الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألمانيا وفرنسا.. قمة «الحديد والنار»!

ألمانيا وفرنسا.. قمة «الحديد والنار»!
7 يوليو 2016 13:09
مرسيليا (أ ف ب) تبدو الفرصة سانحة أمام فرنسا للثأر من غريمتها ألمانيا المثقلة بإصاباتها في نصف نهائي كأس أوروبا 2016 لكرة القدم اليوم في مرسيليا، في موقعة منتظرة بين المضيفة وبطلة العالم. وصحيح أن ألمانيا، المتوجة على القمة العالمية في 2014، كانت ستبدو مرشحة قوية لانتزاع بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية الأخذ المقبل، إلا أنها تعرضت لسلسلة من الصفعات، بعد مباراة إيطاليا في ربع النهائي. خاض فريق المدرب يواكيم لوف مواجهة في غاية الصعوبة أمام «الآزوري»، وأنقذته ركلات الترجيح 6-5 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، لكن قلب دفاعه الأنيق ماتس هوملس نال بطاقة صفراء ثانية ستحرمه خوض نصف النهائي. كما تعرض لاعب وسطه سامي خضيرة ومهاجمه ماريو جوميز لإصابتين قويتين، فيما يحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط الآخر وقائد الفريق باستيان شفاينشتايجر العائد أصلاً من إصابة أبعدته عن الدور الأول. وستكون فرنسا في أمس الحاجة لدعم مشجعيها المتفانين في مرسيليا، من أجل تجاوز الماكينات الألمانية، وهي تخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد اكتساحها الضيفة الجديدة آيسلندا 5-2 في ربع النهائي. وصحيح أن فرنسا فازت على ألمانيا 6-3 في أولى مواجهاتهما في البطولات الكبرى، لكنها كانت في مباراة هامشية لتحديد المركز الثالث في مونديال 1958. بعدها، عقد الألمان حياة الفرنسيين في ثلاث مناسبات، الأولى في مواجهة تاريخية في نصف نهائي مونديال 1982 انتهت بالتعادل 3-3، وشهدت أحداثاً دراماتيكية ثم انتهت بركلات ترجيح ابتسمت للألمان 5-4، وفي نصف نهائي مونديال 1986، سقط ميشيل بلاتيني ورفاقه مرة ثانية أمام ألمانيا صفر-2، وآخر مواجهات البطولات الكبرى بين الطرفين، حسمتها ألمانيا أيضاً في ربع نهائي مونديال البرازيل 2014 بهدف هوملس الغائب عن مباراة اليوم لإيقافه. تحمل ألمانيا سجل إنجازات خارقاً، فهي بطلة العالم أربع مرات آخرها في 2014 وأوروبا ثلاث مرات آخرها في 1996، فيما توجت فرنسا بلقب المونديال مرة وحيدة على أرضها في 1998، وكأس أوروبا عام 1984 على أرضها أيضاً و2000. استهلت ألمانيا مشوارها بالفوز على أوكرانيا 2-صفر بهدفي شكودران مصطفي وباستيان شفاينشتايجر، ثم تعادلت مع بولندا سلباً، قبل أن تضمن صدارة مجموعتها بفوز ضيق على أيرلندا الشمالية بهدف مهاجمها ماريو جوميز، وفي الدور الثاني، سحقت سلوفاكيا بثلاثية مدافعها جيروم بواتنج وجوميز والمتألق يوليان دراكسلر. وفي ربع النهائي، تقدمت عبر مسعود أوزيل قبل أن تعادل إيطاليا، ويتألق حارسها مانويل نوير بإبعاد ركلتي ترجيح من أصل أربع محاولات فاشلة للطليان. في المقابل، كان المشوار الفرنسي أقل صخباً، إذ احتاجت إلى هدف رائع من ديميتري باييه، أحد أبرز نجوم الدورة، لإنقاذها أمام رومانيا افتتاحاً 2-1، ثم هدفين في الوقت الضائع من أنطوان جريزمان وباييه لتخطي ألبانيا المتواضعة 2- صفر، قبل أن تتعادل مع سويسرا سلباً. وفي ثمن النهائي، عانت من المتاعب الكبيرة أمام جمهورية أيرلندا، وتخلفت بعد دقيقتين بركلة جزاء، عوضها جريزمان بثنائية رائعة في الشوط الثاني. وخاض رجال المدرب ديدييه ديشان أفضل مبارياتهم في ربع النهائي، فتقدموا على الآيسلنديين برباعية نظيفة في الشوط الأول، قبل حسمها 5-2 بثنائية لجيرو وأهداف من بول بوجبا وباييه وجريزمان الذي تصدر ترتيب الهدافين «4 أهداف. في ظل غياب هوملس الموقوف، جوميز وخضيرة المصابين وشفاينشتايجر لإجهاد في ركبته، تبدو مهمة المدرب يواكيم لوف حساسة، وبعد تعديل خطته كي تتناسب مع مكامن القوة