الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تسلم ليبيا مسؤولين بنظام القذافي

27 مارس 2013 17:45
القاهرة، الجزائر (الاتحاد وكالات) - سلمت مصر أمس اثنين من مسؤولي نظام العقيد معمر القذافي إلى السلطات الليبية هما محمد إبراهيم منصور القذافي مدير إدارة صندوق التمويل الليبي في النظام السابق وعلي محمد الأمين ماريا السفير الليبي السابق في مصر.وقال مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي إنه تم إنهاء إجراءات سفرهما على طائرة ليبية خاصة وسط إجراءات أمنية مشددة بحضور مساعد النائب العام الليبي طه ناصر بعرة وثلاثة من حراسه.وقال المستشار كامل جرجس رئيس مكتب التعاون الدولي في النيابة العامة المصرية “لا جديد بالنسبة لأمر تسليم أحمد قذاف الدم للسلطات الليبية”. وكان المستشار طلعت عبدالله، النائب العام، قد أمر بتسليم القذافي وماريا القائم إلى الإنتربول المصري، تمهيداً لتسليمهما إلى السلطات القضائية الليبية.ونصّت مذكرة التفاهم القانونية والقضائية التي وقع عليها وزير العدل الليبي والنائب العام الليبي، ووزارة العدل المصرية والنائب العام المصري، على تحقيق كافة ضمانات المحاكمة العادلة والعلنية والشفافة للمتهمين في دولة ليبيا، وضمان علانية الجلسات وحقهم في اختيار محاميهم، وكذلك ضمان مراعاة كافة الشروط اللازمة بمعاملة السجناء حال صدور أحكام قضائية ضدهما بالإدانة، وبما يتفق ومعايير حقوق الإنسان المنصوص عليها في كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية الموقعة عليها كل من الدولتين. من ناحية أخرى، أكد مسؤول جزائري أمس أن عددا من أفراد عائلة القذافي غادروا الجزائر فعلا بطلب منهم بغرض التوجه إلى سلطنة عمان. وقال عمار بلاني الناطق باسم وزارة الخارجية لوكالة الأنباء الجزائرية “التصريح الجديد الذي أدلى به اليوم سفيرنا في ليبيا لوكالة الأنباء الليبية بخصوص عائلة القذافي يتيح لي فرصة الحديث مجددا عن هذا الموضوع للتأكيد بأن عددا من أفراد عائلة القذافي قد غادروا بالفعل الجزائر بطلب منهم بغرض التوجه إلى سلطنة عمان”. وأوضح بلاني أن هذا التنقل “شكل محور قرار مشترك بين البلدان الثلاثة وهي الجزائر وليبيا وسلطنة عمان”. إلى ذلك قال مسؤول عماني إن بلاده منحت حق اللجوء لأفراد من عائلة القذافي منهم اثنان مطلوبان لدى الشرطة الدولية (الانتربول) لكن ليبيا قالت إن من السابق لأوانه التحدث عن أي طلبات محتملة بشأن تسلمهم. وقال مسؤول بالحكومة العمانية لرويترز طالباً عدم الكشف عن اسمه “وصلت زوجة القذافي واثنان من أبنائه وإحدى بناته بالإضافة إلى أبنائهم إلى عمان منذ أكتوبر العام الماضي.” وأضاف المسؤول “وافقنا بالفعل على طلبهم حق اللجوء شريطة عدم مشاركتهم في أنشطة سياسية”. وقال المسؤول العماني إن من بين الذين حصلوا على حق اللجوء عائشة ابنة القذافي وابنيه محمد وهانيبال بالإضافة إلى أرملته صفية. وعائشة وهنيبال مطلوبان لدى الانتربول بناء على طلب من السلطات الليبية، ولكن لم تصدر أي مذكرة اعتقال دولية بحق محمد أو صفية. وكانت الجزائر قالت الأسبوع الماضي إن أرملة الزعيم الليبي الراحل وثلاثة من أبنائه غادروا أراضيها منذ وقت طويل لكنها لم تذكر الجهة التي قصدوها. ولجأت عائلة القذافي إلى الجزائر عام 2011 بعد أن وصل مقاتلو المعارضة الليبية آنذاك إلى العاصمة طرابلس خلال الانتفاضة المسلحة التي أنهت حكمه الذي دام 42 عاماً. وأكد وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز في قطر أن بعض أفراد عائلة القذافي انتقلوا من الجزائر إلى عمان قائلا إن من المقرر صدور إعلان رسمي في هذا الشأن من الدول الثلاث في وقت لاحق. وقال عبد العزيز للصحفيين في الدوحة إن سلطنة عمان دولة ذات سيادة ولها الحق مثل أي دولة أخرى في استقبال طالبي اللجوء وأفراد من المعارضة السياسية. وأضاف أن كل ما تطلبه ليبيا من الدول التي تستضيف مثل هؤلاء الأشخاص سواء كانوا من عائلة أو أنصار النظام السابق هو ألا يمثلوا عاملا سلبياً في طريق الثورة. وسئل عما إذا كانت ليبيا ستطلب تسلمهم فقال إن من السابق لأوانه التحدث عن ذلك. ومثل سيف الإسلام ابن القذافي أمام محكمة في ليبيا للمرة الأولى في يناير بعد اعتقاله منذ أكثر من عام. وتريد ليبيا أن تحاكم بنفسها سيف الإسلام ومسؤولين سابقين من نظام القذافي رغم اتهام المحكمة الجنائية الدولية لسيف الإسلام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وكان الساعدي وهو ابن آخر للقذافي قد فر إلى النيجر في نهاية الثورة التي أسفرت عن الإطاحة بوالده وقتله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©