عصام السيد(برشلونة)
شارك مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، في الملتقى الرياضي الأول «لرياضة سباقات القدرة» برعاية الاتحاد الدولي للفروسية 2017، الذي عقد في مركز السوكري للاجتماعات (كامبرا) في مدينة برشلونة بإسبانيا على مدى يومي 23 و 24 أبريل .
وأكدت لارا صوايا المدير التنفيذي للمهرجان، رئيس الاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيل «ايفهرا»، رئيس لجنة سباقات السيدات في الاتحاد الدولي «ايفهار» بأنه بناء على مبادرة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بدعم سباقات القدرة محلياً وخارجياً للحفاظ على التراث.
بادر اتحاد الإمارات للفروسية في الكلمة التي ألقاها الدكتور غانم الهاجري الأمين العام لاتحاد الإمارات للفروسية بتقديم الشكر الجزيل لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على دعمه اللامحدود لسباقات القدرة، ولاتحاد الفروسية بصفة خاصة من خلال التعاون الذي بدأ في أبوظبي وتم تنفيذه في مدريد بالترويج لشعار الاتحاد.
كما أثنى ممثل الاتحاد البلجيكي للقدرة الذي ألقى الضوء على بطولة الماستر التي تقام في بلجيكا بالرعاية المتميزة للمهرجان، والتي تضم بطولة «أم الإمارات» للأمم للسيدات للقدرة، إلى جانب بطولة العالم للخيول الصغيرة، وبطولة أوروبا للقدرة.
وأشاد الممثل البلجيكي بجهود المهرجان لتحدي للقدرة من خلال جمع بطولة العواصم الثلاث (مدريد ـ بروكسل ـ أبوظبي) كأقوى بطولات القدرة للرجال والسيدات معاً.
وتلقى المهرجان العالمي كل التقدير والإشادة من الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للفروسية بهدف تعزيز التراث الثقافي والموروث.
وشارك وفد دولة الإمارات في المنتدى الرياضي الأول لرياضة القدرة، والذي ضم الدكتور غانم محمد الهاجري أمين السر العام لاتحاد الفروسية، عدنان سلطان النعيمي مدير عام اتحاد الفروسية، محمد عيسى العضب المدير العام لنادي دبي للفروسية، د.علي الطويسي رئيس قسم البيطرة، محمود الزيود، ومفتاح الحراصي من الاتحاد.
كما شارك في المنتدى الرياضي العالمي أعضاء من الاتحاد الدولي للفروسية تقدمتهن سابرينا البانيز الأمين العام، وعدد من دول المجموعة السابعة التي تقع فيها الدول العربية.
وتم خلال المنتدى الذي تألف من 5 محاور، مناقشة العديد من النقاط الهامة المدرجة على جدول أعمال الملتقى الرياضي، من خلال البحوث والدراسات التي طرحت أثناء الملتقى وأهمية درء وتخفيض إصابات الخيول بمختلف أنواعها، والارتقاء بمنظومة العمل في اتحادات الفروسية في مختلف دول العالم وبمجموعات الاتحاد الدولي للفروسية.
اشتمل جدول الأعمال على الدراسات في الأمور البيطرية: وكان محور المحاضرة الأول الدراسات في الأمور البيطرية، علما بأن اتحاد الإمارات للفروسية كان من السباقين في إحضار المختصين من مختلف دول العالم لإعطاء محاضرات في أمور الطب البيطري، أهمها محاضرة الدكتور كريس واتون من جامعة ملبورن الذي استضافه الاتحاد في بداية ديسمبر الماضي في ميدان.
وكانت محاضرة الدكتور كريس واتون قد خصصت للمدربين والفرسان لإعطاء فكرة ومعلومات عن الأمور البيطرية التي تهمهم في التدريب، وهي نفس المحاضرة والطبيب البيطري الذي استعان به الاتحاد الدولي للفروسية في تدشين الملتقى.
وناقش الاجتماع العديد من المواضيع الهامة لتحديث اللوائح العامة للاتحاد الدولي واللوائح الخاصة برياضة الفروسية التي تشمل سباقات القدرة والتحمل وكيفية تجنب إصابات الخيول في سباقات القدرة، ودرء المخاطر في ألعاب الفروسية، وغيرها من الرياضات المندرجة تحت إشراف الاتحاد الدولي.
وقدم الجزء الثاني في الفترة الصباحية من دراسات الأمور البيطرية تحت عنوان «عملية التعليم وتطوير أداء الحكام والأطباء البيطريين والمشرفين» من حيث استحداث نظام جديد للتعليم والترقية، حيث تمت مناقشة هذه المواضيع بعمق من قبل المختصين والخبراء الموجودين من مختلف دول العالم.
