الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مفاتيح الاستقرار الأسري تبدأ من الزوجين

مفاتيح الاستقرار الأسري تبدأ من الزوجين
26 مارس 2015 21:45
أبوظبي (الاتحاد) تظل الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، كما أن الاستقرار الأسري، الضامن لسعادة الأب والأم والأبناء، يعد عاملاً مهماً في استقرار المجتمع، فالأسرة خاضعة للتفاعل بين أفرادها، فإما أن يكون هذا التفاعل إيجابياً فتتقدم الأسرة وتنتج أبناء صالحين، وإما أن يكون هذا التفاعل سلبياً فتصبح أسرة مهددة تؤثر على استقرار المجتمع وتماسكه. ريحانة البيت تقول ندى «متزوجة»: «من يملك مفاتيح الاستقرار والأمان الأسري هما الزوجان اللذان تؤثر علاقتهما بقوة على هذا الأمر»، مشيرة أن علاقتها مع زوجها كانت بين مد وجزر وخلاف واتفاق لفترة طويلة، لكن لمصلحة الأبناء تنازلا عن الكثير من الأمور الحياتية، من أجل استقرار العائلة ونجاح الأبناء في الدراسة والعمل والحياة. وتبين سلمى «موظفة حكومية»، وأم لخمسة أبناء، أنها تحاول قدر الإمكان أن تدفع بعلاقتها الزوجية إلى بر الأمان والاستقرار ، معترفة أن الزوجة هي ريحانة البيت في حال الرضا، وهي جحيمه في حال الغضب والتمرد، لأنها السكن للزوج في البيت، والحنان للأبناء، والرحمة والعطف وموطن المغفرة والتسامح لكل أفراد الأسرة، فهي صمَّام الأمان الذي يحول من دون تدمير العائلة، لأنها تؤثر غيرها على نفسها، وتقدم كل أفراد عائلتها على ذاتها، بمنتهى الحب والتسامح. كلمات ومشاعر ولايخفي طلال عبيد، «متزوج»، أن المشاعر الطيبة تحقق الأمن والاستقرار النفسي والروحي بين الزوجين، موضحاً أن كلمات الحب من أي فرد من أفراد الأسرة تجاه الطرف الآخر تزيد الألفة والمحبة، ووجه نصيحته إلى كل أم وأب بالتعبير عن مشاعرهم تجاه الآخرين بشكل جيد، مما يساهم في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية. لم تستطع خلود «موظفة، 27 عاماً»، تخطي حاجز عقدة النقص التي يعانيها زوجها، لأنها جامعية، وهو يحمل الشهادة الإعدادية، هي موظفة براتب جيد، وهو ذو دخل محدود، تزوجته لسببين: الأول لأنها تصورت أن المودة والرحمة بين الأزواج ستكسر هذه الحواجز، خاصة أن زوجها يتمتع بالأخلاق الحسنة والتدين، والثاني أن فرص الزواج للفتاة في هذه الأيام محدودة جداً، في ظل عزوف الكثير من الشباب عن الارتباط. وتصف خلود مشكلتها قائلة: «كان يتعامل معي بندية مطلقة، ويخالفني الرأي في كل شيء، وكلما أبديت الرأي في موضوع يخصنا اعتبره تعالياً وغروراً مني لأنني جامعية! وحاولت مراراً كسر هذا الحاجز بشتى الطرق، ولكني فشلت. شرط الاستقرار يؤكد الدكتور أحمد صبري - استشاري العلاج النفسي، أن العلاقة الزوجية محكومة بقواعد، أهمها الصحة النفسية بين الزوجين، فإذا توافر هذا الأمر، تحقق للأسرة استقرار وهدوء تامين، أما إذا كان أحد الزوجين مضطرباً نفسياً، فمن المؤكد أن هذا الاضطراب سيؤثر على جميع أفراد الأسرة، وربما ينتقل إلى بعضهم، لأنه معدٍ، مثل الأمراض العضوية الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©