الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نشاط عالمي محموم لبناء كوابل الألياف البصرية البحرية

نشاط عالمي محموم لبناء كوابل الألياف البصرية البحرية
18 يوليو 2008 01:00
أصبحت كبريات شركات الاتصالات الهاتفية في العالم تتدافع من أجل زيادة السعة في مسارات كوابل الألياف البصرية البحرية العابرة للقارات من أجل تلبية الطلب المتنامي من قبل المستهلكين على تحميل محتويات الفيديو من مواقع مثل ''يو تيوب'' و''آي نيوز'' ومواقع الحزمة العريضة الأخرى في الشبكات· وظلت أيضاً أسواق ''الإنترنت'' والاتصالات الهاتفية المتسارعة النمو في بعض الأسواق الناشئة تشعل الطلب، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لبناء سعة إضافية في كوابل الشركات التي تمتد تحت الماء من أجل توفير الحماية من الأضرار والأعطال· ويذكر أن خدمة ''الإنترنت'' قد تعطلت في هذا العام في منطقة الشرق الأوسط وفي جنوب آسيا بعد أن لحقت أضرار بثلاثة كوابل· والآن، فإن أحد أكبر مشاريع الكوابل قيد الإنشاء، ذلك الذي أطلق عليه اسم ''ترانس باسيفيك اكسبريس'' ويتخذ مساره تحت مياه المحيط· وكان قد بدأ العمل فيه في أواخر العام 2006 بعد أن أدى زلزال أرضي إلى تعطيل خدمة ''الإنترنت'' وسلط الأضواء على الحاجة إلى إنشاء شبكة أكثر تنوعاً· ولكن أكثر ما فاقم من حجم الطلب ذلك النمو المتسارع في الارتباط بالحزمة العريضة· ففي عام 2001 لم يكن هناك سوى 30 مليون منزل في جميع أنحاء العالم يدخلون إلى ارتباطات الحزمة العريضة لـ''الإنترنت''، ولكن وبحلول نهاية العام الماضي شهد هذا الرقم قفزة إلى أكثر من 337 مليون منزل· وفي الوقت ذاته، فإن النمو الكبير في اختراق الحزمة العريضة والسرعات المتزايدة في الدخول ساعدت المزيد من التطبيقات والخدمات الجديدة على النمو والازدهار بما فيها محتويات الفيديو على ''الإنترنت''، بحيث مكنت جموع المستخدمين من استهلاك كميات كبيرة من الحزمة العريضة· وبالرغم من أنه وبعد سبعة أعوام من الازدهار الذي شهدته صناعة بناء الكوابل التي غمرت السوق بالسعة الإضافية وأفضت إلى انهيار العديد من شركات الاتصالات الهاتفية كما أجبرت آخرين على الاندماج، فإن البيانات الأخيرة الصادرة من مؤسسة ''تيلي جيوجرافي'' كشفت عن أن الصناعة أصبحت تتمتع بطفرة استثمارية جديدة· وتتوقع المؤسسة أن 25 كيبلاً جديداً على الأقل بتكلفة بحوالي 6,4 مليار دولار سوف يتم تمديدها في الفترة ما بين عام ي 2008 و،2010 كما تتوقع لهذا الرقم أن يرتفع متى ما تم الإفراج عن مشاريع الكوابل المقترحة الأخرى· وتمضي هذه المشاريع قدماً برغم أن بعض التنفيذيين في الصناعة يشيرون إلى أن هناك سعة زائدة في العديد من الكوابل القديمة التي تمتد تحت البحار· وتقول مؤسسة تيلي جيوجرافي: ''إن الأسباب التي تقف خلف إنشاء الكوابل عبارة عن العديد من العوامل المشتركة بما فيها التقلبات في السعة المتوافرة والرغبة في مجموعة من خيارات التخزين والحاجة إلى المزيد من المسارات المتنوعة، إلى جانب حدة المنافسة وارتفاع أسعار السعة العالية في بعض مناطق العالم''· وبالإضافة لذلك، فإن جزءاً من النشاط المكثف في بناء الكوابل يتم في مناطق تفتقد أصلاً إلى خدمة الكوابل البحرية بما فيها القارة الأفريقية ومنطقة الكاريبي وبعض أجزاء منطقة الشرق الأوسط وتتضمن الشركات الدولية المعنية بتزويد خدمة الاتصالات الهاتفية إلى جانب كبريات شركات التكنولوجيا الأخرى مثل شركة جوجل· يذكر أن شركة جوجل عملاقة البحث والإعلانات في ''الإنترنت'' أصبحت ضمن مجموعات أعلنت مؤخراً عن خطط لبناء ارتباط للحزمة العريضة في شكل كيبل من الألياف البصرية تحت البحر يمتد بطول 10 آلاف كيلومتر ليربط ما بين الولايات المتحدة الأميركية واليابان في فبراير المقبل· أما شركة ''ايه تي آند تي'' المجموعة الأميركية في مجال الاتصالات الهاتفية فانضمت إلى كونسيرتيوم يتألف من ست شركات لتنفيذ عدد من مشاريع الكوابل من بينها كيبل ''ترانس باسيفيك اكسبريس''· وآخر دليل على هذه الطفرة الجديدة في الاستثمارات تمثلت في إعلان شركة جلوبال كروسينج مجموعة الاتصالات الدولية في نيوجيرسي في الشهر الماضي عن إنجازها لزيادة السعة في نظام العابر تحت مياه الأطلنطي من الألياف البصرية· وذكرت الشركة أنها عمدت إلى زيادة السعة من أجل تلبية النمو المتسارع للطلب على بروتوكول الإنترنت والإيثرنيت في أوساط المؤسسات والشركات والزبائن الآخرين ومن أجل تعزيز الارتباط ما بين أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأوروبا من جانب آخر· عن ''فاينانشيال تايمز''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©