الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تتعهد بإصلاح نظام سعر صرف اليوان «بالتدريج»

الصين تتعهد بإصلاح نظام سعر صرف اليوان «بالتدريج»
24 مايو 2010 21:43
استهل الرئيس الصيني هو جينتاو يومين من المحادثات الاستراتيجية بين مسؤولين أميركيين وصينيين بالتعهد بإصلاح نظام سعر صرف عملة اليوان، لكن هو جينتاو رفض مطالب الولايات المتحدة بتسريع رفع قيمة اليوان مقابل الدولار، مفضلًا القيام بذلك بالتدريج. وقال جينتاو “ستواصل الصين التقدم باطراد في إصلاح آلية تشكيل سعر الصرف في ظل مبادئ الاستقلالية في اتخاذ القرار و تحقيق تقدم تدريجي ويمكن السيطرة عليه”. وكانت واشنطن قد شكت في السابق من أن اليوان مازال ضعيفاً بشكل مصطنع مما يفيد بشكل غير منصف الصادرات الصينية. وتترأس وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وفداً رفيع المستوى من واشنطن يضم 200 عضو، ويشارك في المحادثات المنعقدة في بكين، ويركز الجانب الاقتصادي من المحادثات على تصاعد بحث المطالب الأميركية برفع قيمة العملة الصينية. دعوات للتعاون ودعا مسؤولون من الجانبين الأميركي والصيني، حكومتيهما إلى التعاون، وحث وزير الخزانة الأميركي تيموثي جيثنر الحكومة الصينية على السماح لليوان بأن تزداد قيمته أمام الدولار الأميركي، وأضاف أن سعر الصرف يتعين أن يجسد “القوى السوقية”، وتابع أن ارتفاع قيمة اليوان سيوفر للصين المرونة “اللازمة لدعم النمو الاقتصادي مع تضخم منخفض بل وتعزز أيضاً من الحوافز للقطاع الخاص الصيني لتحويل الموارد إلى أنشطة أكثر إنتاجية وأعلى من حيث القيمة المضافة والتي ستكون مهمة لنمو مستقبلي”. وأوضح جيثنر أن الولايات المتحدة ترغب في “تشجيع” بكين على اتخاذ خطوات إضافية لتحقيق تكافؤ الفرص، وقال “نطالب الصين بأن تعطي للشركات الاميركية نفس الفرص للمنافسة في الصين والتي تتمتع بها الشركات الصينية في الولايات المتحدة.. إنه مبدأ بسيط من العدالة”، ويضم الوفد الأميركي أيضاً رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي ووزير التجارة جاري لوك. من جانبه قال الرئيس الصيني في الجلسة الافتتاحية إن القوتين العالميتين تحتاجان لتعزيز تنسيق السياسات الاقتصادية والعمل معاً لدعم “انتعاش اقتصادي كامل”. العجز التجاري وأضاف الرئيس الصيني أن حكومته تريد أن تتوسع في الطلب المحلي لتحقيق نمو أكثر توازناً وهو ما تؤيده واشنطن أيضاً التي يقلقها تنامي العجز التجاري مع الصين. وتقلص العجز السنوي في التجارة بين الولايات المتحدة والصين إلى 226.8 مليار دولار عام 2009 بعد وصوله لمستوى قياسي بلغ 268 مليار دولار عام 2008، وتحرص إدارة اوباما على زيادة الصادرات للصين ولايزال العجز نقطة خلاف مع الصين. وقال مسؤولون صينيون إنهم يريدون فقط “مناقشات هادئة” للشكاوى الاميركية بشأن قيمة العملة الصينية التي ترى واشنطن أنها منخفضة أكثر من اللازم مما يعطي المنتجين الصينيين ميزة غير عادلة. وتبدو إدارة الرئيس اوباما مستعدة حتى الآن لمسايرة هذه الرغبة على أمل أن يعطي التوجه الأهدأ بكين مساحة سياسية أكبر للسماح بارتفاع قيمة عملتها. وقال تشانج شيو تشينج نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح في مؤتمر صحفي إن الجلسة الافتتاحية من الحوار تطرقت لليورو وليس اليوان وأضاف أن “ المبادىء الأساسية” لسياسة سعر الصرف لم تتغير. وكررت صحيفة الشعب اليومية الصحيفة الرسمية الرئيسية في الصين أمس موقف الحكومة بأن رفع قيمة اليوان لن يساعد الاقتصاد الأميركي بأي حال. تشجيع النمو من جهته قال وانج