الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين والوحدة «كلاسيكو» خاص

العين والوحدة «كلاسيكو» خاص
30 مارس 2011 23:32
سيكون كل عشاق دوري المحترفين لكرة القدم على موعد مساء اليوم مع “وجبة كروية دسمة”، حيث تنطلق مباريات الجولة الخامسة عشرة، بمباراتين من العيار الثقيل، في السادسة إلا عشر دقائق مساءً، يلتقي العين مع الوحدة باستاد طحنون بن محمد في القطارة، في “كلاسيكو” جديد، بعد مباراة “الديربي” التي جمعت الجولة الماضية بين الوحدة والجزيرة باستاد آل نهيان، وفي الثامنة والنصف يلتقي الجزيرة مع الأهلي باستاد محمد بن زايد في أبوظبي في واحدة من المواجهات المثيرة في سباق قمة الدوري. تعتبر مباراة العين والوحدة “بطولة خاصة” يتنافس عليها الفريقان مساء اليوم، بعد أن خرج الفريقان نظرياً وعملياً من سباق قمة الدوري مبكراً، حيث يعاني العين من تراجع “رهيب” لم يعرفه جدول الدوري من قبل، وأصبح من خلاله في موقف حرج في صراع الهروب من مراكز المؤخرة، حيث يحتل المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة، وأيضاً أصبح الوحدة من فرق الوسط، حيث يحتل المركز الثامن برصيد 19 نقطة. خسر العين مباراته الماضية أمام الشارقة 1 - 2، وتعادل الوحدة مع الجزيرة 2- 2، ورغم كل هذه المعطيات تظل مباراة اليوم قمة جماهيرية كبيرة، يأمل من خلالها “الزعيم” في العودة إلى أجواء أخرى على حساب فريق كبير ليكون ذلك نقطة انطلاق حقيقية نحو مركز أفضل وسط الجدول، واستعادة الاستقرار بعد التغييرات الإدارية الكبيرة بتعيين مجلس إدارة جديد للنادي، في حين يلعب “العنابي” وهدفه تحقيق ثلاث نقاط مهمة، في سعيه للصعود خطوة جديدة في الجدول بحثاً عن مكان بين الأربعة الكبار. ومثلما جرت العادة تظل مباريات العين والوحدة “قمة”، مهما اختلف موقع الفريقين في جدول ترتيب أندية المحترفين، ومهما كانت ظروف كل فريق قبل المباراة، لأنها واحدة من أهم المواجهات التي تشهدها منافسات الدوري في كل موسم، وأكثرها إثارة، وجماهيرية ولا تخضع نتيجتها لأي مقاييس فنية. روح جديدة ويخوض العين مباراة الليلة بروح جديدة، بعد مساندة مجلس الإدارة المعين للفريق في التدريبات الأخيرة، وتأكيد الثقة في اللاعبين والجهاز الفني بقيادة البرازيلي جالو، رغم الخسارة الأخيرة من الشارقة، وهو ما انعكس على معنويات اللاعبين، الذين يأملون في أن يبتسم لهم القدر اليوم بعد أن عاندتهم الكرة في مباريات كثيرة، وأيضاً بعد هبوط المستوى بدرجة كبيرة في مباريات أخرى. ويخوض “الزعيم” المباراة في ظل مساندة جماهيرية كبيرة معروفة عن جماهير العين لفريقها، حتى في أصعب الظروف، خاصة أن لقاء اليوم هي مواجهة جماهيرية خاصة جداً، تكون ساخنة في المدرجات بدرجة قد تفوق سخونتها في الملعب، بسبب المنافسة الدائمة بين الفريقين الكبيرين في كل مناسبة تجدد اللقاء بينهما. ومن الناحية الفنية والنفسية سيكون العين في موقف صعب في ظل ضرورة البحث عن الفوز على المعاناة أولاً قبل الفوز على المنافس، فلو تمكن “الزعيم” من أن يهزم ظروفه، قد يعود بقوة، وهذه الظروف النفسية من الممكن أن تكون دافعاً كبيراً للظهور بصورة مغايرة في