السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جواردادو: جنوب أفريقيا محطة انطلاق المكسيك نحو العالمية

جواردادو: جنوب أفريقيا محطة انطلاق المكسيك نحو العالمية
24 مايو 2010 23:27
أندريس جواردادو هو أحد نجوم المنتخب المكسيكي، وقد مرت أربع سنوات منذ فاجأ الجماهير في ألمانيا 2006 بموهبته المتفجرة قبل أن يتم التاسعة عشرة من العمر، عندما كان على قدر التحدي أمام المنتخب الأرجنتيني العريق، وأرهق مدافعيه وأزعجهم مع كل لمسة للكرة. وهو لم يفقد بعد روحه المرحة المنطلقة. وما زال، بعد أن اكتسب خبرة سنتين في الملاعب الأوروبية مع نادي ديبورتيفو لا كورونيا، وبعد أن أصبح أحد الأعمدة الأساسية في فريق المدرب خافيير أجيري، يتطلع لإثارة إعجاب ودهشة الجميع في جنوب أفريقيا 2010. وفي الحوار الذي خص به موقع “الفيفا” تحدث أندريس عن استعادة منتخب المكسيك توازنه بعد بداية مضطربة في التصفيات، مشيراً إلى أن تلك الصحوة شارك بها المدير الفني خافيير أجيري، وأكد على ذلك بقوله: “لقد كان دوره أساسياً، ففور وصوله طهر المنتخب من الجو السيئ الذي كان يكتنفه، خاصة فيما يتعلق بلاعبي خط الوسط، فشكل مجموعة أساسية كان أداؤها جيداً للغاية، وكان ذلك هو أساس التأهل، ولحسن الحظ ظلت تلك الروح العالية سائدة، وكان أكثر ما يطلبه منا هو أن يسخر كل فرد قدراته وإمكانياته لخدمة الفريق، وألا نشعر بأننا أفضل من سائر منتخبات أميركا الوسطى لأننا نحن المكسيك. لقد جعلنا نهبط على أرض الواقع، ووضح لنا أن أي هزيمة أخرى سيكون معناها ضياع فرصة اللعب في كأس العالم”. الشعور بالورطة وعن مشوار التأهل إلى نهائيات المونديال قال النجم المكسيكي: “ساورتني الشكوك في وقت معين، عندما خسرنا أمام هندوراس، وأعتقد أن هذه الشكوك ساورتنا جميعاً، كنا نشعر بأننا وقعنا في ورطة لا مخرج منها، ولكن الروح التي بثها فينا خافيير منحتنا دفعة قوية، حتى بعد أن خسرنا أول مباراة تحت قيادته أمام السلفادور. ولكن ماذا كانت المشكلة بالتحديد مع المدرب السابق، زفن جوران إريكسون؟ سؤال يطرحه أنصار المنتخب المكسيكي، وحاول جواردادو الإجابة قائلاً: “غياب الفهم المتبادل بينه وبين اللاعبين، فهو لم يكن يعرف كرة القدم المكسيكية جيداً، وكان أثر ذلك سيئاً جداً. أحياناً كان يستخدم لاعبين في مواقع لا يعرفونها، ربما كانت الأمور لتتحسن بمرور الوقت، ولكننا كنا بحاجة لنتائج فورية، وهو لم يستطع أن يحقق ذلك، وخلال المباراة التي لعبناها ضد كوستاريكا في سان خوسيه (فازت المكسيك 3-0)، كنا نعرف أنها مسألة حياة أو موت، وأن علينا الفوز بأي ثمن، وكانت المباراة الوحيدة التي بدأتها على مقعد البدلاء، ولكن ذلك لم يثبط من عزيمتي على الإطلاق، لأن أجيري وضح لنا تماماً ما كان يريده، كما كانت تلك المباراة بمثابة اختبار لي لضبط النفس. ولكني لاعب منضبط ومحترف، وأعتقد أن أجيري رأى أن رد فعلي كان جيداً وأنا أجلس وسط البدلاء، وأعادني إلى التشكيلة الأساسية”. مجموعة معقدة أشار النجم المكسيكي إلى أن مجموعة منتخب بلاده في المونديال لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث أكد على ذلك بقوله: “سوف تكون معقدة، فالتاريخ ينبئنا بأن أصحاب الأرض يبلغون مراحل متقدمة في كأس العالم، ناهيك عن فرنسا ولاعبيها من أمثال جوركوف وريبيري