسب الاتفاق على الفترة المحددة للدفع بين ضمان والمزود، في حال أي تأخير يمكن للمزود الاتصال مباشرة بالمدير التنفيذي او المدير المالي لضمان للاستفسار عن سبب التأخير. ومن الجدير بالذكر، أن «ضمان» لديها لائحة أسعار موحدة متعلقة ببوليصات ضمان المعززة وثقة حسب معايير مجال الرعاية الصحية حيث يتم مراجعتها باستمرار. كما تم الاتفاق مع كافة مزودي الرعاية الصحية التابعين لضمان، بخدمة كافة أعضاء ثقة وضمان حسب اللائحة المتفق عليها وجدول المنافع التابع لكل مريض. أضاف البيان أن مسؤولي «ضمان»، ليس لديهم علم عن أي مزود يرفض خدمة أي عميل من عملاء ثقة. كما خصصت ضمان هاتف مجاني لأعضاء ثقة للإبلاغ عن أي شكاوي لاتخاذ الإجراء المناسب: 800480000.