الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز سلطان بن زايد الثقافي ينظم محاضرة حول الإعلام الرمضاني

مركز سلطان بن زايد الثقافي ينظم محاضرة حول الإعلام الرمضاني
18 سبتمبر 2009 03:31
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة نظم المركز الثقافي الإعلامي لسموه محاضرة حول «الإعلام الرمضاني بين الهدّام والباني» ألقاها معالي الدكتور سعد بن طفلة العجمي وزير الإعلام الكويتي السابق. وتناول العجمي في محاضرته مساء أمس الاول في قاعة محاضرات المركز في أبوظبي، واقع وتحديات الإعلام العربي بين سطحية الممارسة وعمق التأثير في شهر رمضان المبارك. وقدم المحاضرة التي حضرها الشيخ محمد بن عبدالله بن علي الكتبي سفير سلطنة عمان الشقيقة وفان كالستر سفير مملكة بلجيكا وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمثقفين والاعلاميين، الدكتور حمد علي المستشار الاعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان المدير التنفيذي للمركز. واشاد الدكتور سعد بن طفلة العجمي في محاضرته برعاية واهتمام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بالثقافة العربية الاسلامية كما نوه بتنظيم المركز الثقافي الاعلامي التابع لسموه لهذه المحاضرة موضحا التغيير الواسع الذي تشهده خريطة وبرامج وسائل الإعلام المختلفة مع قدوم شهر رمضان الكريم كل عام جعل من مصطلح «الإعلام الرمضاني» حقيقة ملموسة وأمرًا متعارفًا عليه مؤكدا أن الاعلام سلاح ذو حدين يمكن ان يكون بانيا او هداما. وتساءل عن مفهوم الاعلام الرمضاني وهل له مميزات محددة وأي اعلام نقصد. وتطرق معاليه الى الخلفية التاريخية للبرامج الرمضانية مشيرا الى أنها قبل ثورة الفضائيات كانت ذات لون واحد وموجهة كما ارتبطت بالمسابقات وأن التلفاز التابع للدولة في مرحلة ما قبل الثورة الفضائية كان هو الخيار الوحيد للمشاهد أما اليوم فهناك أكثر من 570 محطة فضائية عربية. وقال انه في عصر الفضائيات تكاثرت البرامج وبدأ التنافس فيما بينها في استقطاب المشاهد العربي خاصة بعد دخول القطاع الخاص والشركات الكبرى وهو ما نتج عنه عدد من البرامج والمسلسلات الرمضانية الناجحة والهادفة وغيرها والتي استمرت حتى اليوم. وشدد على صعوبة التمييز بين الصالح والطالح فيما يبث من برامج بسبب اختلاف الاذواق والثقافات كما اشار الى انه لا يمكن ان يفرض على الناس وجهة نظر واحدة ومحددة مؤكدا ان الحد الفاصل الدقيق بين حرية الاعلام وتقييده يجعل الانحياز اكثر الى عدم قبول فكرة غربلة وتنقيح الاعلام. وتحدث عن نماذج اعلامية في رمضان منها المسلسلات التاريخية والكاميرا الخفية والكوميديا الرمضانية والروحانيات والبرامج الدينية وصلاة التراويح والقيام مشيرا الى رمضان والبزنس التلفزيوني مؤكدا أن الاعلان اثر بشكل كبير على الانتاج ونوعيته حيث بلغت قيمة الاعلانات اكثر من 4 مليارات دولار. وتحدث الدكتور سعد بن طفلة عن دخول الانترنت والصحافة الالكترونية والهواتف المتحركة مجال التنافس منوها الى انها ذهبت بالانتاج الى مناطق جديدة واثرت شكل كبير على نوعية ما يبث موضحا ان دولة الإمارات تعتبر اول دولة عربية من عدد مستخدمي الانترنت رغم انه بدأ في دول اخرى قبلها. وقال معاليه أن الفضائيات العربية لا يوجد لديها آلية لرصد عدد المشاهدين أو ما يعرف بـ «مؤشر الاستقطاب» كما هو الحال في الدول المتقدمة التي تمتلك أجهزة رصد خاصة تركب في جهاز استقبال البث التلفزيوني بهدف رصد نسبة المشاهدة والاستفادة منها في تحديد نوعية البرامج التي تستقطب العدد الاكبر من المشاهدين. وأضاف أن هناك منافسة قوية بين التلفاز والانترنت تأتي بعدها بدرجة أقل بين المطبوع والرقمي مضيفا أن رصد عدد المتصفحين للانترنت أكثر دقة ووضوحا من رصد عدد مشاهدي التلفاز وذلك لتوفر آليات تقنية للرصد. كما تحدث معاليه عن البرامج الاعلامية التي تتناول الشخصيات العامة في برامجها الكوميدية مطالبا بضرورة وجود حد فاصل بين السخرية المباحة وبين ماهو محرم. وأضاف أن الحرية بلا ضوابط هي فوضى وليس كبتا كما يصوره البعض موضحا أنه بالرغم من ذلك فهو ضد وضع مبررات لتقييد حرية الاعلام. وخلص معالي الدكتور سعد بن طفلة الى ضرورة مراجعة الاعلام الخليجي والعربي والاهتمام بما تبثه وسائل الاعلام من برامج بحيث تكون هادفة تركز على فهم الاخر واحترام خصوصيته الثقافية والشخصية منوها بالحرية التي تتمتع بعض البرامج التلفزيونية لكنه اكد على ضرورة التفريق بين النقد الهادف والسخرية. كما اشاد بالغاء بعض دول العربية لوزارات الاعلام وتوسيع الحريات لكنه شدد على ضرورة ان يكون للدولة اعلامها الذي يحمل رسالتها ويحافظ عليها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©