الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراجة وخوذة ذكية لمراقبة أنظمة السلامة في مباني ومنشآت دبي

دراجة وخوذة ذكية لمراقبة أنظمة السلامة في مباني ومنشآت دبي
7 ابريل 2014 01:00
شروق عوض (دبي) تعزز إدارة الدفاع المدني بدبي خدماتها الذكية خلال العام الحالي بمجموعة الأدوات والعوامل التي تساهم في تطوير الأداء، لمراقبة أنظمة الحماية والسلامة بالمباني تشمل سيارة التفتيش الإلكتروني ووحدة للتصوير تضم دراجة ذكية، إضافة إلى كاميرات توضع في خوذة المفتش، ووسائل تقنية أخرى تؤكد الحرص على تحقيق السلامة في المباني والمنشآت، بحسب اللواء راشد ثاني المطروشي، قائد عام الدفاع المدني بالإنابة. وأوضح المطروشي لـ «الاتحاد» أن التفتيش الذكي يوصف بأنه مراقبة أنظمة الحماية من الحريق والسلامة العامة في المباني والمنشآت، وعلى مدار الساعة، باستخدام التكنولوجيات الحديثة، وبالارتكاز إلى وجود بنية أساسية إلكترونية خاصة بالحماية من الحريق والسلامة العامة في تلك المباني والمنشآت. وقال إنّ الدفاع المدني بدبي سيطلق مجموعة من 3 خدمات للتفتيش خلال العام الحالي تستند إلى الخدمة الذكية في العديد من المهام والوظائف، تتمثل الخدمة الأولى في سيارة التفتيش الإلكتروني الذكي التي تشكل غرفة عمليات تفتيش وقائي إلكتروني متكاملة، وتحتوي على «لاب توب» يتضمن نموذجاً إلكترونياً للتفتيش يُمَكِّن المفتش من تقييم مستوى السلامة في المبنى وفق معايير «كود الإمارات»، حيث يوثق ويصدّر بموجب ذلك مباشرة نموذجاً مطبوعاً من الطابعة الموجودة في السيارة و يتم تسليمه إلى مسؤول المبنى. وأشار إلى أنّ نتائج التفتيش تتضمن بيانات عدة أهمها ترخيص المبنى في حالة عدم وجود مخالفة، أو إشعار صاحب المبنى أو إنذاره أو مخالفته في حالة وجود مخالفات، كما تحتوي السيارة على جهاز الفحص الإلكتروني لأجهزة ومعدات الدفاع المدني في المباني والمنشآت للتأكد من مطابقتها للمواصفات الواردة في «كود الإمارات». كاميرات قياس أداء المفتشين وأوضح المطروشي أن الخدمة الذكية الثانية تتمثل في كاميرات قياس أداء المفتشين التي توضع في خوذة المفتش، وتوثق عملية التفتيش «فيديو» وترسل إلى إدارة التفتيش في الدفاع المدني جميع الإجراءات التي قام بها المفتش للتأكد من أنه قام بالمهام الموكلة إليه وفق المنهجيات المقررة في الدفاع المدني. وحدة التصوير الذكي وتابع قائد عام الدفاع المدني بالإنابة: أن الخدمة الثالثة تتلخص في وحدة التصوير الذكيّ التي عُرضت لأول مرة في معرض (ISNR) بأبوظبي مطلع الشهر الجاري، وتخدم هذه الوحدة القادة الميدانيين في الحوادث، وفرق التفتيش في جميع المواقع، والنشاطات الإعلامية الخارجية. وأضاف: تتكون الوحدة من سيارة التصوير الذكي وتتميز بالاستقبال والعرض من سبع كاميرات، ومن مواقع وزوايا مختلفة من الجو و الأرض في آن واحد، وتحتوي على استوديو للمونتاج، وثلاث شاشات داخلية، وشاشتيْ عرض خارجيتين وذاكرة إلكترونية لحفظ ما يتم تصويره، كما تحتوي على ثلاث طائرات للتصوير الذكي. يساعد حجمها على وضع أجهزة التصوير الذكية في مواقع آمنة ومستقرة فيها. وأكد المطروشي أن سيارة التصوير الذكي تساعد قائد الحادث للإحاطة بتفاصيل الحادث (التقييم الديناميكي) من جميع الزوايا، وفي وقت واحد وعلى امتداد زمن الحادث بصورة مباشرة وحيّة، وبإمكانها إنتاج الأفلام فوراً حال الانتهاء من الحادث أو النشاط أو التفتيش ودعم أصحاب القرار أو الباحثين والمختصين أو وسائل الإعلام به. دراجة ذكية وأوضح أن الخدمة الثانية التي تشملها وحدة التصوير الذكي، تتضمن الدراجة التي عرضت في معرض أبوظبي، وهي ذات مواصفات قياسية للأمن والسلامة، وحجمها يساعد على وضع أجهزة التصوير وطائرات التصوير الذكية في مواقع آمنة ومستقرة فيها. وتحتوي على طائرتين للتصوير الذكيّ وأجهزة بث من الطائرة واستقبال في الدراجة وعلى شاشة عرض تعمل في جميع الظروف البيئية إضافة إلى أجهزة التوثيق. وتشكل الدراجة قوة دعم معلوماتية لقائد الحادث، لأنها توفر صوراً مباشرة وحيّة لموقع الحادث بـ360 درجة. وقال المطروشي: يعد مشروع النظمة الذكية (24X7) الخطوة الأولى المبكرة للتفتيش الذكي حيث تم تطبيقها منذ أغسطس 2008، وبلغ عدد المنشآت والمباني التي ترتبط وتدار (للتُفَتَّش) من غرفة العمليات الإلكترونية (42,476 مبنى ومنشأة)، وبلغ عدد المباني التي تم مسحها إلكترونيا ولم تربط حتى الآن بغرفة العمليات الإلكترونية (4,393 مبنى