الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق شراكة دفاعية بين أميركا وجورجيا

6 يوليو 2016 22:03
تبيليسي (أ ف ب) وقعت الولايات المتحدة وجورجيا أمس، «شراكة دفاعية» تهدف إلى تعزيز أمن وقدرات هذه الدولة الصغيرة الواقعة في القوقاز القلقة إزاء نوايا روسيا التوسعية، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقد تلقى هذا البلد القوقازي الصغير مساعدات عسكرية من واشنطن، لكن وزارة الخارجية الأميركية تؤكد أن المذكرة الجديدة توسع «التعاون في مجال الدفاع والأمن وبناء القدرات الدفاعية والعسكرية، والتعاون الأمني وتبادل المعلومات». وقال كيري خلال مؤتمر صحفي «شراكتنا قوية ولا تتزعزع»، مضيفاً أن «الشعب الجورجي اختار مستقبلا أوروبيا أطلسيا، والولايات المتحدة تدعم هذا الهدف». وبدأ كيري أمس زيارة الى جورجيا، المحطة الأولى من جولته التي تشمل أوكرانيا وتهدف إلى طمأنة الدول المجاورة لروسيا قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في بولندا. وجرى توقيع الاتفاق إثر لقاء بين كيري ورئيس جورجيا جورجي مارغيفيلاشفلي الذي سيحضر اجتماع الأطلسي مع نظيره الأوكراني بترو بوروشنكو. وعلى غرار أوكرانيا، تأمل جورجيا في الانضمام إلى الحلف الأطلسي رغم معارضة موسكو، ورغم أن البلدين يواجهان خلافات حدودية مع جارهما القوي. وأضافت المسؤولة التي تكتمت على هويتها: إنهم أعضاء مهمون في الحلف، شركاء يعني أمنهم كثيرا للولايات المتحدة. وأضافت مبتسمة أن «روسيا يمكنها أن تفسر هذه الزيارة كما تشاء». وفيما يتم الإعداد لقمة الأطلسي في وارسو غدا، التي وصفها بعض الخبراء بأنها الأهم في السنوات الأخيرة، سيعبر كيري أيضا عن دعم واشنطن «للتطلعات الأوروبية-الأطلسية» لجورجيا، كما قال الخميس الماضي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي. وكان قادة الحلف الأطلسي وعدوا في 2008 جورجيا، قبل حرب أغسطس مع روسيا، بأنها ستنضم الى الحلف في أحد الأيام. وأكدت المسؤولة الكبيرة في الخارجية الأميركية «نتمسك بما قاله الحلف الأطلسي في بوخارست في 2008». وسينصرف قادة الأطلسي من خلال إرسال جنود الى الشرق وزيادة التمارين والميزانيات العسكرية، الى إكمال تعزيز الحلف في مواجهة روسيا الذي تقرر بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية غير المسبوقة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. وشكل ضم شبه جزيرة القرم والهجوم الانفصالي الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا ربيع 2014، بداية فترة من التوتر بين روسيا والحلف الذي بدأ مجموعة مشاريع كبيرة لتعزيز دفاعه الجماعي. وخلال قمتهم غدا الجمعة في وارسو، سيعمد رؤساء الدول والحكومات الـ 28 الى زيادة وجودهم العسكري في الشرق، واتخاذ بعض التدابير التي ستغضب موسكو بالتأكيد. وستشكل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وكندا، مع دول أخرى في الحلف أربع كتائب (600 الى ألف جندي) لنشرها بالتناوب اعتبارا من 2017 في استونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا. وسيشكل وجود هذه القوات الدولية عامل اطمئنان لهذه البلدان التي كانت في الكتلة السوفياتية السابقة، وتقدم لها الضمانة بأن الشركاء في الحلف الأطلسي سيهرعون الى نجدتها في حال تعرضها لهجوم روسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©