الإيطالية إلى 3-5-2، قد يعود إلى خطته الأساسية 4-2-3-1 أو يبقي على التكتيك السابق من خلال الدفع بشكودران مصطفي بدلاً من هوملس، إلى جانب جيروم بواتينج وبنديكت هويديس. وبدلاً من جوميز، يرجح إشراك ماريو جوتسه الذي لم يقدم المطلوب منه في الدور الأول، أو الدفع بموللر في رأس الحربة. لكن السؤال الأصعب يبقى حول هوية بديل خضيرة في الوسط للعب، إلى جانب المتألق توني كروس، ويبدو الشاب يوليان فايجل صاحب فرصة أكبر من إيمري جان، على الرغم من أن فايجل «20 عاماً» لم يخض سوى مباراة دولية واحدة، فيما قدم جان «22 عاماً» موسماً جيداً مع ليفربول الإنجليزي وخاض 6 مباريات دولية. وبالنسبة لفرنسا، يعود إلى صفوف «الزرق» قلب الدفاع عادل رامي ولاعب الوسط نجولو كانتي، بعد انتهاء إيقافهما، غير أن الأداء الجيد الذي قدمه قلب الدفاع الشاب صامويل أومتيتي المنتقل أخيراً من ليون إلى برشلونة الإسباني، في مباراة آيسلندا، قد يدفع ديشان لتركه في التشكيلة الأساسية. وقال مهاجم أرسنال الإنجليزي أوليفييه جيرو، صاحب ثلاثة أهداف حتى الآن: نريد أن نكتب فصلاً جديداً في تاريخ الكرة الفرنسية، فيما عنونت صحيفة «ليكيب» الواسعة الانتشار: متعطشون للثأر. التقى المنتخبان 27 مرة، ففازت فرنسا 12 مرة، مقابل 9 لألمانيا، و6 تعادلات، علماً بأن مواجهتهما الأخيرة كانت يوم الاعتداءات المشؤومة في العاصمة الفرنسية في نوفمبر الماضي ويومذاك فازت فرنسا 2- صفر بهدفي جيرو وأندريه - بيار جينياك، والتقى الفريقان مرة وحيدة في مرسيليا عام 1968 وتعادلا 1-1. وبحال مشاركة الفرنسي الشاب كينجسي كومان، قد يواجه زملاءه في بايرن ميونيخ نوير وبواتينج وجوشوا كيميش وجوتسه وموللر، فيما لن يواجه باتريس إيفرا وبول بوجبا زميلهما في يوفنتوس الإيطالي سامي خضيرة لإصابة الأخير، على غرار الفرنسي أنطوني مارسيال وشفاينشتايجر لاعبي مانشستر يونايتد الإنجليزي، فيما سيتنافس الألماني مسعود أوزيل مع زميليه في أرسنال جيرو والمدافع لوران كوسيليني. بييرهوف يرشح «الديوك» بنسبة بسيطة موللر: الأهداف ليست وقود الخزان ودهان هيكل السيارة! إيفيان - ليه - باين (د ب أ) قال أوليفر بييرهوف مدير المنتخب الألماني: أرى أن فرنسا مرشحة بنسبة بسيطة للفوز، فهم لم يلعبوا أشواطاً إضافية، كما أنهم يلعبون بين جماهيرهم في مدينة مرسيليا، ونحن لدينا إصابة أو اثنين وإيقاف هوميلس. وأضاف: ورغم ذلك، نملك لاعبين جيدين بقدر كافٍ ليشكلوا فريقاً جيداً للغاية رغم الإيقافات والإصابات، ستكون مباراة صعبة مرة أخرى. ويقول مهاجم ألمانيا توماس موللر الذي عانده الحظ حتى الآن في هذه البطولة: بالنسبة لنا لسنا خائفين، نعرف أن فرنسا لديها كثير من اللاعبين الموهوبين، لكنها تحت الضغط بسبب الاستضافة، ونحترمهم، لكني متفائل بإيجاد حلول للإصابات. وأضاف: الأهداف ليست الوقود في خزان الطاقة لدي، ولا الدهان على هيكل السيارة، الوقود الحقيقي هو هدفنا المشترك بالفوز بهذه البطولة. وأضاف: كنت هداف بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، ولكننا خرجنا من الدور قبل النهائي، وفي البرازيل، التي فزنا وقتها بالبطولة، كانت أفضل بكثير. وأثنى موللر على المنتخب الفرنسي لقدراته الفردية العظيمة، ولكنه قال إنه متفائل بإيجاد حل. وبجانب بعض الأمور الشخصية التي تؤثر على المباراة، ينبغي على يواخيم لوف مدرب المنتخب الألماني اختيار، إما اللعب بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي مثلما لعب أمام إيطاليا أو تغيير طريقة اللعب بالدفع بأربعة مدافعين مثل ما اتبعه في المباريات السباقة. وكان الحارس مانويل نوير مرتاحاً خلال طريقتي اللعب. وقال: طريقة لعب الحارس لا تتغير بشكل كبير، وأشار إلى أنه لا يفضل أي طريقة على الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©