الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يقترح على موسكو دفاعاً مشتركاً ضد «التهديد الإيراني»

«الناتو» يقترح على موسكو دفاعاً مشتركاً ضد «التهديد الإيراني»
19 سبتمبر 2009 02:49
مد الحلف الأطلسي يده لروسيا أمس عارضا «انطلاقة جديدة» بعد عامين من التوتر كانت ذروتهما الحرب الروسية الجورجية، مقترحا عليها ربط الانظمة الروسية والأميركية وتلك التابعة للحلف، على خلفية التهديد الايراني. وأمس رحب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بقرار الولايات المتحدة التخلي عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا معتبرا انه قرار «شجاع» فيما زادت دعوة حلف شمال الاطلسي الى تعزيز التعاون مع موسكو من اجواء التهدئة. وصرح الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس ان بلاده لن تقبل اي «تسوية أو مقايضة» مع الولايات المتحدة بعد التخلي عن مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا كما نقلت عنه أمس وكالات الانباء الروسية. وقال في مقابلة مع وسائل اعلام سويسرية «اذا استمع شركاؤنا لبعض مخاوفنا فاننا سنكون ايضا اكثر مراعاة وبكل تاكيد لمخاوفهم. هذا لا يعني تسويات او مقايضات». وكان مدفيديف يرد على اسئلة عن التنازلات التي قد تقدم لواشنطن بعد التخلي عن مشروع الدرع الصاروخية في اوروبا الذي عارضته روسيا بعنف في السنوات الاخيرة. وافادت وكالة انترفاكس الروسية ان موسكو تخلت عن مشروع نشر صواريخ اسكندر في كالينينجراد. واضاف بوتين ان خطوة اوباما يجب ان تتبعها اجراءات اخرى من واشنطن لرفع القيود المفروضة منذ الحقبة السوفييتية على واردات التكنولوجيا الحساسة الى روسيا ومساعدتها في مساعي الانضمام الى منظمة التجارة العالمية. وغداة إعلان الولايات المتحدة تخليها عن نشر الدرع الصاروخي في أوروبا الشرقية، تخلت روسيا عن مشروع نشر صواريخ اسكندر في كالينينجراد، على ما نقلت وكالة انترفاكس أمس عن مصدر دبلوماسي-عسكري. وقال المصدر ان «الاجراءات المتخذة من قبل روسيا ردا على مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ ستجمد وقد يتم التخلي عنها بالكامل». وصباح امس قدم الامين العام للحلف اندرس فوج راسموسن «ثلاثة اقتراحات ملموسة» بهدف تعزيز الشراكة بين الحلف الاطلسي وروسيا. الأول يقوم على أساس «النظر فورا في تعزيز التعاون بين الطرفين في كل المجالات» التي تعتبر ذات مصلحة مشتركة. وأشار راسموسن في هذا الإطار إلى مكافحة الإرهاب وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل وارساء الاستقرار في أفغانستان. ومن اجل استعادة الثقة، اقترح راسموسن ثانيا «إعادة احياء مجلس حلف شمال الاطلسي-روسيا» بهدف التمكن من بحث كل الموضوعات «بدون أحكام مسبقة». وعرض ثالثا على روسيا عرض «التحديات الامنية الجديدة» في القرن الحادي والعشرين. وبالنسبة إلى انتشار تهديد الصواريخ البالستية، أبدى الامين العام للحلف الأطلسي تأييده لربط أنظمة الدفاع المضاد للصواريخ التابعة للولايات المتحدة والحلف الاطلسي وروسيا «في الوقت المناسب». وهذا الاقتراح يستعيد فكرة طرحتها للمرة الأولى الولايات المتحدة والحلف الأطلسي وروسيا على هامش قمة بوخارست للدول الغربية في ابريل 2008. وكان مشروع الدرع الصاروخية الذي وضعته الإدارة الأميركية السابقة يقضي بنصب رادار قوي في تشيكيا مرفق بعشر بطاريات للصواريخ البالستية الاعتراضية البعيدة المدى في بولندا مع حلول عام 2013. وكان الهدف منه ثني ايران عن استخدام صواريخها ضد الولايات المتحدة. واعتبرت موسكو ان المشروع سيشكل خطرا على ترسانتها الاستراتيجية وردت عليه باعلان عزمها نشر صواريخ ارض-ارض في كالينجراد. كما طلب راسموسن أمس من روسيا الانضمام إلى الدول الغربية «لممارسة حد أقصى من الضغط» على إيران لتتخلى طهران عن «طموحاتها» النووية. أما واشنطن فتريد في مقابل مراجعة برنامج الدرع الصاروخية أن تتخذ موسكو موقفا اكثر تشددا من البرنامج النووي الإيراني ، بحسب صحيفة كومرسانت الروسية نقلا عن مصدر دبلوماسي روسي. كما تريد الولايات المتحدة ان تعود روسيا عن قرار بيع ايران نظام الدفاع الجوي اس-300 الذي قد يتم نشره في محيط المنشآت النووية الايرانية. وقال راسموسن «اعتقد انه من الممكن ان يقوم الحلف الأطلسي وروسيا بانطلاقة جديدة» رغم اعادة تأكيده رغبة الحلف في ضم أوكرانيا وجورجيا، الأمر الذي تعارضه روسيا بحزم.
المصدر: بروكسل، موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©