الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التغير المناخي»: اللائحة الفنية كفيلة بالتحقق من صحة المنتجات المعروضة في الأسواق

23 مايو 2017 22:56
شروق عوض (دبي) تستورد دولة الإمارات كمّيات محدودة جداً من الأرزّ الصيني، علماً أنّ الإمارات تستورد الأرز من 42 دولة بموجب إحصاء عام 2016، وتصدرت كل من الهند وباكستان وتايلند القائمة، باعتبارها أكثر الدول المُصدِّرة للأرز إلى الدولة، بينما تعتبر الصين أقلها، وفق ما ذكرته الدكتورة مجد الحرباوي، مدير إدارة سلامة الأغذية بوزارة التغير المناخي والبيئة. وأكدت الحرباوي في تصريح لـ «الاتحاد» أنّ إجراء الفحوصات التي تنص عليها اللائحة الفنية الإماراتية UAE.S/‏‏‏GSO 1003:2012 الخاصة بحبوب الأرز والتحقق من مطابقة بنود تلك اللائحة، كفيلة وكافية للتأكد من جودة وسلامة منتج الأرز المعروض في الأسواق، كما يعتبر إجراء الفحوصات المنصوص عليها بالاستناد للوائح الفنية «العامة» مثل بطاقة البيان وتواريخ الصلاحية ومواد التعبئة إحدى الوسائل المهمة للتحقق من سلامة حبوب الأرز. وأوضحت، أن أهم الصفات التي يتميز بها الأرز الأصلي الصحي عن نظيره المغشوش، خلوه من ميكروبات الآفات الحشرية والعفن والقوارض وفضلاتها والتي تجعله غير صالح للاستهلاك الآدمي، كذلك تمتعه برائحة الأرز المميزة ونظافته. وناشدت الحرباوي أفراد المجتمع عدم تداول أي أخبار تتعلق بسلامة الأغذية دون التأكد من مصداقيتها، وعدم الانقياد وراء الأخبار غير الموثوقة أو الشائعات التي يتم ترويجها فيما يتعلق بسلامة الأغذية دون التأكد من صحتها من المصادر الرسمية الموثوقة. المصنع من البلاستيك جاءت تصريحات الحرباوي هذه بناء على معاودة رواد التواصل الاجتماعي مرة أخرى بإثارة قضية الأرز الصيني المغشوش والمصنع من البلاستيك، وذلك من خلال نشر فيديوهات حول هذه القضية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ويحتوي الفيديو الأول تقريراً مفصلاً بثّته إحدى القنوات المحلية حول حقيقة هذا الأرز المغشوش، والثاني يظهر مشهداً لعامل في أحد مصانع الأرز الصينية وهو يضع مواد بلاستيكية في فتحة «ماكنة» لتتحول إلى كتلة كبيرة، ثم يعاود وضعها في «ماكنة» أخرى محتوية على «بودرة» نبات الأرز، لتصبح خيوطاً طويلة بعد خلطها بهذه البودرة، ولتتحول إلى حبات الأرز في نهاية الأمر. ولاقت هذه الفيديوهات انتشاراً ورواجاً كبيرين في أوساط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بوصفهم مستهلكين لمنتج الأرز وضحايا كغيرهم من المواطنين لهذا الأرز المغشوش الذي يتسبب استهلاكه في إحداث أضرار صحية والإصابة بالأمراض لهم ولأسرهم، كما حصدت الفيديوهات العديد من التعليقات والتساؤلات، منها الاستفسار عن حقيقة هذا الأرز البلاستيكي وإمكانية وجوده في أسواق الدولة، ودور الجهات المعنية بالأمن الغذائي في هذه المسألة وغيرها الكثير من التعليقات. إجراءات الوزارة وبسؤال الحرباوي عن أهم الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بشأن الأرز الصيني البلاستيكي، وهل حظرت استيراده؟ قالت: إن الاشتراطات والإجراءات الخاصة باستيراد المواد الغذائية تنقسم إلى قسمين، يتمثل الأول في اشتراطات عامة تطبق على جميع المواد الغذائية المصدرة للدولة والتي يتم إقرارها بناء على دراسة للمخاطر العامة المرتبطة بالغذاء بحيث تمنع أو تحد على الأقل من وجودها فيها، والقسم الثاني يتمثل باشتراطات خاصة يتم إقرارها وفقاً لنوع المادة الغذائية، وذلك لمنع مخاطر معينة تكون مرتبطة عادة بتلك المادة الغذائية، فالمخاطر التي تنتقل عن طريق مادة غذائية كالأرز تختلف عن المخاطر التي تنتقل عبر مادة غذائية أخرى كالدجاج الطازج مثلاً. وأشارت إلى أن دولة الإمارات بوصفها عضواً في منظمة التجارة العالمية، فإن الاشتراطات التي تسنها تتوافق مع الإجراءات الدولية والتي يكون الغرض منها حماية كل من الإنسان والثروة الحيوانية والنباتية في الدول المستوردة، كما تتيح هذه الاتفاقية للدول وضع الاشتراطات الخاصة بها والتي من شأنها منع حدوث تلك الأخطار وفقاً لطبيعة الدولة من حيث الأجواء المناخية وأنماط الاستهلاك لدى مواطنيها، وغيرها من الظروف التي يتم دراستها وتحليلها قبل سن تلك التشريعات. مهام إدارة السلامة وقالت مجد الحرباوي: لقد قامت إدارة سلامة الأغذية بوزارة التغير المناخي والبيئة ولضمان ملاءمة وسلامة الشحنات والإرساليات الغذائية بوضع المبادئ العامة والمتطلبات الأساسية اللازمة الواجب تطبيقها من قبل الدول المصدرة للدولة، ومنها إرفاق شهادات صحية أصلية ووثائق تصدرها جهات مختصة في بلد المنشأ أو التصدير مع الشحنات الغذائية المستوردة، وعلى الدول المصدرة ضمان أن تكون الأغذية المصدرة منها إلى الدولة سليمة (آمنة) وصالحة للاستهلاك الآدمي، كما يجب ذكر الإفادات الصحية بوضوح في الشهادات والوثائق الصحية من قبل الجهات المختصة في بلد التصدير، موضحة أن الأغذية المستوردة ذات الصلة تفي بمتطلبات استيراد الأغذية في للدولة كضمان أساسي لمطابقة الأنظمة وسلامة المنتجات المصدرة للمتطلبات الخليجية، وغيرها من متطلبات المطابقة. وتابعت: من المبادئ العامة والمتطلبات الأساسية اللازمة الواجب تطبيقها من قبل الدول المصدرة لدولة الإمارات أيضاً، أن تكون النباتات والمنتجات النباتية أو المواد الأخرى المستوردة خالية من آفات الحجر الزراعي التي حددتها الدولة، وتتفق مع الوضع الحالي لمتطلبات الصحة النباتية لدى الدولة، بما في ذلك تلك الآفات غير الحجرية الخاضعة للوائح المعمول بها، والالتزام باللوائح الفنية والمواصفات القياسية الإلزامية العامة الصادرة عن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وهي مواصفة بطاقات المواد الغذائية المعبأة، وفترات صلاحية المنتجات الغذائية واللائحة الفنية الخاصة بالحدود القصوى لمتبقيات مبيدات الآفات في المنتجات الزراعية والأغذية، وعبوات المواد الغذائية، والشروط الصحية في مصانع الأغذية والعاملين بها، والحدود المكروبيولوجية للسلع والمواد الغذائية، إضافة إلى الالتزام باللوائح الفنية والمواصفات القياسية الإلزامية الخاصة بالأرز الصادرة عن الهيئة آنفة الذكر مثل اللائحة الفنية لحبوب الأرز واللائحة الفنية الخاصة باشتراطات مخازن حفظ المواد الغذائية الجافة والمعبأة. فحص المكونات ولفتت إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة تقوم بالتعاون مع الجهات الرقابية المعنية بالرقابة على الأغذية في السلطات المحلية بعدة