الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أجانب 4 قارات.. مواهب بكل اللغات

أجانب 4 قارات.. مواهب بكل اللغات
22 ابريل 2018 11:14
مراد المصري (العين) لم يمنع تنوع جنسيات الأجانب في صفوف العين، من تألقهم هذا الموسم، خصوصاً في النصف الثاني منه، بعدما اكتملت المنظومة، بانضمام المصري حسين الشحات، إلى الثلاثي، السويدي ماركوس بيرج، والبرازيلي كايو، والياباني شيوتاني. وفيما تشرق الشمس على شيوتاني في «بلد الساموراي»، فإنها تغيب على كايو في «أرض السامبا»، وحينما نشأ بيرج وسط الثلوج الأوروبية، فإن الشحات شهد حضارة الفراعنة في «الكنانة»، ومع اختلاف اللغات والأسلوب الكروي بينهم، فإن هناك لغة واحدة جمعتهم، وهي التفوق الكروي في «الزعيم»، وسطوع نجمهم في «دار الزين»، وملاعب مختلف الأندية المنافسة. ويحسب للعين نجاحه في ضم بيرج الذي يعتبر من المهاجمين البارزين على الصعيد العالمي، ويشارك رفقة منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في روسيا، بعدما أطاح بالمنتخب الإيطالي العملاق، فيما جاء التعاقد في وقت سابق مع البرازيلي كايو، بوصفه استثماراً طويل الأمد، أثبت فعاليته بالنظر إلى صغر سنه نسبياً مقارنة باللاعبين البرازيليين في المنطقة، أما شيوتاني فنجح سريعاً في كسب ثقة الجماهير، بفضل خبرته الطويلة في الملاعب اليابانية، ليحل بدلاً من الكوري لي ميونج بشكل سريع، ثم جاء المصري الشحات الذي كان بمثابة «الكرزة» على «الكعكة»، واكتملت معه المنظومة، ويحسب للعين النظرة الفنية الثاقبة، بانتداب لاعب لم يوجد سابقاً في منتخب بلاده. وجاءت حصيلة الرباعي الأجنبي 36 هدفاً، بعدما نجح بيرج في الوصول إلى مرمى المنافسين 21 مرة، يليه الشحات بمجموع 7 أهداف، وكايو الذي سجل 5 أهداف، وحتى شيوتاني، ورغم مركزه في الدفاع، إلا أنه أحرز 3 أهداف، مع النظر إلى العدد الكبير من التمريرات المساعدة التي قدمها النجوم الأربعة الذين تأقلموا مع نجوم الفريق في مقدمتهم عمر عبد الرحمن وبقية الزملاء. وأكد السويدي ماركوس بيرج مهاجم العين، أنه يدرك تماماً أن «الزعيم» منافس على البطولات، ولمس الهدف على أرض الواقع، وقال: منذ ارتداء «البنفسج»، أدركت تماماً أن الفوز بدرع الدوري، أمر ضروري تنتظره الجماهير، كما أن الفريق يريد دائماً المنافسة، سواء على لقب كأس رئيس الدولة، أو حتى في البطولة الآسيوية، وهذا ما يعكس القيمة الكبيرة والرغبة الموجودة لدى الجميع هنا، من أجل الوصول إلى منصة التتويج. ويرى بيرج أن قرار اللعب للعين خطوة موفقة، بعد الرحيل من أوروبا، وقال: أشعر بأفضل حال، وأنني جاهز لخوض نهائيات كأس العالم، الأمر ظهر جلياً في التصفيات، خصوصاً أمام إيطاليا، وأثبتت أنني مهاجم قادر على قيادة السويد، وهو ما أنوي القيام به، من خلال بذل أقصى طاقة مع العين، وأشعر بالراحة والدافع، من أجل تسجيل الأهداف، ومساعدة زملائي بالتمريرات الحاسمة. واعتبر بيرج أن الفوز على الوحدة «نقطة فاصلة» في مسيرة الفوز باللقب، وقال: حققنا انتصارات كبيرة، وأعتقد أننا نستحق المركز الأول، ربما الفوز على الوحدة هو النقطة المهمة التي منحتنا دافعاً على صعيد فارق النقاط، وأيضاً من الناحية المعنوية، من خلال تحقيق انتصار كبير على منافس مباشر بالنسبة لك. وأضاف: أتمنى أن يكون الفوز بلقب الدوري البداية، من أجل حصد المزيد من البطولات، التفكير في القادم يجعلنا على أهبة الاستعداد والتأهب لبقية البطولات، سواء هذا الموسم أو في المقبل. وختم اللاعب حديثه، موضحاً أن الفريق أثبت هذا الموسم، أنه حاضر في المواقف الحاسمة، وفي اللحظات العصيبة، وتحديداً من خلال التكاتف والقدرة على الرد سريعاً عقب الخسارة أمام الشارقة، وقال: كنا دائماً نتطلع إلى المباراة التالية، ونفكر في المستقبل، بما جعلنا نتعامل مع الدوري بصورة صحيحة وننجز المهمة بالشكل المطلوب. من جانبه، وصف حسين الشحات، أن انضمامه