الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكوماندوز» ذهب مع الريح في «عاصفة الغربية»!

«الكوماندوز» ذهب مع الريح في «عاصفة الغربية»!
6 ابريل 2014 23:47
علي الزعابي (المنطقة الغربية) تضاءلت فرص «الكوماندوز» في البقاء بدوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد الخسارة التي تعرض لها أمام الظفرة بهدفين لهدف في مباراتهما مساء أمس الأول، باستاد حمدان بن زايد في المنطقة الغربية، ضمن الجولة الثانية والعشرين، وهي الخسارة السابعة عشرة، التي يتجرعها الشعب هذا الموسم، ولم يقدم الفريق ما يشفع له، في ظل الأداء الذي ظهر به خلال اللقاء، والذي طغى عليه عامل اليأس والاستسلام لدى اللاعبين، ليستقر في المركز الأخير برصيد 11 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط عن دبي صاحب المركز الثالث عشر. وفي المقابل، نجح «فارس الغربية» في تحقيق فوزه الثامن هذا الموسم، وإخراج نفسه من مأزق النتائج السلبية المتتالية، التي عانى منها خلال الأسابيع الماضية، خصوصاً خسارتي الجولتين الماضيتين أمام عجمان والشباب، ليرفع رصيده إلى 32 نقطة، وينعش حظوظه مرة أخرى بالوجود في مركز متقدم. قدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى، وكانت الأفضلية للظفرة الذي هاجم منذ البداية، لتأكيد رغبته في الخروج من الأزمة التي يعيشها، وهدد مرمى الشعب في أكثر من مناسبة ومن كل الجبهات، إلا أن الضغوطات والتسرع في التنفيذ وقفت وراء إضاعة العديد من الفرصة السهلة، خصوصاً الانفرادين اللذين أضاعهما كمال الشافني في الدقيقة الأولى من اللقاء، وعبدالله عبدالهادي في الدقيقة الرابعة، وقدم «فارس الغربية» مستوى جيداً، رغم الغيابات الكثيرة التي عانى منها في المباراة على صعيد جميع الخطوط، بجانب عدم إشراك أبرز لاعبي الظفرة بندر محمد منذ البداية للراحة، إلا أن الفريق نجح في تفكيك الدفاعات الشعباوية بالكرات البينية السريعة، والتي نتج عنها الهدف الثاني لماكيتي ديوب. فيما توج عبدالله عبدالهادي نجوميته في اللقاء بتسجيل «هدف مارادوني» في بداية الشوط الثاني، عندما تلقى الكره في منتصف الملعب وانطلق بها مراوغاً لاعبي الشعب، ليطلق قذيفة لم يتمكن الحارس من إيقافها، ويزيح الضغوطات من على كاهل لاعبي الظفرة، ليتحسن بعد ذلك أداء أصحاب الأرض. ولم تنجح خطة بيتروفيتش مدرب الشعب في تفكيك دفاعات الظفرة بالكرات الطولية من خلف المدافعين، بعد فعاليتها بالجولة الماضية مع عجمان أمام الظفرة، حيث استوعب مدافعي «فارس الغربية» الدرس جيداً هذه المرة، وتمكنوا من إبطال خطورة الكرات الطويلة المباغتة، وتسبب التنظيم الدفاعي المحكم من «شل» الهجوم الشعباوي، رغم مغامرة المدرب في الشوط الثاني، بإقحام ثلاثة لاعبين من أصحاب النزعات هجومية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهم أحمد جمعة وسعود فرج وفريد إسماعيل، ولكن مغامرته لم تسفر سوى عن هدف تقليص الفارق الذي لم ينقذ الشعب من موقفه الصعب، وظهرت ملامح الانهزام والاستسلام على لاعبي الفريق والمدرب أيضاً بعد تلقيهم للهدف الثاني، على الرغم من تبقي أكثر من نصف ساعة على نهاية الشوط الثاني، فكانت الخسارة السابعة عشرة لـ «الكوماندوز». من جانبه، هنأ المونتينيجري زيليكو بيتروفيتش مدرب الشعب، فريق الظفرة على النقاط الثلاث المستحقة