أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي باراك اوباما أكد دعم بلاده الكامل لسيؤول وأمر الجيش الاميركي بدعم الجيش الكوري الجنوبي لردع أي “عدوان جديد” قد تشنه كوريا الشمالية على كوريا الجنوبية. كما أمر حكومته بمراجعة السياسة الأميركية تجاه بيونج يانج. وذكرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تجتهد بشدة لتجنب تصعيد في شبه الجزيرة الكورية، قائلة إن الكوريين الشماليين يسببون “وضعاً هشاً جداً” في منطقة شرق آسيا يدرك كل بلد هناك ضرورة تطويقه.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس في بيان بشأن الأزمة الجديدة بين شطري كوريا أصدره في واشنطن “إن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية لا ريب فيه”. وأضاف أن أوباما أمر القادة العسكريين الأميركيين بالتنسيق بشكل وثيق مع نظرائهم الكوريين الجنوبيين لضمان التأهب وردع أي أي عدوان (كوري شمالي) في المستقبل”. وتابع “سنبني أسساً قوية وتعاوناً ممتازاً بين جيشينا وندرس إمكانية تعزيز وضعنا في شبه الجزيرة الكورية في إطار الحوار الجاري بيننا”. وتنشر الولايات المحدة قوات قوامها 28500 عسكري في كوريا الجنوبية.
وقال جيبس “رداً على ميل كوريا الشمالية الى الاستفزاز وانتهاك القانون الدولي، أمر الرئيس (أوباما) أجهزة الحكومة الاميركية بمراجعة السياسات القائمة تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) واتخاذ الإجراءات المناسبة وأيضاً تحديد الجوانب الممكن تعديلها. كما رأى أن إجراءات حكومة جمهورية كوريا (الجنوبية) للدفاع عن نفسها ضرورية ومناسبة تماماً”. وأضاف أن كوريا الجنوبية يمكنها الاعتماد على “دعم الولايات المتحدة الكامل”. وأكد تأييد واشنطن لسيؤول في إحالة بيونج يانج إلى مجلس الأمن الدولي بتهمة إغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية “شيونان. وأوضح”نؤيد مطلب الرئيس لي بأن تعتذر كوريا الشمالية على الفور وتعاقب المسؤولين عن الهجوم، والأهم من ذلك أن تكف عن سلوكها العدواني والتهديدي”.
وذكر أن هيلاري كلينتون ستزور سيؤول غداً الأربعاء للقاء الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك، كما أن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس على اتصال مع نظيره الكوري الجنوبي وسيلتقيه مع نظرائه الآسيويين خلال اجتماعهم في سنغافورة بين الرابع والسادس من شهر يونيو المقبل. وصرح أيضاً بأن أوباما ولي اتفقا على أن يلتقيا خلال قمة “مجموعة” العشرين في كندا نهاية يونيو المقبل.
في الوقت نفسه، صرحت هيلاري كلينتون لصحفيين في بكين بأن الولايات المتحدة “تبذل جهوداً شاقة لتجنب أي تصعيد في وضع “غير مستقر للغاية” في شبه الجزيرة الكورية وتدرس باستمرار ما إذا كان يجب إدراج كوريا الشمالية في قائمتها للدول “الراعية للإرهاب”. وقالت “إن الكوريين الشماليين يسببون وضعاً هشاً جداً في المنطقة، يدرك كل بلد مجاور لكوريا الشمالية أو قريب منها ضرورة تطويقه”.
وأكدت وقوف الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية، قائلة “إن استفزازات كوريا الشمالية أمر يدعو إلى الاهتمام الحثيث”.
عدد اليوم
