أوباما ينتقد حرب العراق وفشل بوش في مواجهة الإرهاب النووي

انتقد المرشح الديمقراطي الى البيت الأبيض باراك أوباما بشدة إنفاق الرئيس الأميركي جورج بوش ما يقرب من تريليون دولار على الحرب في العراق الذي لم يكن يملك برنامجاً نووياً نشطاً، متهماً الإدارة الأميركية بالفشل في مواجهة تهديدات الإرهاب النووي· وبينما يستعد لجولة أوروبية شرق أوسطية ستقوده إلى العراق، تتصاعد شعبيته، حيث يتقدم على خصمه الجمهوري جون ماكين بنحو 8 نقاط· وقال أوباما انه في الوقت الذي يصعب فيه توفير 50 طناً من اليورانيوم المخصب لخدمة المنشآت النووية المدنية في أنحاء العالم، نجد أن الإرهاب النووي يهددنا لفشل إدارة بوش في مواجهته· ووصف أوباما الإرهاب النووي بأنه ''أكبر المخاطر التي نواجهها''، وقال ''الآن يساورنا القلق أكثر من أي شيء من دولة مارقة أو من عالم ذرة ينقل أكثر الأسلحة فتكاً في العالم لأخطر سكان العالم ألا وهم الإرهابيون الذين لا يترددون في قتل أنفسهم وقتل مئات الآلاف من السكان في تل أبيب وموسكو أو في لندن أو نيويورك''· وتعهد أوباما المعارض للحرب في العراق بإنهاء هذه الحرب ''بشكل عقلاني'' وإعادة غالبية القوات الاميركية بحلول صيف ·2010 كما تعهد بقيادة جهود لجمع المواد النووية التي تقع خارج نطاق الرقابة، في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة· ويفترض أن يبدأ أوباما جولته إلى أوروبا والشرق الأوسط بالأردن الذي ينتظر وصوله في 22 من الشهر الجاري، لكن زيارته للعراق وأفغانستان جرى التعتيم على موعدها لأسباب أمنية· وتعد هذه الجولة أول جولة كبرى له في الخارج تبدو وكأنها لاكتساب الخبرة لدوره المحتمل كرئيس اكبر دولة في العالم· وسيزو، إضافة إلى الأردن، اسرائيل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا· وخلال مؤتمر صحفي امس الأول نصح بوش المرشح الديمقراطي باستغلال زيارته المحتملة لبغداد للاستماع الى نصائح السفير الاميركي رايان كروكر وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والمسؤولين العراقيين· وفي إطار الانتخابات الرئاسية يتقدم أوباما على خصمه ماكين بشكل عام في استطلاعات الرأي القومية بنسبة تتراوح بين 4 و8% قبل أكثر من ثلاثة أشهر على انطلاق الانتخابات· وأظهر استطلاع أجرته رويترز ومؤسسة زغبي أن أوباما حصل على 47% مقابل 40% لمكين· وعلى المستوى القومي حصل أوباما على 44% مقابل 40% لمكين بشأن من سيكون افضل في ادارة الاقتصاد، وتعادل الاثنان بين المستقلين فيما يتعلق بالاقتصاد· وقال معهد زغبي ''يوجد تقارب حقيقي بين المستقلين''، واحتل الاقتصاد صدارة القضايا بين النصف تقريباً من الناخبين المحتملين بنسبة 47%· وجاءت حرب العراق في المركز الثاني لكن بفارق كبير بنسبة 12%، واحتلت أسعار الطاقة المركز الثالث بنسبة 8%· إلى ذلك أشاد ماكين أمس الأول بخصمه أوباما في كلمة ألقاها امام مؤتمرين من اكبر جمعيات الدفاع عن الحقوق المدنية للسود الاميركيين· وقال امام ممثلي الجمعية التي تأسست قبل مئة سنة في سنسيناتي (اوهايو) ''إن أوباما رجل مثير للإعجاب من جوانب عدة، فقد أقنع عدداً كبيراً من الاميركيين بأن الانتخابات الرئاسية قد تعنيهم وتقــــــترح عليهم حلولاً، بينما كان الكثيرون منهم وعن خطأ، لا يؤمنــــــــون بذلك''· وأضاف أن ''نجاح أوباما من شأنه أن يجعل كل الأميركيين فخورين''·