الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عائلة سعيدة جداً».. آخر مسرحيات الهنيدي وبدير

«عائلة سعيدة جداً».. آخر مسرحيات الهنيدي وبدير
26 مارس 2015 21:50
القاهرة (الاتحاد) «عائلة سعيدة جداً» من المسرحيات الكوميدية الساخرة، التي ناقشت قضية الشك في الآخرين من دون أسانيد حقيقية، وإلقاء التهم جزافاً عليهم بداعي تجميل الصورة، والهروب من المآزق، واحتوت المسرحية على عناصر دراما وتمثيل كثيرة. رضيع خلف الباب دارت أحداث المسرحية، التي عرضت عام 1985 حول أسرة مكونة من عدة رجال وزوجاتهم، كانوا يعيشون حياة سعيدة هادئة، إلى أن دق جرس الباب ذات ليلة، وحين يفتحون يجدون طفلاً رضيعاً ترك خلف الباب وبرفقته خطاب يشير إلى أن والد الطفل من هذه الأسرة من دون تحديد شخص معين، وهو ما يثير شكوك الزوجات في أزواجهن. وشارك في بطولتها، أمين الهنيدي وزبيدة ثروت ،والمنتصر بالله وسامية محسن وأمال شريف وعبدالوهاب خليل وسهير توفيق، ومحمد فريد، ومصطفى حشيش، وهي من تأليف وإخراج السيد بدير، وكانت آخر أعمال بدير الفنية، التي يتولى تأليفها وإخراجها قبل وفاته في 30 أغسطس عام 1986. وكان الراحل أمين الهنيدي يعتز كثيراً بالمسرحية وبدوره فيها، رغم أنها لم تحقق النجاح الذي حققته مسرحياته السابقة، والتي قام ببطولتها، واستمر عرضها لفترات أكثر، ومنها «أصل وصورة» و«لوكاندة الفردوس» و«حلمك يا شيخ علام»، وكانت العمل المسرحي الأخير له، حيث توفي في 3 يوليو 1986. كلمة السر اللافت أن المنتصر بالله كان بمثابة كلمة سر قوية في نجاح المسرحية، خصوصاً وأنه جسد دوره «سعيد» فيها ببراعة وخفة دم كانت من أهم عوامل جذب الجمهور للمسرحية، ووضحت خبرته المسرحية فيها، خصوصاً وأنه كان شارك عقب تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1966، ثم ماجستير الفنون المسرحية عام 1977، بالتمثيل في عدد من المسرحيات، من بينها «20 فرخة وديك» و«راسب مع مرتبة الشرف»، و«بداية ونهاية». وكانت المسرحية آخر عمل فني تشارك فيه الفنانة زبيدة ثروت قبل أن تقرر الاعتزال والابتعاد عن الفن، وتحدثت زبيدة في حوار لها نشر قبل عامين، وبعد سنوات طويلة من الغياب عن المسرحية، وقالت: «تاريخي مع المسرح قبل «عائلة سعيدة جداً» كان مسرحية واحدة فقط هي «20 فرخة وديك»، قدمتها عام 1977. وكنت قررت الاعتزال أواخر السبعينيات بعد مشاركتي في فيلم »المذنبون«، إلا أنني ضعفت أمام السيد بدير، الذي نعرف جميعاً قيمته وتاريخه، وبالفعل قدمت معهم العرض لمدة شهر بمسرح بيرم التونسي بالإسكندرية، إلا أنني لم أكن مرتاحة أو راضية عن نفسي، وكل يوم كنت أتردد في الذهاب للمسرح، ولكن احترامي لزملائي وللجمهور كان يدفعني للذهاب حتى وجدت الفرصة والشجاعة، فأبلغت المخرج بعدم قدرتي على الاستمرار في العرض، وقررت الانسحاب والاحتفاظ بصورتي الجميلة في عيون جمهوري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©