الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 أسباب وراء فوز «الملكي» بـ «الليجـا»

5 أسباب وراء فوز «الملكي» بـ «الليجـا»
25 مايو 2017 11:46
أنور إبراهيم (القاهرة) لم يكن فوز الفرنسي زين الدين زيدان ببطولة «الليجا» للمرة الأولى في تاريخه مدرباً، بعد أن كان حققها لاعباً مع «الميرينجي»، نتاج ضربة حظ أو مصادفة، وإنما جاء هذا الفوز نتيجة نظام وضع زيزو أساسه المتين، سواء فيما يتعلق بعلاقته مع اللاعبين أو تنويعه في التشكيل والتغيير، أو سياسة التدوير التي انتهجها ليتيح الفرصة لمشاركة أكبر عدد من اللاعبين، وأيضاً إراحة بعضهم من جهد تواصل المباريات، ما سمح له في نهاية المطاف باعتلاء قمة الدوري الإسباني هذا الموسم بعد غياب 5 مواسم، وتحديداً منذ 2012.. وكانت هناك 5 أسباب وراء تحقيق هذا الإنجاز الكبير، تناولها موقع «فرانس تي في سبورت» تفصيلاً، وهي: 01 جماعية الأداء المعروف عن ريال مدريد عبر تاريخه الطويل أنه فريق النجم أو النجوم، فهم الذين يسطرون إنجازاته وجعلوا منه أحد أفضل أندية العالم، إن لم يكن أفضلها.. ولكن هذا الموسم نجح زيدان في تغيير هذه النظرة وصنع «ماكينة أداء جماعية» لكل فرد فيها دور مؤثر، سواء لعب أساسياً أو بديلاً. وتضاءل فيها دور المثلث الهجومي «رونالدو- بنزيمة - بيل» بسبب الإصابة أحياناً، أو الإرهاق والبعد عن المستوى في أحيان أخرى، وكانت الكلمة العليا للأداء الجماعي، سواء لعب النجوم الكبار أو لم يلعبوا، ويكفي للتدليل على ذلك أن جاريث بيل لم يسجل سوى 7 أهداف وبنزيمة 11 هدفاً، بينما لم يتجاوز كريستيانو رونالدو حاجز الـ 26 هدفاً في الليجا للمرة الأولى منذ وصوله إلى إسبانيا. 02 ترويض رونالدو حالة رونالدو تحديداً تعكس القيادة الكاملة لزيدان، فلم يكن النجم البرتغالي يقبل من قبل أن يحرمه أحد من المشاركة في أية مباراة، ولكن هذا الموسم نجح زيزو في ترويضه وإقناعه بضرورة أن ينال قسطاً من الراحة، حتى يستطيع إكمال مسيرة الموسم الطويل، وهو ما حدث بالفعل، فلم يشارك رونالدو تماماً في7 مباريات، وكان يخرجه أحياناً قبل انتهاء الوقت في مباريات أخرى، وهو ما انعكس بالإيجاب على تطور أداء رونالدو، فبات أكثر جماعية وتحول في مباريات كثيرة من مركز الجناح الذي يحتاج إلى انطلاقات سريعة إلى رأس حربة أو مهاجم ثانٍ في العمق يمتلك حاسة التهديف العالية. وقبل اللقاءات الأوروبية المهمة كان زيدان يعطيه فترة كافية من الراحة، ما سمح بإتاحة الفرصة للاعبين مثل لوكاس فازكيز وإيسكو وإسينسيو وموراتا للعب، ويحسب لزيدان أيضاً أنه أشرك 21 لاعباً على امتداد الموسم، وكل واحد من اللاعبين الاحتياطيين لعب على الأقل عشر مباريات كأساسي، إن لم يزد. 03 مستوى البدلاء استطاع زيدان أن يعبأ كل لاعبيه ووضعهم في حالة الجاهزية، بحيث يمكنهم الأداء بقوة بمجرد نزولهم في أي وقت من المباريات.. ووصل الأمر إلى حد أن أصبح لديه فريقان «أ» و«ب»، وفي مباريات معينة كان يبدأ بالفريق الثاني، الذي يضم عدداً كبيراً من البدلاء، وحقق به نتائج مبهرة أسعدت جماهير سنتياجو برنابيو، وأشعر هؤلاء اللاعبين بأن لهم دوراً مهماً وليسوا كمالة عدد. والمثير للإعجاب أن هذا الفريق «ب» لم يخسر مباراة واحدة منذ شهر فبراير الماضي. 04 أهداف حاسمة سجل الريال عدداً من الأهداف الحاسمة والمؤثرة في نتيجة المباريات، وكان معظمها بتوقيع كابتن الفريق راموس، فبفضل راموس تعادل الريال أمام البارسا في كلاسيكو الدور الأول، كما قدم الفوز لفريقه في مباراة ديبورتيفو لاكورونيا، وأهدى فريقه الفوز أمام مالقا، وكذلك أمام بيتيس وإشبيلية. باختصار 6 أهداف من أهدافه السبعة سمحت للريال بإضافة 9 نقاط إلى رصيده في الترتيب. كما نجح الريال في الحصول على 17 نقطة، بفضل أهداف سجلها لاعبوه بعد الدقيقة 80 هذا الموسم. 05 الغرفة الهادئة في عهد مدربين سابقين مثل البرتغالي جوزيه مورينيو أو الإسباني رافائيل بينيتيز، كانت أي مشكلة مهما صغرت داخل عرفة ملابس الريال، تتحول إلى قنبلة شديدة الانفجار في الصحافة الإسبانية بوجه عام، والمدريدية على وجه الخصوص.. ولكن هذا الموسم اختفت هذه الظاهرة تماماً أو كادت تختفي، بفضل القيادة الحكيمة لزيدان الذي كان يقوم بوأد أية مشكلة في مهدها.. فعلى سبيل المثال، عندما كانت الأصوات ترتفع مطالبة بحارس مرمى بدلاً من كيلور نافاس، كان زيزو يخرج بتصريح يؤكد فيه ثقته الكاملة في حارسه ونفس الوضع مع دانيللو بسبب تذبذب مستواه وبنزيمة بسبب غيابه عن التهديف، وجاريث بيل بسبب تراجع مستواه لكثرة إصاباته.. وأيضاً خاميس رودريجيز الذي طالب بالرحيل.. ومشكلات أخرى كثيرة، استطاع زيدان بذكائه وشخصيته المحبوبة أن يضعها تحت السيطرة فلم تؤثر على أداء الفريق، ولهذا أيضاً ظلت الأمور هادئة داخل غرفة الملابس طوال الموسم، وغابت لغة الأنا. ويلخص كريم بنزيمة هذا الوضع كله بقوله: نحن فريق سوبر ومجموعة رائعة من اللاعبين يشعر فيها كل فرد بأهميته وحاجة الفريق إلى جهوده وهذا ما نلمسه يومياً في التدريبات. والحقيقة أن وجود زيزو خلق هذا الانسجام والتوافق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©