الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أقبـل العيـد

أقبـل العيـد
6 يوليو 2016 21:57
عيد الفطر احتفالاً غاية في الأهمية بجميع البلدان الإسلامية، وهو يعني الاحتفال بانتهاء فترة لها خصوصيتها الروحانية في العبادة والصيام والتقرب إلى الله. والإسلام هو دين الأغلبية في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا ومناطق من آسيا. فضلًا عن مجتمعات كبيرة في الصين، وفي البلقان وأوروبا الشرقية وروسيا، وهناك أيضاً عدد كبير من المهاجرين المسلمين في أجزاء أخرى من العالم، مثل أوروبا الغربية، والولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا. ويعد ثاني أكبر الأديان في العالم من حيث عدد المعتنقين، إذ يبلغ عدد أتباع الإسلام 1.62 مليار نسمة، بنسبة تفوق 23% من سكان العالم. وبهذه المناسبة يُنهي المسلمون فترة الصيام حول العالم من الفجر إلى المغرب طيلة شهر رمضان، ويكون أول يوم يفطر فيه المسلمون بعد صيام شهر كامل، ولذلك سمي عيد الفطر. وأول عيد فطر احتفل فيه المسلمون في الإسلام كان في السنة الثانية للهجرة، حيث إن أول رمضان صامه المسلمون كان في السنة الثانية للهجرة، ويحرم صيام أول يوم من أيام عيد الفطر. ويتضمّن الاحتفال بعيد الفطر عدداً من الفعاليّات ومظاهر الاحتفال في جميع أرجاء البلدان الإسلامية، لتعم الفرحة الكبار والصغار. وعيد الفطر أول أعياد المسلمين ويحتفل فيه المسلمون في أول يوم من أيام شهر شوال، ثم يليه عيد الأضحى في شهر ذي الحجة، وعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان فقد روى أبو داود والترمذي في سننه أن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قَدِمَ المدينةَ ولَهُمْ يومَانِ يلعبُونَ فيهِمَا، فقال رسول الله: «قدْ أبدلَكم اللهُ تعالَى بِهِمَا خيراً مِنْهُمَا يومَ الفطرِ ويومَ الأَضْحَى»، ويوم العيد هو يوم فرح وسرور، وأفراح المؤمنين في دنياهم وأخراهم إنما هي بفضل مولاهم كما قال الله: ?قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ?. ويتميز عيد الفطر بأنه آخر يوم يمكن قبله دفع زكاة الفطر الواجبة على المسلمين. ويؤدّي المسلمون صلاة العيد في صباح العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريباً ويلتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني ويزورون أهليهم وأقرباءهم، وهذا ما يدخل في باب صلة الرحم. كما يزور المسلم أصدقاءه ويستقبل أصحابه وجيرانه، ويعطف على الفقراء، وقد جرت العادة في كثير من البلدان الإسلامية بأن يأكل المسلمون في العيد بعض التمرات أو كعك العيد. ويحرص جميع المسلمين بشتى بقاع الأرض على تهنئة بعضهم البعض بحلول عيد الفطر المبارك، ويسود فيه جو من السعادة والبهجة، ويقوم الأهل والأقارب والأصدقاء بتبادل رسائل المعايدة سواء الرسائل النصية أو على مواقع التواصل الاجتماعي. والعيد فرص كبيرة للتصالح بين المتخاصمين ومعه يستطيع الإنسان نسيان أي مشكلة تواجهه، فهو عيد للفرحة والبهجة ونسيان الألم فقط، فالتهنئة هي بداية التصالح بين المتنازعين وفيها يسامح الإنسان أخاه الإنسان، خاصة إذا بدأ طرف من أحد الطرفين بالصلح، فيجب أن نعفو ونصفح، جعلنا الله جميعاً من المتحابين والمتصالحين مع أنفسنا ومع الآخرين، وجعلنا من عتقاء شهر رمضان الكريم. تقبل الله صيامكم وطاعاتكم وأسعد أيامكم.. وأتم بالعيد فرحتكم، داعين العلي القدير أن يعم الأمن والأمان والسلام ربوع بلداننا العربية والإسلامية، وأن يحفظها من شرور الظلاميين وفتن الفاسدين وفكر السفهاء المنحرف. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©