ومن المتوقع أن يقوم الاتحاد الدولي للفروسية بنشر جزء من هذه التعليمات الجديدة في بداية ديسمبر المقبل.
قدم اتحاد الإمارات للفروسية مقترحا حول «تعديل بعض قوانين القدرة الحالية»، أبرزها «قانون التأهل» وذلك للفرسان ذوي الخبرة والكفاءة، الذين شاركوا في السابق بسباقات وطنية كثيرة ولكن لا يستطيعون المشاركة دولياً بسبب القانون الحالي.
وينص الاقتراح على تأهل هؤلاء الفرسان ذوي الخبرة والكفاءة مباشرة إلى المشاركة في السباقات الدولية «نجمة واحدة» دون الرجوع إلى السباقات التأهيلية من فئتي 40 و80 وهي سباقات محددة السرعة، وذلك لما فيه فائدة لفرسان الإمارات، وسيتم عرض المقترح على اللجنة الفنية في الاتحاد الدولي للفروسية للنظر فيه.
واختتم المنتدى الذي يقام لأول مرة بحضور ومشاركة جميع المعنيين في سباقات القدرة والتي ضمت رؤساء الوفود من الإداريين والأطباء البياطرة، والفنيين والحكام، إلى جانب أعضاء الاتحاد الدولي للفروسية، بورشتي عمل تم فيها استقبال أسئلة الحضور والإجابة عنها من قبل المختصين.
صورة إيجابية عن الإمارات
برشلونة (الاتحاد)
كان عنوان المحور الرابع المادة الخاصة بالاتحادات الوطنية، والتي تحدث فيها الدكتور غانم الهاجري، أمين السر العام لاتحاد الفروسية، عن ريادة دولة الإمارات في سباقات القدرة والتحمل، بفضل دعم أصحاب السمو الشيوخ من محبي وممارسي هذه الرياضة.
وعرض د. الهاجري التطور التاريخي لرياضة القدرة في الإمارات، من حيث أعداد الفرسان والخيول والسباقات التي نظمت مع إبراز الدور المهم الذي تقوم به اللجان المنظمة في قرية الإمارات العالمية للقدرة، ومدينة دبي الدولية للقدرة، وقرية تراث الإمارات للقدرة في بوذيب.
وأكد الهاجري بأن هذه الأدوار المهمة تسهم في تطور الرياضة والمبادرات التي تخرج بها من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الخيول وإعطاء الصورة الإيجابية للعالم عن سباقات القدرة التي تنظمها دولة الإمارات.
وأشار الدكتور غانم الهاجري إلى الخطة والمنهج العلمي الذي يتبعه اتحاد الإمارات في وضع الخطط قصيرة وطويلة المدى من أجل تطوير الرياضة والرقي بها، بحيث تكون دائماً الرقم (1) في العالم أجمع، من حيث الإنجازات والتنظيم وطرح الأفكار.
واختتم الهاجري قائلاً بأن دعم السباقات في مختلف دول العالم من قبل «مهرجان منصور بن زايد العالمي للخيول العربية، وميدان» يسهم في تطوير الرياضة على مستوى العالمي، ويسهم في رفع علم الإمارات في كل المحافل الدولية.
غانم الهاجري: قدمنا ورقة عمل للتجربة الناجحة
برشلونة (الاتحاد)
قال د. غانم الهاجري الأمين العام لاتحاد الإمارات للفروسية، إن مشاركتنا في هذا الحدث تأتي من باب حرص اتحاد الإمارات للفروسية على التواصل مع الاتحاد الدولي في طرح الأمور والمتغيرات التي سوف تشهدها رياضة الفروسية، من حيث القوانين واللوائح وإعداد دراسات مختلفة عن الحوادث والأمور التطويرية التي تشملها قرارات الاتحاد.
وأضاف الهاجري قائلاً: طلب منا تقديم ورقة عمل كنموذج للتجربة الناجحة في سباقات الإمارات، من خلال الإحصائيات التي حققتها القدرة في الإمارات، والرعاية الكريمة من أصحاب السمو الشيوخ والدعم المتواصل الذي جعل العالم أجمع يعرف أن الإمارات تدعم هذه الرياضة.
وقال الهاجري، إن هذه المؤتمرات يتم فيها تداول الأمور التي ستحصل في المستقبل، وبالتالي يجب التنسيق مع الجهات كافة لهذه الأمور التي تتماشى مع رياضتنا وطبيعتها، وتطلعاتنا والمسؤولية لطرحها ودعمها عن طريق التنسيق مع الاتحاد الدولي.
وأكد الهاجري أن الإمارات صاحبة التجربة الأكبر من خلال المشاركات والأرقام القياسية، يجب أن يكون لها وجود أفضل، من حيث مشاركاتنا في وضع اللوائح والأنظمة بدلاً من استقبالها.
عدد اليوم