التي خرجوا بها من المباراة، مشيراً الى أن «فارس الغربية» صنع العديد من الفرص، منذ بداية اللقاء، ولعب مباراة مفتوحة وسريعة، وقال: دخل الظفرة بقوة منذ بداية المباراة، وأضاع فرصتين في الدقيقتين الأولى والرابعة، واستمر في الضغط والهجوم حتى حانت الدقيقة السابعة، ونجحنا بعد ذلك في «مسك زمام» المبادرة وصنعنا أول فرصة عن طريق ميشيل لورينت، حاولنا كثيراً مجاراة «نسق اللعب»، وتشكيل الخطورة الممكنة، في ظل التنظيم الدفاعي الجيد للظفرة. وقال بيتروفيتش: مع الأسف انتهت المباراة منذ تسجيل الهدف الثاني للظفرة، و«الكوماندوز» يمر بظروف صعبة للغاية، ويصعب شرحها بهذا الشكل، ولكن الحقيقة «المرة» هي أن الشعب أصبح قريباً جداً من الهبوط إلى الدرجة الأولى. وأضاف: أقدم اعتذاري للجماهير المحبة لهذا النادي، ومجلس الإدارة الذي قدم لي الدعم الكامل منذ قدومي لتدريب الفريق، وحاولت إنقاذ الفريق من اليوم الأول، وقدمنا العديد من المباريات الجيدة، ولكننا كنا نصطدم دائماً بسوء الحظ، ونتعرض للخسائر، وهناك معرفة داخل النادي بالمشاكل الداخلية للفريق والنادي، وحتى أكون صادقاً أمام الجميع، على الفريق الاستعداد من الآن للموسم المقبل. وقال مدرب الشعب: لا أريد الحديث عن حال الفريق اليوم، ومثل هذه المباريات من يسجل أولاً فإنه يفوز، ولكنني أتحدث عن العقلية في لاعب كرة القدم، وقدمنا مستويات جيدة، ونجحنا في تسجيل الأهداف، ولكننا كنا نخسر في نهاية الأمر، بعكس بعض الفرق التي لا تقدم مستوى جيداً، ولكنها تعرف كيف تفوز باللقاء، وهنا تختلف عقلية اللاعب الذي يعرف كيف يفوز، وهذا ما نفتقده في النادي، فالأمور صعبة جداً على الجميع سواء باللاعبين، والإدارة. وبسؤاله حول الوقت الذي تسلم به الفريق، وهل كان كافياً؟، قال: حذرت من أجل إنقاذ الفريق في هذا الوقت، بالإضافة إلى تلقي خبرة جديدة في دولة جديدة، للتعرف على ثقافة كرة القدم هنا، وأشكر جميع الداعمين لي والثقة، التي أوكلت إليّ من الإدارة في مرحلة صعبة مثل الحالية. وحول تجربة اللاعبين الصغار وإمكانية وجودهم بالفريق الأول، قال بتروفيتش: في كل الأحوال، مجبر على تجربة اللاعبين الصغار في هذه المرحلة، نحن نفتقد العديد من العناصر بسبب الإصابات الطويلة، مثل كاظم علي وعلي ربيع وعيسى أحمد في مركز الدفاع، وهو السبب الأول لحاجتنا إلى اللاعبين الشباب في هذا المركز المهم، ورغم ذلك اعتمدت على بعض اللاعبين في السابق، وتم تصعيدهم إلى الفريق الأول، مثل حميد ومطر، وهما من فريق تحت 17 سنة، ولكنها يحتاجان إلى اللعب أكثر لإثبات قدراتهما، ونحن نعيش في مرحلة صعبة نحتاج فيها إلى تحقيق النقاط الثلاث في كل مباراة، ومن الطبيعي أن تلعب بأفضل اللاعبين أصحاب الخبرة قبل تجربة الصغار، فهناك العديد من اللاعبين في مركز الهجوم لا يلقون فرصتهم في اللعب، وفي نهاية الأمر فإن اللاعبين، الذين يقاتلون في التدريبات، ويظهرون الرغبة في الوجود هم من يستحقون النزول إلى أرضية الملعب. محمد مال الله: الجميع مسؤولون ولكن لن نفقد الأمل اعترف محمد مال الله مهاجم الشعب بخطورة موقف «الكوماندوز»، في سباق البقاء بدوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد الخسارة التي لحقت به أمام الظفرة في مباراتهما مساء أمس الأول بالمنطقة الغربية، مشيراً إلى أن الشعب يعيش ضغوطات كبيرة