الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إعلان الدوحة» يطلق تسليح الدول العربية للمعارضة السورية

«إعلان الدوحة» يطلق تسليح الدول العربية للمعارضة السورية
27 مارس 2013 17:05
هيمن ملف الأزمة السورية على أعمال القمة العربية الـ24 امس في الدوحة برئاسة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي حرص في بدايتها على دعوة كل من معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض وغسان هيتو رئيس الحكومة المؤقتة لشغل مقعد سوريا. وأقرت القمة “إعلان الدوحة” الذي تضمن تأكيد حق الدول الأعضاء في تسليح المعارضة السورية، ومنح الائتلاف الوطني المعارض مقاعد دمشق في الجامعة العربية وجميع المنظمات التابعة لها حتى تنظيم انتخابات في سوريا. وترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وفد الدولة إلى القمة العربية في الدوحة . وشدد “إعلان الدوحة” الذي اختتمت به القمة أعمالها خلال يوم واحد بدلا من يومين وتمت الموافقة عليه مع تحفظ كل من الجزائر والعراق ونأي لبنان بنفسه “على أهمية الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي كأولوية للازمة السورية مع التأكيد على الحق لكل دولة وفق رغبتها تقديم كافة الوسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر”. ورحب القرار أيضا “بشغل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها الى حين اجراء انتخابات تفضي الى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سوريا”. وترأس الخطيب الوفد السوري في القمة وجلس في مقعد رئيس وفد “الجمهورية العربية السورية”، فيما رفع “علم الاستقلال” الذي تعتمده المعارضة بدل العلم السوري. واكد القرار على اعتبار الائتلاف الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الأساس مع جامعة الدول العربية، وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السوري والظروف الاستثنائية التي يمر بها”. كما أشاد بدور الدول المجاورة لسوريا والدول العربية الأخرى في توفير الاحتياجات العاجلة للنازحين والتأكيد على ضرورة دعم تلك الدول ومساندتها في تحمل اعباء هذه الاستضافة خصوصا لبنان والأردن. ودعا القرار ايضا الى عقد مؤتمر دولي في إطار الأمم المتحدة من اجل اعادة الإعمار فى سوريا والى تكليف المجموعة العربية فى نيويورك متابعة الموضوع مع الأمم المتحدة لتحديد مكان وزمان المؤتمر. كما حث المنظمات الإقليمية والدولية الاعتراف بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري على غرار الجامعة العربية. كما تبنت القمة العربية مقترحي قطر بعقد قمة مصغرة للمصالحة الفلسطينية في القاهرة وبتأسيس صندوق عربي خاص بالقدس مع رأسمال يبلغ مليار دولار. وتقرر ان تعقد القمة المقبلة في الكويت في مارس 2014. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دعا في افتتاح أعمال القمة الى الوقف الفوري للقتل في سوريا مؤكدا دعم الحل سياسي للأزمة شرط ألا يعيد عقارب الساعة إلى الوراء. واقترح عقد قمة عربية مصغرة للمصالحة الفلسطينية في القاهرة في أقرب فرصة ممكنة لإقرار خطوات عملية تنفيذية وجدول زمني محدد، وطالب بإنشاء صندوق لدعم القدس برأسمال قدره مليار دولار يتم إنشاؤه فورا. وقال أمير قطر “إن فلسطين هي قضية العرب الأولى وهي مفتاح السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط “، مشددا على أنه لا سلام إلا بحل هذه القضية حلا عادلا ودائما وشاملا يلبي كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف “أنه يتعين على إسرائيل أن تدرك أن القوة لا تصنع الأمن وأن السلام وحده هو الذي يحقق الأمن للجميع وأن ممارساتها اللامشروعة أو الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك وتهويد مدينة القدس الشرقية ومواصلة الاستيطان وإبقاء الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية لن تقود سوى إلى إشاعة التوتر في المنطقة وزيادة اليأس والإحباط وسط أبناء الشعب الفلسطيني ووضع المزيد من العراقيل في طريق عملية السلام المتعثرة أصل”. واقترح أمير قطر عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة في أقرب فرصة ممكنة برئاسة مصر ومشاركة الدول العربية بجانب قيادتي فتح وحماس وتكون مهمتها الاتفاق على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وفقا