الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ميدان التحرير» ينافس الأهرامات

30 مارس 2011 23:59
بعد أسابيع من “الثورة” التي دفعت السياح الغربيين إلى الهروب من مصر، تأمل شركات السياحة بتحويل “ميدان التحرير” الذي كان قلب الحركة الاحتجاجية، إلى منجم للذهب يمكن أن ينافس أهرامات الجيزة. واكتسب هذا الميدان الضخم في وسط القاهرة شهرة عالمية منذ أن احتله مئات آلاف الأشخاص للمطالبة بتنحي الرئيس السابق حسني مبارك، وهو ما حصل في 11 فبراير بعد أن أمضى نحو (30 عاما) في الحكم. وقد نشرت شركة “مصر للطيران” عبر صفحتها على موقع “يوتيوب” شريطاً مصوراً قصيراً بعنوان “أجنحة الحرية للثورة المصرية”، ويضم توليفا لصور فيديو من انتفاضة المصريين مستتبعاً بصور لمعالم سياحية بارزة منها البحر الأحمر والأهرام وأبو الهول، وتتخلل الشريط عبارات إشادة بـ “ثورة” المصريين من شخصيات عالمية بارزة. وأورد الشريط تصريحاً للرئيس الأميركي باراك أوباما قال فيه “المصريون غيروا العالم (...) العالم أخذ علماً”، فيما أكد الروائي باولو كويلو أن “العالم لا يتحسن إلا عندما يجازف أشخاص بشيء ما في سبيل دفعه نحو الأفضل. شكراً للمصريين”. وقطاع السياحة، الذي حقق لمصر 13 مليار دولار عام 2010 أي ما يوازي 6% من إجمالي الناتج القومي، تأثر كثيراً بسبب الأزمة، ما دفع ببعض شركات الطيران إلى تقديم عروض للسياحة “الثورية”. وقال علاء الدين مرسي مدير شركة الوديان للرحلات الواقعة قرب ميدان التحرير والتي تحدث موقعها الإلكتروني للإشادة بمزايا المكان “من الجيد أننا موجودون عند ميدان التحرير. هذا يعني أن عملنا سيزدهر في المستقبل”. وأضاف “السياحة في مصر لن تموت يوماً. قد تمرض، لكنها لن تموت”. إلا أنه أقر بأن الأعمال سجلت أدنى مستوياتها إبان الثورة. ومؤشرات تراجع السياحة ظاهرة. فالفنادق شبه مقفرة، ومحال بيع التذكارات السياحية مهجورة. وينتظر وكلاء السفر تطور الوضع فيما يبدي السياح تردداً في العودة إلى مصر. وفي مايو، سيستقبل مرسي مجموعة من 25 أميركيا في جولة سياحية ستشمل الأهرام والأقصر وأسوان، إضافة إلى كنائس القاهرة ومساجدها. إلا أن الزوار باتوا يطالبون بزيارة ميدان التحرير الذي شاهدوه باستمرار على شاشات التلفزيون خلال المواجهات بين أنصار مبارك ومعارضيه ثم خلال الاحتفالات برحيل الرئيس. وقال “الكثير من الناس يسألون هل سنمر عبر ميدان التحرير؟ في اليوم المخصص لزيارة المتحف المصري سيعرجون على الساحة”، في إشارة إلى متحف الآثار الفرعونية المجاور لميدان التحرير. وأبدى القادة الأجانب الكبار الذين زاروا القاهرة بعد سقوط مبارك حرصا على زيارة ميدان التحرير. وأعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن سعادتها لزيارة ميدان التحرير، فيما قوبلت زيارة مواطنها السناتور جون كيري بترحيب الأميركيين المريدين للثورة والمصريين الذين أبدوا سعادتهم برؤيته إلى جانبهم. لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان أقل حظاً في هذا الأمر، إذ اضطر لمغادرة ميدان التحرير على عجل بعد أن طوقه ليبيون مؤيدون للزعيم معمر القذافي. ووضع موقع إلكتروني متخصص في تنظيم الرحلات إلى مصر ميدان التحرير على قائمة المقاصد السياحية المقترحة لزبائنه.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©