لقاء اليوم، وتحقيق الفوز الذي طال انتظاره، بعد أن تعرض الفريق لهزائم متتالية في الجولات الماضية، وأصبح في موقف حرج لا يمكن أن يعبر عن تاريخ الفريق العريق وطموحات جماهيره الكبيرة التي لم تعد تعرف متى يعود فريقها لحالته ومستواه المعروف. وتأمل الجماهير “العيناوية” أن تكون مباراة الليلة بداية جديدة لفريقها، لكي يعود “الزعيم” كما كان، وذلك على الرغم من صعوبة المباراة أمام فريق كبير لا يعرف غير لغة الانتصارات، رغم كبواته الأخيرة، خاصة أنه قدم مباراة كبيرة في الجولة الماضية أمام الجزيرة المتصدر، وسيكون فريق العين تحت ضغط كبير، وهو ما يجعل اللاعبين اليوم في حالة من التركيز يصعب معها التفريط في نقاط اللقاء لأنهم يشعرون بالموقف الصعب وأيضاً يقدرون مشاعر جماهيرهم الحزينة على حال الفريق. ويدرك البرازيلي جالو مدرب العين أن مهمته اليوم لن تكون سهلة أمام منافس عنيد، وإنه لا بديل أمامه سوى اللعب الهجومي من أجل الفوز لضمان الابتعاد مؤقتاً عن المراكز الأخيرة، واستكمال مباريات الدوري برغبة تحسين المركز ودخول منطقة الوسط والتركيز في المهمة الآسيوية الصعبة في دوري الأبطال. طموح العنابي ويريد الوحدة “مترو العاصمة” أن يكمل الشكل المتميز الذي ظهر به في مباراة الجزيرة، وأن يستمر في الصعود التدريجي في جدول الترتيب، وأيضاً الصعود في المستوى الفني، رغم صعوبة المواجهة جماهيريا قبل أن تكون فنياً، في ظل ظروف المنافس العيناوي، وحاجته الشديدة إلى الفوز من أجل الخروج من الظروف الصعبة التي يعيشها، وهو ما يدركه هيكسبيرجر مدرب الوحدة أكثر من الجميع قبل أن يخوض مباراة الليلة الصعبة. وسوف يجد فريق “العنابي” نفسه في موقف حرج للغاية، وهو يلعب في مواجهة “الزعيم” وجماهيره الحزينة والجريحة، لأنه يلعب بهدف العودة إلى مدينة أبوظبي بالنقاط الثلاث من أجل التقدم خطوة في جدول الترتيب، لأن الخسارة سوف تدفع به إلى الخلف خطوات جديدة، وتجعل موقفه أكثر حرجاً، هذا بالإضافة إلى أن الفوز على العين يعتبر “بطولة خاصة” يسعى لها بكل قوته بغض النظر عن تأثير نقاطها الثلاث. دوافع الفوز يملك الفريقان دوافع الفوز بالمباراة، وهو ما يجعلها قمة في الإثارة، رغم فارق النقاط والترتيب ومقاييس القوة بين طرفي اللقاء وهو ما يجعل المباراة بنفس القدر من الصعوبة على الفريقين. وهذه الرغبة في تحقيق الفوز تجعل المباراة قمة في الإثارة من كل جوانبها، لنها لابد أن تتسم باللعب الهجومي، خاصة من جانب العين صاحب الملعب، ومن المؤكد أن جالو وهيكسبيرجر سوف يفكران في اللعب الهجومي بحثاً عن الفوز، لأنه ليس لدى العين ما يخسره، كما أن الوحدة لن يرضى بالخسارة. يلعب العين معتمداً على نجومه الحارس إسماعيل ربيع وعلي الوهيبي وسيف محمد ورامي يسلم ومسلم فايز وعمر عبد الرحمن وإبراهيما كيتا، وغيرهم من الوجوه الشابة في صفوف الفريق، والوحدة مكتمل الصفوف بتواجد كل لاعبيه ويقوده إسماعيل مطر في الهجوم مع الهداف الأول بيانو، وسعيد الكثيري والمدافعين بشير سعيد، وحمدان كمالي، وحيدر آلو علي، ومحمود خميس بجانب محمد الشحي، وماجراو، وهوجو.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©