الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحمدين» يجني ثمار احتضان «الإخوان» قريباً

«الحمدين» يجني ثمار احتضان «الإخوان» قريباً
22 ابريل 2018 03:21
عمار يوسف، ساسي جبيل (الرياض، تونس) وصف خبراء ومحللون ومثقفون عرب، ما كشفه السفير الروسي السابق في الدوحة فلاديمير تيتورينكو، عن دور تحريضي إبان الفترة التي عرفت باسم «الربيع العربي» لأيقونة الإرهاب والتطرف يوسف القرضاوي المقيم في قطر بأنه غيض من فيض من كيد التنظيم الإخواني بشعب قطر وبالشعوب العربية الأخرى. وأكدوا أن ما نقله السفير تيتورينكو في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، عن القرضاوي من أن «الشعب القطري سيطيح في المرحلة القادمة بالحكام القطريين أنفسهم، وأن الديمقراطية ستحل بقطر» هو دليل على خذلان التنظيم الإخواني لحكام قطر الذين وفروا له الملاذ الآمن واستماتوا في الدفاع عنه، موضحين أن ذلك يعكس الفكر و السلوك الانتهازي للتنظيم الإخواني الذي رضع وتغذى من خيرات قطر بعد زواج المصالح السوداء بينه وبين نظام الحمدين. وأكدوا أن ما يحدث ويتم الكشف عنه يوماً بعد يوم يؤكد صحة قرار المقاطعة الذي اتخذته الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ضد قطر، التي ما زالت مصرة على احتضان من يشوه الدين والمتاجرة به. وقال الباحث في فكر الجماعات الإسلامية د. محمد أمين الخاطر، إن ما تم نقله عن القرضاوي دليل على انتهازية تنظيم الإخوان واستعدادهم للتخلي على حكام قطر، كما انه يمثل اعترافاً من جانب شيخ الفتنه عن عدم وجود ديمقراطيه في قطر، وإنه رغم ما تقدمه قطر له ولأعوانه غير انه غير راض عن نظامها. وأضاف أن الشعوب العربية اكتشفت بعدما حدث في مصر وما يحدث حالياً لقطر من قطيعة خليجية وعربية بأن تنظيم الإخوان الإرهابي هو أكثر الحركات السياسية كذباً ونفاقاً وخداعاً للجماهير العربية، وممارسته للتقية السياسية، مشيراً إلى أن التنظيم يتواصل انطلاقاً من قطر مع ملالي طهران رغم الاختلاف المذهبي المعلن، للاستفادة من خبرة إيران في إنشاء المليشيات واختراق الدول. وأوضح أن ما سرده السفير الروسي السابق عن حواره مع القرضاوي كشف الطريقة التي يفكر بها «الإخوان» في استغلال ثروات قطر لبناء التمكين السياسي للتنظيم في عدد من الدول العربية عبر ما يسمى «الربيع العربي». ومن جهته أكد الباحث المتخصص في العلاقات الدولية د. عبد الله الروقي أن قطر أقدمت على رهان خطير بوضع الجماعة الإرهابية في قلب استراتيجيتها في المنطقة، مشيراً إلى أن كلام القرضاوي للسفير الروسي عن أن «الأنظمة في البلدان العربية الفاسدة يجب أن تزول وإن الشعوب سئمت من حكوماتها القديمة ويجب أن تحل محلها قوى المجتمع، وأن الشعب القطري سيطيح في المرحلة القادمة بالحكام القطريين أنفسهم، وأن الديمقراطية ستحل بقطر» يعكس خطورة الدور الإخواني المتناغم مع نظام الحمدين للتدخل في شؤون الدول الأخرى من خلال الدعم المالي والإعلامي لخلق الفوضى في المنطقة. أما الخبير والباحث الاستراتيجي اللواء متقاعد د سعيد بن علي الغامدي، فقد اعتبر أن توقعات شيخ الفتنة القرضاوي بأن يطيح القطريون حكامهم، دليل على أن التنظيم الإخواني سيخذل حكام قطر طالما أنه ربط هذه الثورة الشعبية القطرية بالتوق إلى نظام ديمقراطي ما يعني أن النظام الحاكم في قطر نظام دكتاتوري وفاسد ولن يحظى بسند التنظيم الإخواني، مشيراً إلى أن هذه رسالة أراد القرضاوي أن تصل إلى موسكو ووصلت بالفعل، حيث قال السفير الروسي انه كتب عنها تقرير لحكومة بلاده. وأضاف أنه على الرغم من المكانة الرفيعة التي يحظى بها القرضاوي داخل العائلة المالكة القطرية ما منحه القدرة على أن يكون هو المحرك الأساسي والخفي لسياسات قطر الداعمة والممولة للإرهاب، إلا أنه مستعد لبيع نظام الحمدين في اقرب ثورة شعبية تنبأ بها في حديثه مع السفير الروسي السابق لدى قطر، مشيراً إلى أن القرضاوي خان ثقة الحكام في قطر رغم انهم مكنوه من ترسيخ مشروعه للسيطرة على الدولة الفتية والغنية، من خلال بناء دعائم أول معقل للإخوان خارج مصر. وفي الإطار نفسه، قال الصحافي والكاتب التونسي علي الخميلي، أن ما كشفه السفير الروسي السابق في الدوحة يؤكد أن الجحود والكذب والتناقض، هي خصال أساسية وعقيدة لدى «الإخوان»، موضحاً أن الخيانة من شيم الإخوان، إلا أن «نظام الحمدين» لا يريد فهم ذلك، متسائلاً: ماذا يمكن لنظام «الحمدين» أن يفعل بعد هذا التأكيد الصريح لدبلوماسي روسي. من جانبه، قال الباحث التونسي محمد عزيز الدربالي، إن «الحمدين» حريص على استخدام «الإخوان» مقابل عزم هؤلاء الإخوان على توظيف قطر بتنفيذ خططهم وبرامجهم، ونيل الدعم والمساندة منها، مشيراً إلى أن ما قاله القرضاوي لسفير روسيا السابق في الدوحه تكشف بكل وضوح عن فكر الإخوان في انهم غير مستعدين للدفاع عمن وفر لهم الملاذ وانهم مستعدون للتخلي عنهم إذا ما استتبت لهم الأمور في قطر أو في مناطق أخرى. وأضاف أن ما يحدث يؤكد أن الهدف القطري والإخواني تحدد بتدمير بعض البلدان تحت مسمى «الربيع العربي» وخلق الفتنة ومحاولة تمزيق الصف العربي والتدخل في شؤون الجيران وبث الفوضى والبلبلة مع استخدام قناة «الجزيرة» لهذه المهمة. أما الباحث الليبي المقيم بتونس محمد مفتاح الخليل، فإنه أكد أن ما تم الكشف عنه يؤكد أن قرار المقاطعة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب هو الصواب، خاصة أن هذه الدول عانت الكثير لإقناع نظام «الحمدين» للرجوع إلى رشده، إلا أنه مصر على التحالف مع الشيطان وهو تنظيم الإخوان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©