مهدي علي: الحل في المعسكر الخارجي ولابد من التعود على «الترتان»

وضع مهدي علي، المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي، “روشتة” للخروج من المأزق الزمني الذي فرضته قرعة تصفيات أولمبياد لندن 2012، عندما يلعب الأبيض الأولمبي لقاء كوريا الشمالية ذهاباً وإياباً، خلال أربعة أيام فقط، حيث يؤدي المباراة الأولى يوم 19 يونيو المقبل والثانية في 23 من الشهر نفسه. وطالب مهدي علي بضرورة وضع برنامج استعدادي يتماشى مع الوضع الذي فرضته القرعة، من خلال إقامة معسكر لمدة طويلة في إحدى الدول القريبة من كوريا الشمالية، كالصين مثلاً، بهدف تفادي الإرهاق الذي ستفرضه رحلة السفر في حال الوجود في بلد بعيد، أو إقامة المعسكر في الإمارات. وأكد مهدي علي ضرورة التعود على اللعب على ملاعب “الترتان” التي سيخوض المنتخب عليها المباراة، خاصة أن مثل هذه الملاعب تتطلب قدرات خاصة في التعامل معها، ولن تأتي إلا بالتعود عليها لفترة زمنية معقولة. واعترف مهدي علي بأن القرعة جاءت بالفريق الذي كان لا يرغب في مواجهته ولكن علينا التعامل مع الأمر الواقع، وقال: لقد واجهنا منتخب كوريا الشمالية في دورة الألعاب الآسيوية بجوانزهو وحققنا فوزاً صعباً عليه لذلك لابد من التعامل معه بحذر شديد، خاصة أنه منتخب يتطور بسرعة بالغة، وسبق وأن واجهناه قبل تلك البطولة وكان المستوى أقل بكثير من الذي ظهر به أمامنا في هذا الحدث. كما اعترف مهدي علي بأن انتهاء الموسم المحلي الجاري في وقت متأخر أمر سلبي من شأنه أن يؤثر على اللاعبين في ظل حاجتهم لفترة راحة كافية للارتباط بموسم طويل ينطلق بتصفيات لندن. وتطرق المدير الفني للمنتخب الأولمبي إلى مسألة التنسيق مع الجهاز الفني للمنتخب الأول بشأن اللاعبين الذين سيوجدون في المنتخبين، وأكد حتمية وجود برنامج مختلف لهؤلاء اللاعبين عن غيرهم، وطالب بضرورة حصولهم على راحة سلبية كافية عقب نهاية الموسم وألا تقل عن شهر حتى يتمكن اللاعبون من الصمود أمام التحديات والصعوبات التي تنتظر المنتخبين في الفترة المقبلة. وأشار إلى أنه على يقين بأن الجهاز الفني للمنتخب الأول لديه تصوره ومخططاته التي ستعطي لهؤلاء اللاعبين قدراً كافياً من الراحة، مشيراً إلى أنه لا يعرف حالياً الطريقة المثالية للخروج من هذا المأزق لكن ربما يتم تقسيم اللاعبين إلى مجموعات خلال فترات الراحة، على أن يحصل اللاعب الذي يشارك في صفوف المنتخبين على القسط الأطول. وأكد أنه كمدير فني للمنتخب الأولمبي سيتعامل مع مباراة كوريا الشمالية بمنتهى الحذر لا سيما وأنها تتطلب مجهوداً خاصاً في الفترة المقبلة، مؤكداً أن برنامج الإعداد سيكون أحد عوامل النجاح في هذه التصفيات. وتحدث عن مطالبات الأندية بقصر فترات تجمع اللاعبين مع المنتخبات والالتزام بالقوانين الدولية بهذا الشأن، حيث أكد أنه على استعداد تام بالسير على هذا النهج لكن بشرط أن يحصل على لاعب جاهز فنياً وبدنياً من الأندية، فلا يمكن بأي حال من الأحوال تقصير المدة الزمنية في ظل وجود لاعب غير جاهز فنياً، وآخر وزنه زائد بشكل لافت للنظر، الأمر الذي يعني ضرورة الحاجة لوقت طويل لتجهيز اللاعبين فنياً وبدنياً. وأكد أن الهدف الأساسي هو مصلحة المنتخبات الوطنية التي تمثل الدولة في المحافل الخارجية، والأندية تعمل في الأساس لتفريغ اللاعبين للمنتخبات، لذلك فعلى الجميع التعاون من أجل ترسيخ هذا المبدأ وتفضيل مصلحة الوطن، وقال: نحن جاهزون تماماً للتعاون مع كل الأطراف أندية ورابطة محترفين واتحاد كرة لمصلحة المنتخب في النهاية. وعرج مهدي على قرعة تصفيات مونديال البرازيل للمنتخب الوطني، والتي أوقعته في مواجهة مع المنتخب الهندي، ورفض التقليل من شأن هذا المنتخب، وطالب الجميع بالتعامل بجدية مع هذه المباراة، خاصة أن منتخب الهند خاض أكثر من منافسة في الفترة الأخيرة، ومن الجائز جداً تطوره بصورة ملحوظة، ولذلك فلابد من التعامل معه على هذا الأساس، وعدم الاستهانة به على الإطلاق فكرة القدم لا تعرف إلا المجهود داخل الملعب فقط.