الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أفلام أميركية تعيد تركيب المشهد النفسي لحرب العراق

أفلام أميركية تعيد تركيب المشهد النفسي لحرب العراق
28 مارس 2013 15:05
تجاوز صنّاع السينما الأميركية، من مخرجين ومنتجين، إلى حد ما، قلة الشعبية التي حظيت بها الحرب الأميركية في العراق، بإنتاج أفلام تلقي الضوء على هذه المأساة الدموية بعد عشر سنوات من حدوثها. فيلم The Hurt Locker الذي عرض في عام 2009، هو واحد من هذه الأفلام. وفي أحد مشاهده، يظهر جندي أميركي يسير في ممر بأحد المحال التجارية، محدقاً في الحبوب الغذائية المعروضة على الأرفف. هذا الجندي كان يقوم بنزع فتيل مئات القنابل في العراق، ولكنه في هذا المشهد يقف في متاهة بين علب الحبوب الغذائية، وبعد أن التقط إحداها، وضعها في سلة الشراء وواصل طريقه في الممر وذراعه تتأرجح ذهاباً وإياباً، وكأنه يحاول التخلص من سلاسل تقيده. بالنسبة للكثيرين، كان المشهد يجسد الصعوبات التي يواجهها أحد المحاربين القدامى العائدين إلى الوطن الذي يبدو وكأنه غريب في المجتمع الأميركي. وتقول الناقدة السينمائية أليسا كوارت: «هناك فصل في العلاقة بين خبرة الحرب، عندما كان يشعر البطل بأن له فائدة كبيرة، وبين عالم من الخيارات التافهة». وبالنسبة لآخرين، كان المشهد يمثل معاني أقل من ذلك. وفي الفيلم الحاصل على جائزة الأوسكار حول المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية الذي يحمل عنوان «أفضل سنوات حياتنا»، كانت الشخصيات الرئيسية في الفيلم «متأثرة بشدة بأحداث الحرب التي مرت بها، ولكن كان من المتوقع أن يعودوا للتكيف مع الحياة مرة أخرى»، كما يقول كينت جونز، مدير البرامج في مهرجان نيويورك للأفلام. وفي فيلم Walking Tall عام 2004، تم تصوير أحد المحاربين القدامى كأحد الأبطال، حيث قام بدور البطولة ممثل الأكشن دواين جونسون، المعروف باسم الصخرة. وفي فيلم «وطن الشجعان»عام 2006، يظهر المحاربون القدامى وهم يشربون الخمر بكثرة، ويتحدثون بلغة فظة، ولكنهم يظلون شخصيات نبيلة لديها القدرة على الاندماج مرة أخرى في بلادهم التي خدموها بتفان. أما فيلم Valley of Elah عام 2007 الذي جرى تصويره في صحراء المكسيك، فيروي قصة مؤلمة لما فعله بعض الأميركيين في العراق، وهو يظهر جانباً مظلماً، حيث يصور قدامى المحاربين كشخصيات شيطانية، ليست لديها صفات إيجابية. وقد ركزت أفلام أخرى على الأضرار التي سببتها الحرب للأفراد وعائلاتهم، ففي فيلم Stop-Loss عام 2008، أصيب الجنود بالجنون فور عودتهم للوطن، وقام أحدهم بحفر حفرة في الحديقة، وكان يزحف بداخلها، وكانوا يلجؤون إلى إجراءات قاسية عندما كان يجبرون على العودة إلى القتال. وبعد ذلك بعام، أنتج فيلم «الرسول» الذي تقوم فيه الشخصيات الرئيسية بالتوجه إلى عائلات بعض الجنود لإخبارهم بوفاة ذويهم. ويصور فيلم In Our Name عام 2010، جندية أميركية تعود إلى الوطن، وتتعذب لما رأته خلال الحرب في العراق. وفي العام الماضي، كان فيلم «العودة» يجسد أيضاً قصة جندية أميركية تعود من العراق، وتصبح بلا هدف، ومحبطة، وتجد الحياة في وطنها مختلفة عما كانت عليه عندما غادرته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©