السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يستبدل «الدرع» بنظام جديد للدفاع في أوروبا

أوباما يستبدل «الدرع» بنظام جديد للدفاع في أوروبا
18 سبتمبر 2009 03:37
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن الولايات المتحدة قررت اتباع نظام جديد الدفاع الصاروخي في أوروبا لمواجهة تهديد الصواريخ الإيرانية القصيرة ومتوسطة المدى بشكل أفضل، وقد تخلت عن مشروع الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ المتضمن نصب 10 منصات صواريخ اعتراضية في بولندا ورادار لرصد الصواريخ في تشيكيا، استناداً إلى تقديرات بأن برنامج إيران تصنيع صواريخ عابرة للقارات غير متقدم رغم أنه لايزال يشكل تهديداً. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في البيت الأبيض «إن البرنامج الجديد سيستخدم تكنولوجيا أثبتت فاعليتها وأقل تكلفة ويبني على أنظمة راسخة وسيوفر قدرات بشكل أسرع ودفاعات أكبر ضد تهديد أي هجوم صاروخي مقارنة مع برنامج الدرع الصاروخية الأوروبية». وأضاف «كان تركيزنا الواضح والمتواصل دائماً على التحدي الذي يمثله برنامج إيران للصواريخ عابرة القارات ولايزال ذلك هو تركيزنا وأساس البرنامج الجديد». وصرح وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس لصحفيين في واشنطن بأن الولايات المتحدة ستنشر سفناً من طراز إيجيس مزودة بصواريخ اعتراضية في أوربا للدفاع عن الحلفاء الغربيين والقوات الأميركية ضد التهديدات العاجلة في إطار البرنامج المعدل للدرع الصاروخية. وقال إن نشر سفن مع أنظمة دفاع «اس. ام-3» قريباً سيوفر المرونة في تحريك القدرات الدفاعية الصاروخية الأميركية حسب الحاجة. وذكر جيتس أن أنظمة الدفاع المتمركزة برا سيتم إدخالها في مرحلة ثانية ابتداء من عام 2015. وقال: «لدينا الآن فرصة نشر أجهزة استشعار جديدة ووحدات اعتراض في شمال أوروبا وجنوبها يمكن أن توفر على المدى القريب مظلة دفاعية صاروخية ضد التهديدات الأكثر إلحاحاً من إيران وغيرها». وأضاف أن المفاوضات جارية مع بولندا وتشيكيا بشأن نشر بشأن نشر أنظمة «اس ام-3 الأرضية فيهما في وقت لاحق. وقال نائب رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة، وقال الجنرال جيمس كارترايت إن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» ارتأت الاحتفاظ بثلاث سفن مزودة بتلك الأنظمة طوال الوقت في البحر الأبيض المتوسط بحر الشمال وقُربهما لحماية «مناطق ذات أهمية» مع إمكانية نشر سفن إضافية في المنطقة إذا دعت الحاجة إليها. وقال المتحدث باسم «البنتاجون» جيف موريل إن الولايات المتحدة ستدخل «تعديلاً كبيراً وتحسيناً على نظام الدرع المضادة للصواريخ في أوروبا. إن النظام السابق كان يستند إلى اعتقاد بان إيران مصممة على تطوير برنامج للصواريخ ذاتية الدفع العابرة للقارات ولكن معلومات الاستخباراتية الأخيرة أوضحت أنها تركز أكثر على تطوير الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى». وقال مسؤول أميركي دفاعي طلب عدم كشف هويته «إن نظام الدفاع الصاروخي الجديد سيكون بعيداً عن مفهوم نشر رادار هائل ودرع صاروخية ضخمة ويركز بشكل أكبر على نظام متعدد الطبقات أكثر قدرة على التكيف مع الواقع حسب الحاجة». كما أعلن رئيس الوزراء التشيكي يان فيشر للصحافيين الخميس أن الرئيس الاميركي باراك اوباما ابلغه خلال مكالمة هاتفية فجر أمس بأن الحكومة الأميركية تخلت عن مشروع نصب الدرع المضادة للصواريخ في شرق أوروبا، وبالتالي لن تنصب قاعدة رادار في تشيكيا. وأوضح وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت أنه يجرى إعداد نظام دفاعي جديد لأوروبا تحت قيادة حلف شمال الأطلسي «الناتو». وقال عقب إجرائه محادثات مع وكيلة وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية ميشيل فلورنوي ووكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الحد من التسلح ايلين توشير في العاصمة براج «إن نتيجة المراجعة لا تعني بأى حال تراجعاً عن مشروع الدفاع المضاد للصواريخ، بل على النقيض، ستقوى وتنظم حماية كل أوروبا من الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى». وأضاف ان الولايات المتحدة أكدت أن النظام الجديد سيتم في اطار «الناتو» وليس من خلال اتفاقيات ثنائية. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية بيوتر بازكوفسكي أن الولايات المتحدة أبلغت بولندا أيضاً بالقرار النهائي بشأن الدرع خلال محادثات بين مسؤولين أميركيين وبولنديين في العاصمة وارسو. مصدر بولندي بارز طلب عدم كشف هويته «سلمنا الأميركيون رسالة مثل التي أعطوها للتشيكيين. لن تنشر صواريخ اعتراضية في أراضينا في الوقت الحالي». وصرح وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بأن الولايات المتحدة ستمضي قدماً في نشر بطارية صواريخ مضادة للصواريخ من طراز «باتريوت» في بولندا. وقال لصحفيين في وارسو «إن العنصر الجديد هو أن الجانب الأميركي أكد لنا ان بطارية صواريخ باتريوت ستكون مسلحة ويمكن ربطها بنظامنا الدفاعي». ووصف رئيس مكتب الأمن القومي التابع للرئاسة البولندية الكساندر زيجلو التخلي عن المشروع «إخفاقاً سياسياً لإدارة أوباما في أوروبا الوسطى. وقال خلال مقابلة تلفزيونية في وارسو «ان مشروع الدرع المضادة للصواريخ لم يكن ذا أهداف عسكرية فحسب بل كان له بعد سياسي واستراتيجي في اوروبا الوسطى أيضاً».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©