عواصم (وكالات)
توالت ردود الفعل الدولية المنددة والمستنكرة للتفجيرات الإرهابية التي ضربت المملكة العربية السعودية أمس الأول، وأدت إلى مقتل وجرح عدد من الأبرياء، حيث ندد البيت الأبيض بالهجمات الإرهابية، وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان «رغم أن التحقيق في هذه الهجمات لا يزال في مراحله الأولى، فإن نوايا الإرهابيين واضحة: وهي بث الفرقة والخوف».
وأضاف «نجدد التأكيد على التزامنا بأمن السعودية وتعزيز تعاوننا القوي مع الحكومة السعودية في مكافحة الإرهاب».
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي وقوف بلاده مع السعودية في مواجهة الإرهاب الذي تعانيه، مشدداً على ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب والمروجين له، وضرورة محاكمة الإرهابيين عن الأعمال الإجرامية التي يرتكبونها.
وأدانت بريطانيا التفجيرات الإرهابية، وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا توبايس الوود، أن الاعتداءات تظهر مدى ازدراء هؤلاء الإرهابيين للإسلام الحقيقي والإسلام المتسامح.
وأدان الاتحاد الأوروبي التفجيرات، وقالت فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، أن تفجيرات متعددة استهدفت السعودية في الوقت الذي تحتفل فيه المملكة بالأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ومن بين الأماكن المستهدفة المدينة المنورة واحدة من أقدس بقاع الإسلام حيث تعرضت لهجوم انتحاري بالقرب من المسجد النبوي الشريف.
وأدانت فرنسا بشدة الهجمات الإرهابية، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية «أن هذه الهجمات التي استهدف أحدها مدينة مقدسة لجميع المسلمين في العالم (المدينة المنورة) هي عمل بغيض»، كما أدانت إسبانيا بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية، وأعربت عن دعمها الكامل للسعودية في حربها ضد آفة الإرهاب مجددة رفضها المطلق للإرهاب بكل أشكاله.
من جانبها، أعربت روسيا عن استعدادها لتنسيق الجهود مع المملكة العربية السعودية في مجال التصدي للإرهاب.
وأدانت وزارة الخارجية الروسية في بيان بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في السعودية ووصفتها «بالاستفزازات الإجرامية»، وشدد البيان على الموقف الروسي القاضي بضرورة «التصدي الحاسم للشر الإرهابي من دون أي معايير مزدوجة وإقامة تعاون دولي لهذا الغرض». وأكد استعداد روسيا لتطوير التعاون مع المملكة العربية السعودية وبقية دول المنطقة، وغيرها بهدف التصدي للإرهاب، معرباً عن التعازي لذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين.
وأدانت ألمانيا التفجيرات الإرهابية، وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بيان، أن «الهجمات الإرهابية أكبر دليل على أن الإرهابيين يستهدفون الجميع، ويهدفون إلى إشاعة الرعب والخوف والإرهاب».
كما نددت تركيا بشدة بالهجمات الإرهابية، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن انقرة ستواصل تعاونها مع المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بمكافحة جميع أشكال الإرهاب، مؤكدة تضامنها معها في المجالات كافة.
إلى ذلك، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين تفجيراً انتحارياً خارج الحرم النبوي بالمدينة المنورة في السعودية بأنه هجوم على الإسلام نفسه، وعبر كثير من المسلمين عن شعور بالصدمة لاستهداف ثاني الحرمين الشريفين.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عبر متحدث في جنيف «هذا واحد من أقدس الأماكن في الإسلام، ويمكن اعتبار مثل هذا الهجوم الذي وقع هناك خلال رمضان هجوماً مباشراً على المسلمين في كل العالم». وأضاف «هو هجوم على الدين نفسه».
عدد اليوم