على الجميع، بسبب الخسائر المتتالية التي تطارده من جولة إلى أخرى، رغم الأداء الجيد الذي يقدمه في كل مباراة وقال محمد مال الله: لا أستطيع أن أوصف ما نمر به الآن، والضغوطات تنهال علينا من كل جانب، والجميع يقدمون المطلوب منهم على أرضية الملعب، من خلال المستويات الجيدة، ومع ذلك يتعرض «الكوماندوز» لخسارة تلو الأخرى، ومن جانبنا لم نفقد الأمل نهائياً، ونتمسك بحظوظنا في البقاء بدوري الخليج العربي، ومن هنا نلعب حتى الرمق الأخير. وعن أسباب الوضعية الصعبة التي يعيشها فريق الشعب، واحتلاله المركز الأخير في الترتيب، قال ما الله: الكل مسؤول عن هذه الحالة التي نمر بها، وليس الأجانب فحسب، بل جميع اللاعبين، ونحن بمركب واحد، ولا أستطيع أنا أوجه أصابع الاتهام إلى أحد، ويجب علينا عدم الاستسلام، ونبذل كل جهدنا في كل المباريات، لنرى بعد ذلك ماذا يحدث في نهاية الموسم. (المنطقة الغربية - الاتحاد) عبدالسلام جمعة: تخلصنا من ضغط الخسائر أشاد عبدالسلام جمعة كابتن الظفرة بالمستوى الجيد، الذي قدمه اللاعبون في مباراتهم أمام الشعب، باستاد حمدان بن زايد، مؤكداً أن الفريق عانى خلال الفترة الماضية من الضغوط، بسبب الخسارات، التي تلقاها في الدوري وكأس الخليج العربي، وأن الظفرة سوف يعود مرة أخرى إلى حسابات المراكز المتقدمة، بعد استعادة نغمة الانتصارات. وقال: نجحنا في الخروج من الأزمة الراهنة بتكاتف الجميع من اللاعبين، والجهازين الفني والإداري، ولابد لنا من الاستمرار، وعدم التراجع مرة أخرى، وطوي الأحزان السابقة، ومن المهم لنا التفكير في المواجهات المقبلة بكل تركيز ورغبة في خطف النقاط الثلاث خلال كل المباريات، ولا نريد الدخول مرة أخرى في دائرة التخبطات السابقة وأضاف: أمامنا مباريات صعبة ونطمح لخطف نقاطها، من أجل تحسين الصورة والعودة لحسابات احتلال مركز متقدم في جدول الترتيب دون أي أخطاء. (المنطقة الغربية - الاتحاد) عباس: طموحنا الخمسة الأوائل عبر علي عباس، لاعب وسط الظفرة، عن سعادته بتحقيق الفوز على الشعب، مشيراً إلى أن الفريق كان في حاجة إلى النقاط الثلاث للخروج من الحالة التي يعيشها منذ خروجه من كأس الخليج العربي على يد الجزيرة، كما أن خسارتي عجمان والشباب أديتا إلى هبوط المعنويات لدى زملائه. وقال: نجحنا في خطف النقاط الثلاث أمام «الكوماندوز»، وقدمنا مستوى جيداً في الشوط الأول ومنتصف الثاني، وتوجنا المجهود الذي بذلناه جميعاً بهدفين مستحقين، فقد كنا نعيش فترة صعبة، بعد خروجنا من كأس الخليج العربي، فقد كان الطموح هو الوجود في نهائي البطولة، ولكن الخسارة أثرت كثيراً على نفسية اللاعبين، ولا ألومهم على نتيجتي عجمان والشباب. وأضاف: لابد أن نطوي النتائج السلبية السابقة، والتفكير فيما هو قادم من مباريات، وبعد هذا الفوز علينا العودة مرة أخرى للوجود في مركز متقدم، وليس هناك فرق كبير بين المراكز، وبعد الفوز نبتعد عن المركز الرابع بفارق ليس كبيراً، والفوز في مباراة يضع الفريق في مركز متقدم والخسارة تعيده إلى الوراء، وفوز أمس الأول بداية أخرى في مسيرة الفريق، نطمح في استغلالها، وتقديم الأفضل في كل جولة، من أجل تحقيق الوجود ضمن الخمسة الأوائل في جدول الترتيب، وأن اللاعبين عاقدون العزم على تحقيق ذلك ومواصلة الانتصارات مرة أخرى. (المنطقة الغربية - الاتحاد ) هنأ عبدالله