أنقرة، أربيل (الاتحاد، وكالات)- نفى الجيش التركي أمس ما تردد حول انسحاب مجموعة أولية من المسلحين من حزب العمال الكردستاني من تركيا، إلى الأراضي العراقية.
وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه ينوي تشكيل لجنة “حكماء” يكون دورها استشاريا للإشراف على عملية السلام الجارية مع المتمردين الأكراد.
وقالت رئاسة أركـان الجيش التركي في بيان مكتوب أوردته صحيفة “توداي زمان” إن التقرير غير صحيح، مشيرة إلى أن طائرات الاستطلاع التركية حلقت فوق 13 موقعا في شمال العراق أمس لأغراض الاستطلاع فقط.
كما نفت تقارير إخبارية أن يكون الجيش التركي قد أوقف عملياته ضد حزب العمال الكردستاني منذ ثلاثة أشهر، وذكرت أن الجيش يقوم بمهامه وفقا للقواعد القانونية. وكان تقرير إخباري ذكر أمس، أن المجموعة الأولى عبرت الحدود التركية متجهة لشمال العراق تحت مراقبة طائرات الجيش التركي.
وفي الشأن نفسه قال أردوغان في كلمة ألقاها أمام كتلته البرلمانية “قد نكون بحاجة لوفد من العقلاء، لمجموعة حكماء”.
وأوضح “لن يكون لديهم قدرة اتخاذ القرار، لن يكون سوى وفد استشاري، بإمكاننا الحصول على دعمهم لتوجيه آراء المجتمع لأنه يجب أن لا يكون لدى المجتمع رأي خاطئ” عن التدابير المتخذة لوضع حد للنزاع الكردي.
وأضاف “إن اتخذنا مثل هذا القرار سنرى من هم الناس الذين يصغي إليهم المجتمع، نرغب في أن تكون جميع القطاعات ممثلة”، مشيرا إلى الاستعانة بمنظمات غير حكومية ووسائل إعلام وجامعيين و”قادة رأي” آخرين.
وفي شأن متصل أعلن القائد العسكري لحزب العمال الكردستاني مراد قرايلان أن أكراد تركيا لا يطلبون تغيير جغرافية بلدهم، بل يريدون التعايش والشراكة مع الترك. وقال في مؤتمر صحفي في أربيل “أعلنا رسميا وقف إطلاق النار من جانب واحد كمبادرة حسن نية من حزب العمال، بغية التوصل لحل سلمي للقضية الكردية في تركيا”.
ونوه إلى أن “وقف إطلاق نار لا يمكن أن يكون من طرف واحد”، داعيا تركيا “المبادرة بالمثل، وألا تستهدف قواتنا ومقرات حزبنا”.
وأشار إلى أن “الوقت حان لحل القضية الكردية بشكل سلمي”، مضيفا أن “من حق الكرد العيش بسلام”.
عدد اليوم
