الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: لا يزال هناك متسع من الوقت للحل الدبلوماسي مع إيران

أوباما: لا يزال هناك متسع من الوقت للحل الدبلوماسي مع إيران
26 مارس 2012
سيؤول (وكالات) - رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما امس أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لحل الأزمة النووية الإيرانية من خلال الدبلوماسية، و”إن كانت فرصة الحل تضيق”. وطالب من جهة ثانية كوريا الشمالية بإبداء حسن النية قبل النظر في إمكان استئناف المحادثات السداسية معها، ملوحا بوقف تقديم المساعدات الانسانية وفرض المزيد من العقوبات ضدها، في حال أصرت على إطلاق صاروخ بذريعة حمل قمر صناعي في المدار في أبريل. ويشارك أوباما اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء في قمة الامن النووي الثانية التي تحضرها 53 دولة في سيؤول، لبحث مواجهة التهديد الإرهابي وحماية أو تدمير المخزون العالمي من البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب. لكن المحادثات في اللقاءات شبه الرسمية ستتركز على مسألتي ايران وكوريا الشمالية، حيث ينتظر أن يجري الرئيس الاميركي محادثات اليوم وغدا مع نظرائه الصيني هو جينتاو والروسي المنتهية ولايته ديمتري مدفيديف والكازاخستاني نور سلطان نزارباييف. وقال أوباما بعد مباحثات امس مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عشية بدء اعمال قمة سيؤول “أعتقد أن هناك متسعا من الوقت لحل الازمة مع ايران دبلوماسيا رغم أن الفرصة تضيق”. وحث اسرائيل على الإحجام عن شن أي هجوم على المواقع النووية الإيرانية لإعطاء العقوبات والدبلوماسية فرصة، وان كان كرر القول “إن العمل العسكري ما زال خيارا مطروحا في حالة فشل الخيارات الأخرى”. فيما قال مسؤول أميركي رفيع لوكالة “رويترز” إن اردوغان تحدث مع أوباما عن زيارته المرتقبة إلى إيران قبل نهاية الشهر الحالي. واوضح اوباما الذي زار المنطقة العازلة بين الكوريتين الجنوبية والشمالية، من جهة أخرى “ان على بيونج يانج ابداء حسن النية قبل استئناف المحادثات معها”، وقال معلقا على ما اعلنته كوريا الشمالية عن اعتزامها اطلاق صاروخ الشهر المقبل “إنه يمكن دراسة فرض المزيد من العقوبات إذا أطلقت بيونج يانج الصاروخ إذ إنه لا يمكن مكافأتها على تصرفات سيئة”، واضاف “أن على الصين التصرف لكبح جماح جارتها”، معتبرا ان مقاربتها للتخفيف من وطأة استفزازات حليفتها (كوريا الشمالية) غير مجدية لانها لم تفض الى تغير جذري في تصرفها”. واعتبر اوباما “انه من غير المعروف من يمسك بزمام الامور في كوريا الشمالية في وقت يحاول فيه الزعيم الكوري الجديد كيم جونج اون بسط سلطته، وقال “من الصعب تكوين فكرة عن كيم جونج اون لأن الوضع في كوريا الشمالية يبدو غير واضح.. لا يمكننا ان نعرف تحديدا من يمسك بزمام الامور وما هي اهداف النظام على الاجل الطويل”. وحث اوباما الذي التقى ايضا الرئيس الكوري الجنوبي لي موانج باك، كوريا الشمالية على إلغاء إطلاق الصاروخ، محذرا “من انها لن تحقق أي شيء من خلال التهديدات والاستفزازات، وتعرف التزاماتها وعليها اتخاذ خطوات واضحة للوفاء بهذه الالتزامات”. بينما قال باك إنه اتفق مع أوباما على أن أي استفزاز من جانب كوريا الشمالية سيواجه برد حازم. وكان اوباما توجه بطائرة هليكوبتر الى قاعدة اميركية عند طرف المنطقة الحدودية منزوعة السلاح للقاء الجنود الاميركيين المتمركزين هناك، وإلقاء نظرة مباشرة على واحدة من اكثر الحدود تحصينا في العالم والتي وصفها بأنها “حدود الحرية”. وقال لعدد من الجنود تجمعوا في معسكر بونيفاس “انتم على حدود الحرية.. ان التناقض بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية لا يمكن ان يكون اكثر وضوحا وجلاء مما هو عليه في هذه المنطقة”، مؤكدا انه يشعر بالفخر بقواته التي تضم 28 الفا و500 جندي في كوريا الجنوبية. والمنطقة منزوعة السلاح التي تمتد على 248 كيلومترا وتقسم شبه الجزيرة الكورية منذ انتهاء الحرب بين شطريها (1950-1953) يبلغ عرضها اربعة كيلومترات. وتمكن اوباما من وراء زجاج مصفح في مركز للمراقبة يعد اقرب نقطة الى الخط الفاصل بين الكوريتين، من امضاء 10 دقائق في رؤية أراضي الشمال حتى عمق 17 كيلومترا بواسطة منظار قوي حيث كان تم انزال علم هائل الى منتصف السارية في ذكرى مرور 100 يوم على وفاة كيم جونج ايل الذي حكم البلاد بقبضة من حديد 17 عاما قبل ان يتوفى بأزمة قلبية في ديسمبر. من جهتها، اتهمت كوريا الجنوبية امس نظيرتها الشمالية بالقيام بنقل الجزء الرئيسي من صاروخ بعيد المدى يهدف الى اطلاق قمر صناعي للاستخدام المدني في ابريل. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع “ان السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والاميركية أبلغت بأن كوريا الشمالية نقلت الجزء الرئيسي من صاروخ بعيد المدى الى منصة في بلدة تشونجشانج ري وتستعد لاطلاقه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©