الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

افتتاح معهد تهويدي كبير في القدس اليوم

افتتاح معهد تهويدي كبير في القدس اليوم
27 مارس 2013 00:44
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) - أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس أنها ستفتتح معهداً تهويدياً كبيراً في القدس الشرقية المحتلة اليوم الأربعاء بالتزامن مع إقامة احتفال ديني على ساحات المسجد الأقصى المبارك وإغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل بمناسبة عيد الفصح اليهودي، في إطار مخططات بناء ما يُسمى الهيكل اليهودي الثالث على أنقاض المسجد الأقصى وتهويد المدينتين. وصرح مدير «معهد ومتحف الهيكل الثالث» المدعو إسرائيل إرئيل بأن عددا كبيراً من حاخامات اليهود وقادة «حركات المعبد» وتلاميذ المعهد التلمودي في القدس سيشاركون في حفل افتتاح المقر الجديد للمعهد الواقع في ما يُسمى «الحي اليهودي» مقابل ساحة البراق، وهو أقرب موقع يهودي إلى المسجد الأقصى حتى الآن وتبلغ مساحته 3 أضعاف مساحة المقر السابق. وقال « إن الافتتاح في هذا الموعد (اليوم) تحديدا بشارة سارة باقتراب موعد إقامة المعبد الثالث فعلياً في مكان المسجد الأقصى». ويضم المعهد الجديد قاعات عرض سينمائية كبيرة، تعرض تاريخ الهيكل المزعوم وسبل إقامة الهيكل الثالث، مكتبة كبيرة لكتب تلمودية ودراسية خاصة، ومرافق عديدة بينها قاعات المعهد الأساسية والتي تحتوي على أدوات الهيكل كاملة وبالمواصفات المنصوص عليها في «سفر الخروج» في التوراة كي تكون جاهزة لوضعها داخله فور بنائه بعد هدم مباني المسجد الأقصى. ومن بين تلك الأدوات لباس الحاخام الأكبر المخاط بخيوط الذهب، ومائدة «خبز الوجوه» المصنوعة من خشب السنط والذهب كما ينص التلمود، و«مذبح البخور»، و«مطهرة المعبد» بحجمها الكبير، و«غرفة المذبح» بأبعاد كبيرة. وقد أسس الحاخام اليهودي يسرائيل أرئيل، المعهد والمتحف عام 1987 وتم إعداد المعهد خصيصا للتعليم والتدريب على تأدية كامل الطقوس التلمودية في الهيكل المزعوم، من لباس وصلوات وذبح وتقدمة قرابين وغيرها. في غضون ذلك، دنس مستوطنون حُرمة المسجد الأقصى المبارك لليوم الثاني على التوالي. وقال منسق «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» محمود أبو عطا إن أفراداً من المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد لبعض الوقت تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، فيما تصدى حراس المسجد والمرابطون فيه لآخرين حاولوا اقتحامه. وذكرت «مؤسسة الاقصى للوقف والتراث»، في بيان أصدرته في القدس، أن نائب رئيس البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» موشيه فيجلين، وهو أحد قادة الجناح الأكثر تشدداً في حزب «الليكود» بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، دعا إلى اقتحام المسجد الاقصى وإقامة شعيرة الصعود والتبرك والتجمع عند طريق باب المغاربة اليوم الأربعاء احتفالاً ببدء مراسيم عيد الفصح اليهودي. وأكدت أن الاحتلال وممارسته باطل في باطل وأن المسجد سيظل إسلامياً خالصا ووجود الاحتلال فيه زائل عما قريب. وقالت «إن رفد المسجد الأقصى بالمصلين والعباد وطلبة العلم في كل وقت خاصة في ساعات الصباح الباكر، هو الطريق الأمثل في مثل هذه الظروف للدفاع عنه وحفظ حرمته». وأضافت «ما حدث من اقتحامات في الاسابيع السابقة، هو في الحقيقة محاولات متكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لفرض مخطط تقسيم المسجد الأقصى، نحو التحوّل مع الوقت ورفع سقف المطلب الاحتلالي لبناء هيكل مزعوم اسطوري على حساب المسجد الاقصى». وناشد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الزعماء العرب والقيادات المسؤولة في العالمين العربي والإسلامي بذل أقصى الطاقات اللازمة لوقف هذه الانتهاكات قبل فوات الأوان. ودعا الفلسطينيين إلى إعمار المسجد الأقصى بالمصلين وشد الرحال إليه. وشجب مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب تهديدات المستوطنين بمواصلة اقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ مسيرات استفزازية في الأعياد اليهودية وقال «إن قوات الاحتلال تدخل المتطرفين اليهود بقوة السلاح الى ساحات المسجد الأقصى، والاستفزازات الإسرائيلية في الأعياد اليهودية تزداد، في محاولة منهم لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، وهذا لن يتحقق طالما هناك موجود مسلم واحد على وجه الأرض». كما دعا رئيس المحكمة العليا الشرعية في فلسطين الشيخ يوسف ادعيس إلى شد الرحال نحو المسجد والرباط الدائم فيه للدفاع عنه. وأكد أن حكومة الاحتلال ماضية في محاولاتها لتهويد القدس وأن المسجد الأقصى يواجه خطراً شديداً جراء الحفريات أسفله واقتحامات المستوطنين له. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون القدس فيها أحمد قريع «إن دعوات فيجلين إلى اقتحام المسجد الأقصى سياسة عنصرية تعكس مدى الحقد وعدم الاستجابة لأي مبادرة سلام في المنطقة».. وشجب نصب مستوطنين متطرفين «الشمعدان» التلمودي على أحد حجارة المسجد، معتبراً ذلك إشارة إلى بدء تنفيذ مخطط صهيوني يستهدف المسجد بشكل مباشر. وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين اليوم وغداً الخميس لتأمين احتفالات اليهود بعيد الفصح داخلها. وذكر مدير أوقاف الخليل الشيخ زيد الجعبري أنها أبلغته بذلك، موضحاً أنها تغلقه 10 أيام في السنة خلال الأعياد اليهودية منذ تقسيمه بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد ارتكاب مستوطن متطرف مجزرة داخله في شهر فبراير عام 1994. وأكد أن الحرم الإبراهيمي هو مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ولا علاقة لليهود به وجميع الإجراءات المتخذة بشأنه باطلة، فيما يحاول الاحتلال فرض الهيمنة الإسرائيلية عليه بقوة السلاح وتحويله إلى كنيس يهودي. وفي سياق اعتداءاتها المتواصلة عبر الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً عمرو أبو عودة فارس جابر (22 عاماً)، اثناء عودته من عمله بالقرب من مستوطنة «كريات أربع» في الخليل. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، في بيان أصدره خلال جولة ميدانية قام بها إلى منازل أسرى قدامى بينهم أسامة السيلاوي ومحمد تركمان وأسرى محررين في محافظة جنين، «إن حياة الأسرى في سجون الاحتلال أصبحت رهينة لمجموعة من الإجراءات التعسفية بحيث يُستغلون أبشع استغلال ويستخدمون كأدوات لتجارب قمعية ويتم امتهان إنسانيتهم وحقوقهم». ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على إنقاذ الأسرى من الشروط والمعايير الإسرائيلية وإلزام حكومة إسرائيل باحترام قواعد وأحكام القوانين الدولية والإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©