الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الليبية تفقد 3 مناطق وتتراجع إلى أجدابيا

المعارضة الليبية تفقد 3 مناطق وتتراجع إلى أجدابيا
31 مارس 2011 00:40
استعادت قوات العقيد معمر القذافي المبادرة على الأرض في المنطقة الشرقية أمس، بشنها هجمات مكثفة بالصوايخ والمدفعية على مواقع الثوار المسلحين بأسلحة خفيفة، ما مكنها من فرض سيطرتها مجدداً على البريقة النفطية، بعيد ساعات من اجتياحها مدينة رأس لانوف المهمة دون معارك، وارغامها مسلحي المعارضة على التراجع شرقاً فارين من عدة بلدات استولوا عليها، ما حفزهم قبل 4 أيام لبد الزحف غرباً إلى مشارف سرت مسقط رأس الزعيم الليبي. واعترف المسلحون المعارضون أنفسهم بأن الكتائب الحكومية اضطرتهم للتقهقر سريعاً شرقاً بعد أن قصفتهم بصواريخ ونيران مدفعية لتستعيد سيطرتها على السدرة وراس لانوف قبل إطباقها على البريقة وكلها مناطق نفطية، قائلين إنهم ينسحبون إلى أجدابيا للاجتماع فيها استعداداً للعودة إلى البريقة. وأكد شهود من رويترز أن عائلات ليبية فرت من أجدابيا أمس، نحو بنغازي إلى الشرق بعد تراجع المعارضة المسلحة في ذعر. أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها أمس، أن قوات العقيد القذافي زرعت ألغاماً أرضية حيث تم العثور على ألغام مضادة للأفراد وأخرى مضادة للمركبات على مشارف أجدابيا التي استعادتها المعارضة منذ أيام. وفي المنطقة الغربية، جددت كتائب النظام الحاكم أمس، قصف مصراتة بالمدفعية والصواريخ، غداة هجوم دام على المدينة أسفر عن 18 قتيلاً بحسب متحدث باسم الثوار وطبيب فيها ، بينما قال متحدث لرويترز هاتفياً إن الحصار الذي كانت قوات القذافي تفرضه على ميناء مصراتة انتهى مما سمح لسفينتين بتسليم مساعدات إنسانية وإجلاء جرحى القتال. وبالتوازي، استهدفت غارة جوية لقوات التحالف أمس، الكتائب الموالية للقذافي غرب أجدابيا قبيل الساعة 15,00 تغ أمس، حيث شاهد صحفي لفرانس برس كرة ضخمة من النيران على بعد عدة كيلومترات من المدينة، اعقبتها سحابة كبيرة من الدخان الأسود وهلل الثوار المتجمعون على المدخل الغربي لأجدابيا للغارة، وهي الأولى منذ يومين بالمنطقة. وقال مراسل لرويترز إنه سمع دوي طائرات ثم انفجارات في اتجاه بلدة راس لانوف أمس، بعد تقهقر المعارضة. وذكر شهود أيضاً، أن قوات التحالف الدولية شنت صباح أمس، غارات جوية على مدينة غريان على 80 كم جنوب غرب طرابلس، بعد تعرضها لقصف شديد الليلة قبل الماضية، نتج عنه دخان كثيف غطي المنطقة مما اضطر السكان القريبون من القصف إلى مغادرة منازلهم. كما سمع دوي 9 انفجارات قوية في منطقة الساطي ميلاد بتاجوراء شرق العاصمة الليبية، قال ناطق عسكري ليبي إنها استهدفت مواقع مدنية وعسكرية. وكان مقاتلو القذافي سيطروا صباح أمس دون معارك تذكر على مصب رأس لانوف النفطي الاستراتيجي على مسافة مئتي كلم شرق سرت، بعدما بقي 3 أيام فقط في قبضة الثوار. وبمساعدة الغارات الجوية الغربية، تمكن المعارضون من تحقيق مكاسب ميدانية خلال يومين وسيطروا على