الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أيادي الإمارات البيضاء تمسح معاناة ضحايا الأزمات والشعوب الفقيرة

أيادي الإمارات البيضاء تمسح معاناة ضحايا الأزمات والشعوب الفقيرة
26 مارس 2015 23:20
أشاد الأمير الحسن بن طلال بجهود الإمارات بدعم قدرات الاستجابة الإنسانية في دول العالم بأسره، مثمناً الحس الإنساني للقيادة السياسية برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتزامهما الراسخ بتقديم المعونة للمتأثرين من الأزمات الإنسانية والشعوب الفقيرة في العديد من دول العالم. وثمَّن خلال لقاء جمعه مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية في فندق مينا السلام بدبي مبادرات وحملات العطاء الإنسانية، التي تطلقها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أم الإمارات، معرباً عن تقديره لدعم حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأمم المتحدة للسلام رئيس المدينة العالمية للخدمات الإنسانية العمل الإنساني. محمود خليل (دبي) أكد الأمير الحسن بن طلال أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي تقوم بدور رائد في تسهيل جهود الإغاثة والتنمية، وذلك من خلال توفير أفضل خدمات الدعم ووضعها في متناول هيئات العون والإغاثة المحلية والدولية بما يلبي احتياجاتها، معرباً عن إعجابه الشديد بقدرات المدينة بإيصال المساعدات المباشرة بعد ساعات قليلة من وقوع الحدث في أي بقعة في العالم. وأضاف: إنه من الطبيعي أن نجد نقطة جذب في الخليج، لإقامة مؤسسة لإعادة الإعمار بعد الحروب، مثلما تتجه كل من سويسرا ولوكسمبورج صوب الصين، باعتبارها نقطة جذب للدعوة إلى إقامة بنك إقليمي للإغاثة. واعتبر أن المنطقة على مفترق طرق، كارثي وآخر انفراجي إذا قبلنا بالتنوع والكل يحترم الآخر سيكون انفراجاً، فيما سيكون كارثيا إذا بقينا على وضعنا الحالي، لافتاً إلى أن حالة الطوارئ في المنطقة قائمة، ولكنها ليست مُعَرَّفَة إلا بالباب الأمني، وفي باب التحالفات الأمنية ضد أمر ما، داعياً إلى اعتماد مقاربة في مكافحة الإرهاب تتجاوز الأمن النووي والكيميائي والبيولوجي، وتتجاوز أيضاً «الأمن الظرفي» ذا «الطابع البوليسي والاستخباراتي» لتهتم بالأمن الإنساني الذي يفوقهما أهمية. وعبر عن رغبته باقتراب الوضع الإقليمي من تعريف الأمن بأنه ليس فقط أسلحة الدمار الشامل ولا الأمن الظرفي الذي هو موضوع الحرب على الإرهاب والإجرام والتهريب بل أن تصبح كرامة الإنسان في منتصف المعادلة ما بين الاستدامة والتنفيذ وتطبيق القانون من أجل الجميع. ونوه بضرورة التفكير المشترك في تكوين أطر تستطيع مواجهة أزمات وقتنا الحالي خاصة من هم في فئة الخامسة عشرة من العمر الذين أمامهم حتى يصبحوا في الثامنة عشرة من العمر خياران، إما أن يصبحوا مواطنين منتجين أو ينضموا إلى الحركات المتطرفة يأساً واختناقاً وإحباطاً من الأوضاع السائدة. واعتبر الأمير الحسن بن طلال أن الإقليم بحاجة إلى دراسة جديدة شاملة ترفع من قدرته التحملية في ظل توالي الأزمات وتزايد الهجرات القسرية، منوهاً بأن التوقعات تشير إلى أن المنطقة مهددة بتحديات جمة حتى العام 2030، أبرزها وجود 90 مليون لاجئ ممثلين، برحيل 45 مليون مصري من منطقة دلتا النيل بسبب الفيضانات في حال لم تقام السدود والواقيات، و45 مليون إيراني بسبب الجفاف. وذكر أن التحديات المتوقعة تستدعي التخطيط وبلورة آراء وطرق لترجمة جهود الإغاثة واستراتيجيات بعيدة الأجل لتأمين الحماية والرعاية للأجيال القادمة من الأزمات التي ما تزال تتفاقم يوماً بعد يوم، معتبراً أن الاستثمار برأس المال الإنساني أهم من أي ثروة أخرى حاثاً على وضع كرامة الإنسان في صلب الجهود التي تبذل. صندوق الزكاة العالمي تسائل الأمير الحسن بن طلال عن القواسم بين الدول الإسلامية وأسباب غياب صندوق الزكاة العالمي داعياً الى تفعيل الزكاة وإعطاء كل ذي حق حقه للفئات المدرجة تحت الزكاة ومنهم ابن السبيل منوهاً بأن 80% من اللاجئين في العالم هم من المسلمين. وذكر أن فلسفة الزكاة وهي الركن الخامس من أركان الإسلام تكمن في أنها عالمية تنحاز للكرامة الإنسانية وفي تجاوزها للبعدين المحلي والإقليمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©