قدم وزير الخارجية الكولومبي فرناندو أراوخو استقالته أمس، حسبما صرحت مصادر من الحكومة في بوجوتا· وتقدم أراوخو الذي كان أحد رهائن جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا ''فارك'' المتمردة باستقالته بعد الشائعات التي أثيرت حول قرب خروجه من الوزارة لأسباب غير واضحة·
وكانت الأوساط الكولومبية أشارت إلى أن سياسة الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي الخارجية التي تأخذ طابعاً شخصياً حدت من فاعلية دور أراوخو وألغت صوته· وجدير بالذكر أن جماعة فارك خطفت فرناندو أراوخو عام 2000 وظل محتجزاً لديها كرهينة حتى تمكن من الهرب عام 2006 وفي فبراير 2007 تولى منصب وزير الخارجية·
وينتظر أن يتولى خايمي برمودث السفير الكولومبي في الأرجنتين منصب وزير الخارجية خلفاً لأراوخو وذلك في مراسم خاصة بمقر وزارة الخارجية· ويشار إلى أن برمودث يعد من الشخصيات التي أسهمت في وصول أوريبي إلى السلطة في 2002 وإعادة انتخابه في 2006 كما أنه من أشد المقربين للرئيس الكولومبي·
ومن جهة أخرى، يستعد نجوم الغناء الكولومبي شاكيرا وخوانيس وفرقة فونسيكا لإحياء سلسلة حفلات غنائية متزامنة في عدة دول في 20 الشهر الجاري تضامناً مع الرهائن المحتجزين لدى جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا ''فارك'' المسلحة وللمطالبة بتحريرهم· وتحيي شاكيرا حفلاً غنائياً على الحدود بين البرازيل وكولومبيا ويحضره الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي·
وكانت شاكيرا صرحت بأن بلادها بدأت أخيراً في اتخاذ موقف لدفع الشعب الكولومبي الشجاع والذكي إلى المقاومة بعد 40 عاماً من الاستكانة، وذلك عقب علمها بالعملية العسكرية الكولومبية الأخيرة التي نجحت في تحرير 15 رهينة لدى فارك ومن بينهم مرشحة الرئاسة الكولومبية السابقة إنجريد بيتانكور في الثاني من يوليو الجاري· وفي فرنسا يحيي المغني الكولومبي خوانيس والأسباني ميجل بوسيه حفلا غنائيا في اليوم نفسه للمطالبة بالإفراج عن الرهائن والاحتفال بتحرير الرهينة إنجريد بيتانكور التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والكولومبية·
يذكر أن الفنانين الثلاثة دأبوا على إحياء حفلات غنائية لصالح قضايا إنسانية وينتمون إلى مؤسسة أمريكا اللاتينية للتضامن ''ألاس'' التي نظمت مؤخراً حفلاً غنائياً ضخماً لصالح أطفال الإقليم· أما عن فرقة ''فونسيكا'' الغنائية فتحيي الحفل الثالث في المكسيك في إطار حملة التضامن مع الرهائن·
عدد اليوم