تشيشان نائب رئيس وزراء الصين إن هدف المحادثات هو تشجيع نمو عالمي قوي ودائم. وأضاف وانج الذي كان يتحدث في قاعة الشعب الكبرى في بداية الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الذي يستمر يومين ان العلاقات الاقتصادية للبلدين تشهد نمواً فعالًا وهي تمثل حجر زاوية رئيسياً للعلاقات ككل بين الجانبين، وقال وانج”مع تنامي العلاقات الوثيقة أصبح لا يمكن الفصل بين اقتصاد بلدينا. وأصبح هذا واقعاً بشكل خاص منذ تفجر الأزمة المالية الدولية عندما عمل بلدانا معاً لتجاوز الصعاب”. وقال وانج إن”كلًا من الصين والولايات المتحدة تواجه تحديات ومشكلات عميقة كثيرة. “وإنني واثق انه خلال الجولة الحالية سنوسع الأرضية المشتركة ونضيق الخلافات ونعمل معاً لدفع النمو القوي والمطرد للعلاقات الاميركية الصينية قدماً الى الأمام.” من جانبه قال وزير التجارة الصيني تشن ده مينج إن بكين ترحب بدلائل تشير لاحتمال تخفيف واشنطن القيود على صادرات التكنولوجيا المتقدمة للصين وذلك خلال المحادثات بين البلدين في بكين. وأضاف تشن أمام مؤتمر صحفي أن تخفيف القيود سيساعد على تحقيق توازن في التجارة الثنائية، وأعرب عن أمله في أن تكون الإصلاحات حقيقية وليس “ضجيجاً بلا طحين”. الشركات الأميركية قلقة من الحمائية التجارية شنغهاي (رويترز) - قال توماس دونوهيو رئيس غرفة التجارة الأميركية ورئيسها التنفيذي أمس إن المخاوف بين الشركات الأميركية بتراجع الصين عن الانفتاح الاقتصادي سجلت أعلى مستوى في عشرة اعوام، وتابع ان الشركات الأميركية تبدي قلقا متزايدا تجاه الاستثمار في الصين بسبب الشكوك بشأن الاجراءات المتعلقة بالسياسة الصناعية المستقبلية. وتابع ان ما يثير قلق الشركات الأميركية هو السياسات الصناعية وسياسات الابتكار الصينية وقال إن التعلل بان الصين دولة نامية ومن حقها ان تفرض سياسات معينة لا تطبقها الدول المتقدمة غير صحيح دائما. وتابع “نقول للقيادة الصينية إن شركاتنا قلقة بشان استمرار القيود على الاستثمار”، كما أبدى قلقه بشأن سياسة الابتكار المحلي ولكنه أضاف أن الصين حققت تقدما مقارنة بالعديد من الدول الاخرى، وقال “الامر الاهم في واشنطن وبكين عدم التخلي عن الالتزام بفتح الاسواق وينبغي ان نتحرك قدما طوال الوقت لبناء هذه العلاقة.” «بنك الشعب» واشنطن وبكين تدعمان أوروبا بكين (رويترز) - قال تشو شياو تشوان رئيس بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أمس إن الصين والولايات المتحدة اتفقتا على العمل سويا لدعم جهود أوروبا للتغلب على أزمة ديونها، وقال تشو في مؤتمر صحفي “يدعم الطرفان بصفة عامة الإجراءات التي اتخذتها أوروبا للتغلب على مشكلاتها.. تتمثل النظرة العامة في أن خطى الانتعاش الاقتصادي العالمي ستتواصل بشكل أساسي”. كما أعرب وزير التجارة الصيني تشن ده مينج عن “قلق” بلاده بشأن أزمة الدين السيادي الأوروبي مضيفا أن بلاده تراقب التطورات في منطقة اليورو وذلك خلال المحادثات التي تجري في بكين بين الولايات المتحدة والصين. واعرب مينج في مؤتمر صحفي عن أمله واعتقاده بأن دول منطقة اليورو ستعزز الرقابة وتتغلب على الأزمة، لكنه أضاف ان تأثير أزمة الديون على الاقتصاد العالمي لن يكون “أكبر من اللازم”. وقال إن الفائض التجاري الصيني يتراجع وإن بلاده تتجه نحو تحقيق توازن تجاري، وقال “نحن بالفعل في نطاق فائض تجاري ضعيف جدا وسنواصل تنفيذ سياسات من أجل استقرار الصادرات وزيادة الواردات وسيفيد ذلك في تحقيق تجارة أكثر توازنا هذا العام”.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©