إلى العين فتح أمامه الباب لتحقيق الكثير من أحلامه، وقال: خيار العين غير مجرى حياتي بالكامل، كان هناك حديث حول وجود عروض من أندية مختلفة، إلا أن أولويتي بقيت لـ «الزعيم»، ورغبتي بالاستمرار تجعلني أكثر سعادة، من هنا نجحت في الوصول إلى المنتخب، وأتمنى أن أطرق أبواب المونديال من خلاله، وفي المجمل العام قدمت نفسي جيداً، بفضل تأقلمي السريع مع زملائي، والبيئة التي تساعد على النجاح، حيث العلاقة رائعة مع جميع اللاعبين داخل الملعب وخارجه، في وقت سابق، حينما كنت في المقاصة لم أتوقع أن أحقق هذه النقلة السريعة في مسيرتي، إلا أن العين اختزل الكثير من الوقت علي، وبالتالي هناك دين يجب أن أرده إلى هذا النادي الكبير. وأوضح الشحات أن الهدف الذي سجله أمام الوصل في أول مشاركة له، منحه دفعة ثقة مهدت له طريق التألق، وأرجع الفضل في ذلك إلى طريقة تعامل اللاعبين والجهاز الفني، والكيفية التي يلعب فيها الفريق، ساعدته على إبراز قدراته، وتسجيل المزيد من الأهداف، موضحاً أن العين بمثابة منظومة متكاملة تعمل معاً، والكل يجتهد من أجل الآخر واسم الفريق، وتحقيق الأهداف الجماعية. وكشف الشحات عن أنه تعامل مع الأحاديث التي تدور حوله في وسائل الإعلام، من خلال التركيز في التدريبات والمباريات، وتقديم كل ما يملكه من عطاء للإخلاص في مسيرته مع العين، للابتعاد عن أي تشويش، لتأتي المكافأة الأجمل بحصد لقب الدوري بعد فترة قصيرة من المشاركة مع العين الذي يسعى دائماً للمنافسة على جميع البطولات التي يشارك فيها. وأوضح الشحات أن الحب الذي ناله من الجماهير، هو المكسب الأكثر أهمية، ويعزز من طموحاته لتقديم المزيد لهم، والتفكير بكيفية اللعب بصورة أفضل في كل مباراة، وهو تفكير كل لاعب أيضاً بما جعل الفريق يتقدم معاً خطوة بخطوة، من أجل حصد اللقب المنتظر الذي كان يدنو من الفريق تدريجياً هذا الموسم، وتمسك به الجميع، ورفضوا التفريط به في الأمتار الأخيرة من البطولة، من خلال مبدأ «اخدم نفسك بنفسك». من جانبه، أوضح كايو، أن أسلوب اللعب الهجومي في العين يضيف «متعة السامبا» للجماهير التي تعشق العطاء والقيام بالمبادرة، وهو ما تكلل بالنتائج المميزة هذا العام والانتصارات العريضة التي حققها الفريق، خصوصاً على استاد هزاع بن زايد بفضل دعم ومؤازرة عشاق النادي العريق. وأشار كايو أن العين يعتبر بيئة خصبة للاعبين الباحثين لنقلة في مسيرتهم الكروية، ويرى أنه قام بخطوة صحيحة وكبيرة، حينما انضم إليه قادماً من الدوري الياباني، ويدرك تماماً أن ضغوط المنافسة على الألقاب، أمر معتاد في الفريق العريق، بما يجعل اللاعبين جميعاً يضاعفون جهودهم لتحقيق سقف التوقعات المرتفع. وشدد كايو على أن الجماعية أسهمت في الفوز بلقب الدوري هذا العام، وقدم كل لاعب كامل جهده في مركزه، ولعب الجميع من أجل اسم العين فقط، من دون النظر إلى أسمائهم، وهو ما يظهر من إحصائيات التمريرات الحاسمة التي تؤكد ذلك. ويرى شيوتاني أن العين صاحب شهرة كبيرة، ويحظى باهتمام في اليابان، والكل يدرك اسمه في القارة الآسيوية، وهو ما جعله ينضم إلى النادي، ومنذ اليوم الأول أدرك أنه لا يوجد عذر لعدم المنافسة على الألقاب، وقال: السعي للفوز بلقب الدوري أمر عملنا من أجله بداية من المعسكر التدريبي وحتى انطلاق الموسم، حاولنا أن نلعب بتركيز ونحاول الاستفادة من أي تعثر لمواصلة البناء والتطور، من دون التوقف طويلاً أو الشعور بالإحباط، ما أدى إلى ظهورنا بصورة أقوى في الدور الثاني مع اكتمال التجانس واللعب الجماعي بعودة المصابين. وأوضح شيوتاني، أنه سعيد بالأجواء العامة في العين، ووجد ترحيباً كبيراً داخل النادي، وتعيش عائلته سعادة تامة في مدينة العين، بما عزز من معنوياته في الموسم الحالي، وجعله ينسجم سريعاً مع الفريق، ويتفاهم معهم باللغة الكروية، لتعويض فارق اللغة الإنجليزية والعربية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©