مهام، منها فحص إرساليات الأرز الواردة للدولة من جميع الدول، وفحص منتجات الأرز في منافذ البيع، والتحقق من مطابقة الأرز المستورد والمتداول في الأسواق لمتطلبات اللائحة الفنية الإماراتية UAE.S/‏‏‏GSO 1003:2012 الخاصة بحبوب الأرز، وذلك من خلال أخذ العينات للتحليل المخبري، وفي حال الشك أثناء الفحص الظاهري بأي منتج، من حيث وجود دلائل على صفات غير مناسبة للمنتجات الجافة، يتم أخذ عينات للتحليل المخبري، وتعريضه لاختبار احتراق بوساطة اختبار الرطوبة لبيان وجود مكون بلاستيكي من عدمه. .. وتتفاهم مع «الفطيم» لتسويق المنتجات الوطنية دبي (الاتحاد) شهد معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة توقيع الوزارة مذكرة تفاهم مع ماجد الفطيم للتجزئة للتعاون المشترك في مجال تسويق المنتجات الزراعية الوطنية في متاجرها المنتشرة بالدولة. وقع المذكرة سلطان علوان، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق، بينما وقعها من جانب ماجد الفطيم للتجزئة ميغيل بوفيدانو، المدير التنفيذي الإقليمي للإمارات. وأكّد علوان أن التنوع الغذائي يعتبر أحد أبرز القضايا الاستراتيجية ذات الأولوية في الإمارات العربية المتحدة، وخاصة في إطار توجه الدولة نحو التنمية الخضراء والتزامها تبني نهج الاقتصاد الأخضر في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية الاقتصادية وخلق فرص العمل وجذب الاستثمارات ودعم الابتكار والمعرفة وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية. وأضاف أن الوزارة تبذل جهدا كبيرا لتشجيع ودعم الزراعة المحلية وتسويق المنتجات الزراعية الوطنية وذلك حرصا منها على تنفيذ استراتيجية الدولة بشأن تحقيق التنوع الغذائي، حيث توفر الوزارة للمزارعين مستلزمات الإنتاج الزراعي، مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية والبذور، ومستلزمات الزراعة العضوية، مثل أنابيب الري والمضخات وأجهزة فحص التربة، بنصف قيمتها، مؤكداً أن هذه الإجراءات أدت إلى زيادة مساحة الزراعة المائية 33.5% خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وبموجب الاتفاقية سوف تقوم ماجد الفطيم للتجزئة بتقديم التدريب والتوعية للموردين ذات الصلة ببيع المنتجات الزراعية الوطنية، بالإضافة إلى تقديم الدعم لمبادرة «موروثنا» المجتمعية التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة والتي تقدم تسهيلات مميزة للمواطنين العاملين في مهنتي الصيد والزراعة. ومن جانبه، قال بوفيدانو’‘ تفخر ماجد الفطيم للتجزئة أن تكون مؤسسة فعالة في المجتمع، تدعم المزارعين المحليين، وتساهم في تعزيز التنوع الاقتصادي والنهوض بالاقتصاد الوطني من خلال دعم المزارعين المحليين في عرض وبيع منتجاتهم في متاجر كارفور. يذكر أن مثل هذه المبادرات تساهم بشكل فعال في زيادة تسويق المنتجات الزراعية الوطنية. فقد بلغ حجم مبيعات المنتجات العضوية الوطنية عن 20 مليون درهم مع نهاية 2016، وذلك عبر منافذ بيع اثنين فقط من الشركاء. ومع نهاية عام 2016 زاد عدد المزارع العضوية لتبلغ 80 مزرعة إنتاج نباتي و 7 مزارع إنتاج حيواني و 5 منشآت تصنيع عضوي وبلغت المساحة 45890 دونما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©