ومنشأة ) في دبي، وسيتم استكمال ربطها وإدارتها خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أنه وفقا لهذا النظام يتم رصد ومراقبة والإبلاغ عن جميع التغييرات في بيئة السلامة والمخاطر في أجزاء كل مبنى ومنشأة، وإرسال إشارات إلكترونية بذلك إلى غرفة عمليات الدفاع المدني، التي تتولى مراقبة أنظمة وأجهزة الإطفاء والسلامة في تلك المباني على مدار الساعة، دون الحاجة إلى التفتيش المباشر من قبل مفتشي الدفاع المدني، لأن أنظمة المراقبة الإلكترونية ترسل الإشارات الإلكترونية التحذيرية على الفور، وكافة المعلومات والبيانات عن الحريق، أو الدخان، أو تعطل المصاعد الكهربائية. إلى جانب إرسال الإشارات التحذيرية في حالة توقف أيّ جهاز من أجهزة الحماية من الحريق عن العمل، إضافة إلى مراقبة مستوى المياه في خزانات مياه الإطفاء في المبنى، ومدى جاهزية مضخة مياه الإطفاء للعمل على مدار الساعة. وأوضح أن النظام الجديد يوفر خدمة إرسال تلك الإشارات الإلكترونية التحذيرية (SMS) إلى صاحب المبنى أو من هو بحكمه، وإلى شركة الصيانة المعتمدة من الدفاع المدني، والى إدارة المبنى أو المنشأة إلى جانب الدفاع المدني وفي وقت واحد. وحول الهدف الحقيقي من وراء إطلاق هذه الأنظمة بأنواعها؟ أكد المطروشي أنّ الخطوة الأولى للسلامة في المنشآت والمباني ترتكز على المراحل التصميمية الأولى، ومن ثم الإنشائية، فالتشغيلية، وهذا ما يوفره (كود الإمارات) الذي يُلزم كافة المباني والمنشآت بتوفير شروط السلامة والوقائية والإنذار والمكافحة التلقائية باستخدام أحدث تقنيات المراقبة والإنذار والإطفاء التلقائي. ويهدف نظام التفتيش الالكتروني إلى تأمين صلاحية أنظمة وأجهزة الإطفاء والسلامة العامة بشكل دائم. غرامات رادعة وأشار قائد عام الدفاع المدني بالإنابة إلى أنّ القرار الوزاري رقم 24 لسنة 2012 يعد الأساس التشريعي لتطبيق ومراقبة تنفيذ المستلزمات الأساسية لخدمات الحماية من الحريق في جميع المواقع، لأنه يضع الشروط الملزمة لأنظمة وأجهزة الإنذار والمكافحة، ويحدد المخالفات التي تهدد السلامة العامة والفردية، ويضع الغرامات الرادعة لأية مخالفة، إلى جانب وضع الوسائل التنفيذية التصاعدية لتلك الإجراءات وفق مبدأ «إن الدفاع المدني شريك لقطاع المال والأعمال في التنمية وحماية المجتمع والاقتصاد الوطني». حلول ذكية واقعية وبسؤاله عن أهم المعوقات التي تواجه التفتيش غير الذكي؟ أكد أنّ تقنيات التفتيش الذكي توفّر إمكانيات متعددة للتعامل مع متطلبات تحقيق المراقبة الدقيقة والنقل المباشر للإشارات التحذيرية، مما يضع حلولاً واقعية وتقنية للمعوقات التي قد تنشأ نتيجة خلل أنظمة المراقبة في المبنى حيث تظهر إشارة إلكترونية في غرفة عمليات الدفاع المدني تفيد بتوقف جهاز المراقبة في المبنى، وتنقل نفس الإشارة إلى شركة الصيانة للإسراع بمعالجة الموقف. وتبقى الإشارة قائمة لحين إعادة العمل بالنظام أو بأيّ جهاز من أجهزته. أما أبرز التحديات التي تواجه التفتيش فتتمثل في تحديين أحدهما طلب أصحاب المباني التفتيش على مبانيهم قبل إنجاز المبنى، أما الآخر فيتمثل بعدم وجود الفنيين المختصين بأنظمة الحماية من الحريق في المبنى أثناء زيارة المفتشين له. وحول عدد الحرائق التي تم إخمادها خلال العام الماضي قال المطروشي: بلغ عدد الحرائق في العام الماضي (380 حادثاً) 93% منها بسيطة و4% منها متوسطة و3% منها كبيرة. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام 2014 أشارت الإحصائيات إلى وقوع (122 حادثاً)، منها(121 حادثاً بسيطاً) و(حادث واحد متوسط ). 25,783 معاملة وقائية إلكترونية خلال عام قال اللواء راشد ثاني المطروشي: بلغ عدد المعاملات الوقائية الإلكترونية التي تم إنجازها عبر تلك الأنظمة الذكية خلال عام 2013 ، (25,783 معاملة). وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ( 1,873 معاملة إلكترونية)، توزعت على مختلف خدمات الدفاع المدني الوقائية التي تدخل بمجملها ضمن الخدمات التفتيشية الذكية. وأضاف أن الدفاع المدني أطلق مؤخرا حزمة من خدمات التفتيش الإلكتروني الذكيّ ومنها طائرات الاستكشاف من أجل السلامة، كإضافة نوعية لخدماتنا الذكية. والتفتيش الوقائي الإلكتروني، لتأمين الحماية الاستباقية الدقيقة والمباشرة للسلامة في المنشآت. حيث بلغ عدد مهام طائرات الاستكشاف منذ بدء عملها في سبتمبر 2013 (21 مهمة تفتيشية).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©