عبدالرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)
أدى نحو 100 ألف مصلٍ أمس، صلاة عيد الفطر في رحاب المسجد الأقصى المبارك أمس، فقد شهدت البلدة القديمة من القدس، تدفقاً للمصلين منذ الصباح الباكر. وقال مدير عام الأوقاف الشيخ عزام الخطيب «إن نحو 100 ألف مصلٍ أدوا صلاة العيد في الأقصى».
وأكد أن «المصلون يثبتون هوية الأقصى بشد الرحال إليه، وتأدية واجباتهم الدينية فيه، للتأكيد على التمسك بالقدس في وجه مخططات التهويد».
على صعيد آخر، صدمت سيارة يقودها فلسطيني سيارة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية ما أسفر عن إصابة السائق وأربعة جنود إسرائيليين.
واشتبهت قوات الاحتلال في أن الحادث «هجوم فلسطيني». وقالت الشرطة إن الجنود إصاباتهم طفيفة في حين أُصيب الفلسطيني إصابة بالغة.
وقع الحادث بالقرب من مستوطنة النبي دانيال في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية القريبة من بيت لحم، وقال الجيش، إن المعلومات الأولية تفيد «بأن الاصطدام كان متعمداً». وأشارت مصادر إسرائيلية أن فلسطينياً كان يعبر الطريق في سيارته فانقلبت الآية العسكرية على مقدمة سيارته، ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة.
في هذه الأثناء، أعلنت منظمة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان، أن إسرائيل أطلقت أمس استدراج عروض لبناء عشرين مسكنا في مستوطنة بالضفة الغربية شهدت الأسبوع الفائت هجوماً فلسطينيا.
وقالت المنظمة، إن وزارة إسكان الاحتلال أطلقت استدراج عروض لبناء 42 مسكناً في مستوطنة كريات أربع قرب الخليل، حيث طعن شاب فلسطيني الخميس مستوطنة وقتلها.
وأوردت السلام الآن في بيان أن «البناء في المستوطنات ليس رداً على الإرهاب، هذا الأمر لن ينقذ حياة أي إسرائيلي، بل سيعزز المتطرفين لدى الجانبين».
وأوضحت أنه «استدراج عروض تم إحياؤه» كون الحكومة لم تعثر على أي جهة لبناء 84 مسكناً جديداً كانت أعلنت في المستوطنة في يناير 2013. وأضافت أن الحكومة تحاول توسيع كريات اربع رغم الطلب المحدود على المساكن في المستوطنة التي يتراجع عدد سكانها منذ ستة أعوام.
والأحد الماضي، وافقت الحكومة على 560 مسكناً جديداً في مستوطنة معاليه أدوميم. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو وافق أيضاً على مشروع يقضي ببناء 240 مسكناً جديداً في مستوطنات القدس الشرقية المحتلة.
من جانبه، أكد وزير دفاع إسرائيل أفيجدور ليبرمان أنه يعتزم مواصلة البناء في المستوطنات والحفاظ على أمن المستوطنين. جاء تصريح الوزير ليبرمان خلال زيارة تعزية قام بها أمس لمنزل عائلة حاخام قتل بهجوم فلسطيني الجمعة الماضي جنوب الخليل.
على صعيد آخر، أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركة حماس لن تبدأ مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لتبادل الأسرى قبل الإفراج عن محرري «صفقة وفاء الأحرار»، الذين أعاد اعتقالهم جيش الاحتلال. ودعا هنية، إلى رفع الحصار عن غزة المفروض منذ عشر سنوات.
إلى ذلك، أصيب 35 فلسطينيا أمس باقتحام قوات الاحتلال بلدة دورا قرب الخليل. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن سيارات الإسعاف نقلت العشرات إلى مستشفيات الخليل حالة أحدهم خطيرة. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدينة دورا، وقام عدد من الشبان برشقهم بالحجارة فرد الجنود بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز باتجاه الشبان والمنازل.
واندلعت مواجهات وسط البلدة أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوب المتسوقين والمواطنين، ما أدى إلى وقوع إصابات تم نقلها إلى مستشفيات الخليل.
إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية، إنّ وحدة مستعربين اقتحمت في موعد الإفطار منزل النائب حاتم قفيشة في مدينة الخليل، واختطفت نجله أنس. كما اعتقلت قوّة أخرى الشاب علاء رائد الزغير بعد اقتحام منزله في موعد الإفطار، في وقت اعتقلت فيه الشاب رمزي دنديس بعد اقتحام محل تجاري.
وفي القطاع، استهدفت قوات الاحتلال، بالرصاص منازل الفلسطينيين شرق بلدة القرارة، شمال شرق خان يونس. وذكر شهود العيان، أن قوات الاحتلال في موقع «سريج» العسكري، على الخط الفاصل شرق البلدة، فتحت نيران أسلحتها صوب منازل المواطنين دون وقوع إصابات.
من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي أمس إلى رفض تقرير اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط لأنه لا يخدم السلام.
وقال عباس في تصريح بمناسبة عيد الفطر، «نحن أصدرنا موقفاً عن اللجنة الرباعية، وقلنا أنه لا يصلح لأن يكون تقريراً يؤدي مهمة السلام المطلوبة، ولذلك نأسف جداً أن يكون هذا هو الموقف، ونتمنى على مجلس الأمن أن لا يؤيد هذا التقرير».
وهددت القيادة الفلسطينية الأسبوع الماضي بمقاطعة اللجنة الرباعية عقب صدور تقريرها الجمعة الداعي إلى وقف الاستيطان ووقف التحريض والعنف الفلسطيني واعتبره الفلسطينيون غير متوازن ولا يلتزم بالشرعية الدولية.
عدد اليوم
