الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«العيدية» فرحة تلمع في عيون الصغار

«العيدية» فرحة تلمع في عيون الصغار
7 يوليو 2016 13:02
هناء الحمادي (أبوظبي) أيام العيد لحظات تغمرها السعادة والفرح، وسط أجواء المودة والحب، التي ترتسم ملامحها خلال ارتداء ملابس العيد وتناول الحلوى وتبادل الهدايا، وخلال التراحم والتزاور بين أفراد الأسرة، وتتزين وجوه الصغار بفرحة العيد، في ظل متابعه من الولدين ودعواتهم بأن تدوم الفرحة، وتتحقق أمنياتهم ومطالبهم الصغيرة في هذه المناسبة السعيدة «خاصة العيدية». جمع العيدية بلهفة وشوق كبير يشعر حميد محمد الزعابي «الصف الثالث» بفرحة العيد التي ينتظرها ليرى جميع أقاربه وأطفال العائلة، بقوله «أول يوم العيد له طقوس خاص نشعر بالسعادة فيها، حيث نتسابق أنا وإخوتي بالتهنئة لوالدي، ثم الذهاب إلى البيت العود «بيت جدي» نقدم له التهاني بعيد الفطر السعيد مع الفوز بالعيدية التي نحصل عليها من لجميع أفراد العائلة. ويضيف غالباً ما أحصل على المركز الأول بين إخوتي في تجميع أكبر عيدية، وهذا يدخل السرور كثيراً إلى قلبي لكن ما هو جميل أنها تتوزع ما بين شراء ألعاب مفيدة لي، وأخذ مبلغ بسيط من العيدية للتصدق به على الفقراء والمساكين في العيد ليفرحوا معنا وليشعروا بقيمة عيد الفطر. أما حور وأخوها محمود محمد المرزوقي، فينتظران العيد بفارغ الصبر، حيث يذهب محمود برفقة والده وإخوته لأداء الصلاة في مصلى العيد، ومن ثم السلام على الجميع والتهنئة بهذه المناسبة، ويقول: «فرحة العيد لا توصف، فأيامه تنشر السعادة والسرور في قلوبنا، حيث يجتمع صغار العائلة مع بعض، وتشتد المنافسة فيما بيننا فيمن يجمع عيدية أكثر». زيارة الأهل ملابس العيد، العيدية، زيارة الأهل، هي أحد الأمور التي تسعد مها محمد الجنيبي وأختها مايا، وتستعد مها مع إخوتها للعيد بيومين من حيث تجهيز فستان العيد والحقيبة والحذاء، بالإضافة إلى النقوش الجميلة للحناء التي تزين أناملها، وتشير إلى أن أيام العيد تغمرها الفرحة والسعادة وأجواء المودة والتواصل وزيارة الأرحام، وما يجعل أيام العيد جميلة في قلوبنا هي الملابس الجديدة واللعب الجميلة والحلوى والهدايا والنزهة والزيارات، وكلها أشياء تدخل السرور والفرح إلى قلوبنا. وتضيف أختها مايا الجنيبي وهي تذكر أن ما يميز العيد ويشعرها بالفرح أيضاً هو «العيدية» التي تجمعها من الأهل والأقارب طوال أيام العيد خلال زيارتها للأهل. ابتسامة مشرقة عن فرحة العيد في عيون الصغار ومدى السعادة التي يشعرون فيها خلال أيام العيد، تلفت فاطمة سجواني، اختصاصية نفسية إلى أن العيد يشعر الأطفال بالراحة والفرحة فتراهم يسألون أهلهم أين سنذهب في العيد؟ وكم سنجمع من العيدية؟ ويخططون للشراء وهم يتحاورون ببراءة الأطفال». وتضيف «مشاعر الأطفال وتفكيرهم تتأثر بالعيد، فليس غريباً حين نجد المعنويات مرتفعة والابتسامة مشرقة، حيث يرى الطفل والديه بهذه الصورة، الكل يستعد لزيارة بيت الجد الكبير للتجمع هناك، فترى السلام والمصافحة والزيارات المتكررة، فيفاجأ الصغير كل هذا يحدث في العيد، فكيف لا يفرح وهو يشعر بقيمة السعادة لما يراه من حوله، ثم تأتي قيمة العيدية في أعينهم فهو يفرح، لأن من يراه يعطيه العيدية مبتسم وبشوش الوجه طيب الكلام، فيتأثر الطفل بالشخص الذي قدم له العيدية وليس بقيمتها»، موضحة أن «عيدية العيد لها تأثير كبير على الطفل، فالكل يعطيه مبلغ من المال، ولذلك تتحفز مشاعره وينطلق ويتفاءل ويتناقش مع أصدقائه من جمع أكثر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©