عبدالهادي على الأداء المتميز مسفر: «فارس الغربية» يحصد نقاط «عبور الأزمة» وصف الدكتور عبدالله مسفر مدرب الظفرة، النقاط الثلاث التي حصدها أمام عجمان بالأهم، بعد الأزمة التي مر بها الفريق في آخر جولتين، مشيداً بالأداء الجيد لـ فارس الغربية»، والذي نتج عن العمل الذي قدمه، بجانب الجهازين الفني والإداري، لتهيئة الفريق، وخروجه من هذا الوضع الصعب، والعودة مرة أخرى إلى ما كان عليه في السابق. وقال: نجحنا في تجاوز الأزمة التي مررنا بها بالفترة الماضية، والصعوبة علينا أكبر من الشعب، لما نعيشه من فترة غير جيدة في هذا الموسم، وطارد الضيوف أملهم الأخير في اللقاء، من أجل تصحيح وضعه، والهروب من القاع، ولكن دوافعنا كانت الأكبر للفوز بالنقاط الثلاث، وسوف نتمكن من العودة مرة أخرى إلى المنافسة على مركز متقدم في جدول الترتيب إذا نجحنا في الفوز بالمباراة المقبلة أمام دبي في الجولة الثالثة والعشرين، وبالتالي الوجود في مركز جيد. وأضاف: عملنا كثيراً خلال الأسبوع، من أجل اللاعبين، وتلقيت المساعدة أيضاً من أصحاب الخبرة مثل عبدالسلام جمعة وعلي عباس ومحمد قاسم في تهدئة الفريق وتحفيزه على الخروج من هذا الوضع، وأعتقد أن عامل الوقت أفادنا في تناسي الخروج من كأس الخليج العربي، والعودة مرة أخرى إلى دائرة الانتصارات، وواجه الفريق صعبة على مستوى الضغوطات، ولا ألوم بعض اللاعبين على إضاعة الفرص السهلة التي أتيحت لهم في المباراة، لقلة التركيز والتسرع، من أجل تحقيق الفوز، وبسبب الضغوط على كاهلهم. وعن المكاسب التي خرج بها من المباراة، قال: أهنئ عبدالله عبدالهادي على الأداء المتميز الذي قدمه في المباراة، فهو لاعب جيد، وقدم مستوى رائعاً، وتطور كثيراً في هذا الموسم، وبكل تأكيد نجح في تسجيل الهدف الأول منذ الدقيقة الأولى، ووجوده يمنح الدافع للفريق، خصوصاً أنه عوض بندر محمد خير تعويض، واستفدنا من إراحة بندر، لأن اللاعب كان مرهقاً كثيراً في الفترة الماضية، لكثرة المشاركات، وإدخاله في نصف الساعة الأخير، من أجل إبقائه في «فورمة» المباريات، كما كسبنا عودة عبدالرحيم جمعة مرة أخرى، فقد كان مؤثراً في وسط الملعب، بتنويع اللعب والتقدم والمشاركة هجومياً، إضافة إلى عودة محمد علي غلوم بعد الإصابة، وسوف نستعيد بلال نجارين في المباراة المقبلة، ولكننا في المقابل خسرنا عبد السلام جمعة ومحمد قاسم بسبب الإنذار الثالث، وحقيقة لا أعرف سبب الإنذار الذي أشهره الحكم في وجه محمد قاسم، ويتسبب في حرماننا من خدمات اللاعب في المباراة المقبلة. وعن إصابة الشافني وخروجه، قال الدكتور عبدالله مسفر: لم يتم تحديد الإصابة حتى الآن، ويجري اللاعب أشعة للتأكد من الإصابة، والخوف من عودة إصابته السابقة في «الضلع»، والتي أبعدته كثيراً عن الملاعب في الدور الأول. وفي ختام حديثه، قال مدرب الظفرة: ليس لدينا وقت لالتقاط الأنفاس، ويشارك البدلاء في مباراة الرديف، ومن ثم نعود إلى التدريبات في اليوم التالي، ولابد لنا من العمل بشكل مستمر، من أجل التحضير للمباراة المقبلة أمام دبي، والوقت عامل مساعد لاسترجاع الجانب المعنوي والبدني لدى اللاعبين، والاستمرارية في حصد النقاط والوجود في مركز متقدم بجدول الترتيب يشفع لمستوانا الذي نقدمه طوال الموسم. (المنطقة الغربية - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©