وجالاس، كما أن أوروجواي دائماً تصل إلى البطولة بهدوء ولكن فريقها قوي جداً، ولكن ما يثير حماسي فعلاً هو أننا سنلعب المباراة الافتتاحية، سوف يشاهدنا العالم بأسره، وأي بلد يحب أن ينال تلك الفرصة، أعترف إننا نشعر بضغوط هائلة، ولكننا نحاول أن نركز في عملنا وننسى كل ذلك، ولكن من الواضح أن المنتخب عندما يلعب، تتوقف الحركة في البلد كله، وكثيراً ما لا يفهم الناس في الخارج درجة التعصب السائدة بين المكسيكيين، إن المدن تكون ميتة، وتكون أجهزة التلفاز كلها مفتوحة على مباراة المكسيك، حتى أن مقدمي البرامج الذين لا ينتمون للبرامج الرياضية يظهرون بقميص المنتخب، والكل ينتقد ويصدر الأحكام. ولا شك أن ذلك يتحول إلى ضغط علينا. ومهمتنا تكون إخراج كل ذلك من رؤوسنا واللعب بأقصى درجة ممكنة من هدوء الأعصاب”. آمال بلا حدود ما هو المدى الذي يستطيع الفريق المكسيكي بلوغه ؟ عن ذلك قال جواردادو: “لا أحب أن أضع لنفسي حداً. فكرة القدم تنطوي على كثير من المفاجآت، وقد لا يرشحنا أحد الآن للعبور إلى الدور الثاني أو الوصول إلى دور الثمانية، ولكن ثقتنا كبيرة في أننا يمكن أن نكون مفاجأة البطولة، وبالنسبة لي على المستوى الشخصي فقد شعرت بأنها مفاجأة حينما تم استدعائي للمنتخب للمرة الأولى، وعندما أخبرني ريكاردو لا فولبي (المدير الفني آنذاك) لم أستطع تصديقه، لأنني لم أكن قد قضيت في ملاعب الاحتراف أكثر من عام واحد، ويبدو أنهم يسمونه “المجنون” بسبب مثل تلك الأفعال (يضحك). فأولاً لأنه ضمني للفريق، وثانياً لأنه جعلني ألعب كأساسي ضد الأرجنتين بعد أن كنت بمثابة “بديل للبدلاء” في تلك البطولة، ولكنه رأى أن لدي المواصفات المطلوبة، وشرح لي بكل وضوح ما كان يريده، وأعتقد أنني تركت لديه انطباعاً جيداً”. الإمكانيات متكافئة المنتخب المكسيكي الحالي هو المنتخب الذي يضم أكبر عدد من اللاعبين المحترفين في أندية أوروبية في تاريخ المكسيك، فهل يشعر جواردادو بأن ذلك سيمنح الفريق قوة إضافية؟ علق على طرح هذا السؤال قائلاً: “لا شك في ذلك، إذا كنا اليوم نلعب ضد إسبانيا أو البرازيل أو انجلترا ويواجه لاعبونا لاعبيهم مواجهة الند للند، فنحن نلعب تقريباً في نفس الفرق، كما أننا نعرف لاعبيهم لأننا واجهناهم من قبل، نحن نسعى لجعل الإمكانيات متساوية ومتكافئة، واللعب في أوروبا خطوة مهمة على ذلك الطريق، في الماضي كانت الانتقادات توجه للاعبين المكسيكيين بدعوى أن مستواهم متواضع لأنهم لا يريدون الخروج للعب في أوروبا، أما الآن فإن المسؤولين هم الذين يغالون في أسعارنا ولا يريدون أن نخرج، إن المكسيك حالياً ليست في وضع يجعل أحد الفرق الكبيرة يأتيها ليدفع 20 مليون يورو مقابل أحد لاعبيها، ويجب أن يكون من الواضح أن أفضل السبل لكي تتقدم المكسيك هو اللعب في أحسن أندية العالم، ضد أحسن لاعبي العالم”. وفي نهاية الحوار أكد جواردادو إن جنوب أفريقيا 2010 سوف تكون منصة انطلاق المكسيك، وشدد على ذلك حينما قال: “معرفة الناس بكرة القدم المكسيكية تزداد شيئاً فشيئاً، لقد كنا فيما سبق مجرد لاعبين غير معروفين، والآن أصبح من المألوف أن يأتيني أحد المدربين فجأة ويسألني عن لاعبين في الدوري المكسيكي، ولعلنا نتمكن في كأس العالم من تأكيد ذلك التقدم الذي أحرزه بلدنا”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©