الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانكوك تعود إلى طبيعتها مع استمرار حظر التجول الليلي

بانكوك تعود إلى طبيعتها مع استمرار حظر التجول الليلي
25 مايو 2010 00:07
استعادت بانكوك أمس نشاطها مع إعادة فتح المدارس والخدمات العامة والمصارف والبورصة التي أغلقت أبوابها خلال التظاهرات الدامية الأسبوع الماضي في أوج أزمة طويلة ستفقد إجمالي الناتج الداخلي السنوي في البلاد 1,5 نقطة. فيما قدمت المعارضة البرلمانية اقتراحا بسحب الثقة من الحكومة، على خلفية قمعها تظاهرات القمصان الحمراء. وكما أعلن رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا أمس الأول وبعد عملية تنظيف واسعة للمدينة في نهاية الأسبوع، أعيد فتح كافة الطرقات أمام حركة السير وأزيلت الحواجز التي أقامتها قوات الأمن. لكن منع التجوال الذي يبدأ من منتصف الليل وحتى الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي تم تمديده أمس لسبعة أيام أخرى. وقال متحدث باسم الجيش إن السلطات مددت الحظر في بانكوك و24 إقليما سبعة أيام أخرى بسبب المخاوف من حصول اضطرابات. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي “لدينا مخاوف من أن جماعات وأشخاصا مازالوا يرغبون في خلق حالة من الفوضى في بعض المناطق”. وفي المدينة التي لا تزال تحت وقع صدمة الهجوم الذي شنه الجيش الأربعاء الماضي ضد “القمصان الحمر” والمواجهات التي أعقبته، لم يبق أي أثر ظاهر لتجمع المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين احتلوا وسط بانكوك طوال ستة أسابيع للمطالبة باستقالة ابهيسيت. واستعادت البورصة نشاطها بتراجع نسبته 0,7% بعد أن أغلقت الأربعاء الماضي. ومقر البورصة رمز الانتعاش الاقتصادي في تايلاند الذي يعتبر “الحمر” أنهم محرومون منه، بين الأبنية الثلاثين التي أحرقت خلال أعمال العنف التي وقعت الاربعاء وأدت إلى سقوط 16 قتيلا وحوالي مئة جريح. واستؤنف نشاط البورصة في مبنى آخر. وفتحت مدارس بانكوك أبوابها مجددا وكذلك المرافق العامة والمصارف. وعاد موظفو المؤسسات الواقعة في وسط المدينة الذين تم إجلاؤهم، إلى مراكز عملهم. ومنذ انطلاق التظاهرات في مارس التي طالب فيها “القمصان الحمر” باستقالة فيجاجيفا، وتفريق الجيش تحركهم بالقوة الاربعاء، قتل 86 شخصا على الأقل وجرح 1900 . وذكر خبراء ان هذه الأزمة السياسية ستفقد اجمالي الناتج الداخلي 1,5 نقطة مقارنة مع التوقعات. وقال أمين عام دائرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية أمفون كيتيامفون إن “وقع الأزمة كان كبيرا .. وافقد اجمالي الناتج الداخلي في تايلاند 1,5 نقطة”. واندلعت الازمة في حين أن نسبة النمو في الفصل الأول من السنة بلغ 12% لأن “مجمل الاقتصاد والصادرات والاستهلاك والاستثمارات الخاصة كانت تعمل بشكل جيد”. وتأخذ حركة “القمصان الحمر” التي تمثل الطبقات الشعبية الريفية على النخبة في بانكوك عدم تقاسم ثروات النمو الاقتصادي. وقدمت المعارضة البرلمانية أمس اقتراحا بسحب الثقة من الحكومة ، على خلفية قمعها التي خلفت 85 قتيلا. وقدم حزب “بويا تاي” الاقتراح إلى رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب اللذين أمامهما سبعة أيام لدراسته. وذكرت تقارير إذاعية أن الحزب المعارض قدم أيضا اقتراحات بتوجيه اتهام بالتقصير لكل من رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا ونائبه المكلف بالشؤون الأمنية ووزير الداخلية ووزير النقل . ويذكر أن “الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية” هي امتداد لحزب بويا تاي، الذي لا يزال زعيمه الفعلي، هو رئيس الوزراء التايلاندي السابق الهارب تاكسين شيناواترا.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©