أراض تمتد على الساحل الشرقي بطول أكثر 200 كيلومتر واستولوا على مرافئ نفطية استراتيجية. وتقهقر المعارضون منذ الليلة قبل الماضية عن بن جواد متخلين عن مكاسبهم لقوات القذافي الأفضل تسليحاً. وتدفقت أمس، المئات من السيارات والشاحنات الصغيرة التابعة للمعارضين وعليها مدافع آلية مسرعة إلى الشرق من البريقة في حالة من الارتباك باتجاه أجدابيا التي استولت عليها المعارضة بعد 5 أيام من القتال مع قوات القذافي حتى بعد بدء الغارات الجوية. وقال المعارض محمد البريقي “نحن عائدون إلى أجدابيا..سنتجمع هناك وبإذن الله سنعود إلى البريقة اليوم”. وتجمعت عشرات العربات التابعة للمعارضة عند البوابة الغربية لأجدابيا التي تبعد نحو 140 كيلومتراً إلى الجنوب من معقل المعارضة في بنغازي. وبدا أن مقاتلي المعارضة يعيدون تجميع صفوفهم في مواقع دفاعية هناك. وصاح رجل يرتدي الزي العسكري “المدنيون في الداخل ..المدنيون في الداخل”. وعندما سئل عما يحدث، قال أحد المعارضين “لا نعرف. يقولون إنه ربما تكون هناك مجموعة من قوات القذافي قادمة من الجنوب”. وتمثل أجدابيا التي تعرضت لقتال شرس، البوابة إلى شرق ليبيا الخاضع لسيطرة المعارضين. كما تقع على مفترق طرق رئيسي أحدها يقود إلى بنغازي بينما يقود الآخر إلى الميناء النفطي في طبرق قرب الحدود مع مصر. وفرت أسر ليبية أمس، باتجاه الشمال إلى بنغازي مع انتشار أنباء عن تقهقر مقاتلي المعارضة. وغص الطريق خارج أجدابيا بالسيارات التي تقل المواطنين مع أمتعتهم. وكان المعارضون قد تقدموا إلى ما بعد مدينة بن جواد الساحلية التي تبعد 525 كيلومتراً إلى الشرق من طرابلس. لكن مع اقترابهم من سرت واجهوا نيراناً أشد ضراوة من جانب قوات القذافي. وفي مصراته، قال المتحدث باسم المعارضة لرويترز هاتفياً إن الحصار الذي كانت قوات القذافي تفرضه على ميناء المدينة انتهى أمس، مما سمح لسفينتين بتسليم مساعدات إنسانية وإجلاء جرحى. ومصراتة ثالث كبرى المدن الليبية وهي المدينة الوحيدة الكبيرة التي مازال المعارضون يسيطرون عليها في غرب البلاد. ويقول سكان إنها كانت تحت حصار قوات القذافي لعدة أسابيع وأن عشرات من سكانها قتلوا. وقال المتحدث وأسمه محمد “أمس الأول (الثلاثاء) كان يوماً صعباً حيث قتل 18 مدنياً”. وكان المعارضون قالوا قبل ذلك أن 9 مدنيين قتلوا في اشتباكات أمس الأول. وأضاف محمد “وقعت اشتباكات الأربعاء. تقصف الدبابات المدينة بين الحين والآخر..مازال القناصة متمركزين في شارع طرابلس وسط مصراتة”. لكنه قال إن الجزء الأكبر من كتائب للقذافي لم يتمكن من دخول وسط المدينة. وأضاف محمد “أنهم يطوقونها”. وقال المتحدث باسم المعارضة إن حدة النقص في امدادات الغذاء والدواء خفت بعد رسو سفن مساعدات في ميناء مصراتة الذي قال سكان إنه كان تحت حصار سفن وزوارق خفر السواحل التابعة للقذافي . وقال الأسطول السادس الأميركي أمس الأول إنه هاجم 3 سفن ليبية قرب مصراتة لمنعها من إطلاق النار على سفن تجارية في الميناء.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©