لخطوات عملية تنفيذية وجدول زمني محدد وعلى أساس اتفاق القاهرة عام 2011 واتفاق الدوحة عام 2012، بما يشمل تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين للإشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية والاتفاق على موعد إجراء تلك الانتخابات ضمن فترة زمنية محددة. وطالب بإنشاء “صندوق لدعم القدس” برأسمال قدره مليار دولار يتم إنشاؤه فورا ومساهمة قطر بربع مليار دولار. واشار قرار خاص للقمة الى ان الصندوق سيعمل على تمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس الشريف وتعزيز صمود اهلها ولتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدرته الذاتية وفك ارتهانه للاقتصاد الاسرائيلي ومواجهة سياسة العزل والحصار” وكلف البنك الاسلامي للتنمية بإدارة هذا الصندوق. كما قررت القمة تشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعضوية كل من الاردن والسعودية وفلسطين ومصر والمغرب والامين العام للجامعة العربية نهاية ابريل لاجراء مشاورات مع الادارة الاميركية حول عملية السلام. كما وافقت القمة على إنشاء المحكمة العربية لحقوق الانسان وتكليف لجنة قانونية لاعداد النظام الاساسي للمحكمة. واكد أمير قطر حرص بلاده على الوقف الفوري للقتل والعنف ضد المدنيين والحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا وتحقيق إرادة شعبها بشأن انتقال السلطة ودعم الجهود العربية والدولية والحلول السياسية التي تحقق إرادة الشعب السوري وتطلعاته المشروعة. وأوضح أن التحول التاريخي الذي تمر به أمتنا العربية يتطلب التعامل معه بفكر جديد وأساليب جديدة وبإرادة حقيقية للتغيير الذي يستلهم تطلعات الشعوب ويستجيب لطموحاتها المشروعة. وأكد أمير قطر أهمية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لشعوبنا العربية كونه الطريق الأمثل والركيزة الأساسية لتحقيق النهضة لأمتنا العربية في الحاضر والمستقبل. مشددا على ضرورة أن يكون التعاون والتكامل العربي محل إجماع وأن لا يتأثر بالخلافات السياسية العابرة. وأشار إلى التوجه نحو تطوير الجامعة العربية بما يتفق والمرحلة الراهنة لمحيطنا الإقليمي والدولي بما يعزز قدراتها في التعامل مع مقتضيات هذه المرحلة والحفاظ على المبادئ والأهداف التي تأسست عليها. وأكد ضرورة أن تستلهم عملية إصلاح وتطوير الجامعة تطلعات الشعوب العربية وتلبي مطالبها المشروعة في الحرية والعدالة الاجتماعية وفي التضامن العربي الحقيقي. وأوضح أن عملية الإصلاح تتطلب تحديد أولويات واضحة في خطة عمل الجامعة والتوصل إلى برامج تنفيذية محددة لتحقيق هذه الأولويات بمشاركة جميع الدول الأعضاء والبعد عن البيروقراطية وأساليب العمل القديمة واستحداث الآليات التي تعزز عمل الجامعة وإعلاء معايير الكفاءة والشفافية في اختيار الكادر الوظيفي المؤهل للعمل في الجامعة إضافة إلى تثبيت مبدأ الأغلبية بدلا من الإجماع في اتخاذ القرارات وذلك حتى تتحرر قرارات الجامعة من هذا القيد الذي يشل فاعليتها. وشكر أمير قطر في كلمة أمام الجلسة الختامية أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء الوفود العربية على المشاركة في أعمال القمة وعلى ما بذلوه من جهود بناءة لإنجاح أعمالها والتوصل إلى نتائجها الرامية إلى تلبية تطلعات الشعوب وتحقيق تقدمها وازدهارها”، آملا في أن تجد القرارات التي تم الاتفاق عليها طريقها إلى التنفيذ لبلوغ أهدافها المنشودة. كما شكر الشيخ حمد بن خليفة، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت على دعوته الكريمة لاستضافة الدورة الخامسة والعشرين للقمة، ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وموظفي الأمانة العامة للجامعة لما بذلوه من جهد مخلص في الاعداد لهذه القمة وانجاز أعمالها”. وألقى أمير الكويت كلمة أمام الجلسة الختامية توجه خلالها بدعوة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ملوك وأمراء ورؤساء البلدان العربية لعقد الدورة الخامسة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في الكويت 2014 بعدما اعتذرت كل من جمهورية القمر المتحدة ودولة فلسطين عن استضافة القمة. ثم قام أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بقراءة إعلان الدوحة الصادر عن القمة.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©