الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تركي الدخيل: يقلقني الضيف قليل الكلام

تركي الدخيل: يقلقني الضيف قليل الكلام
18 سبتمبر 2009 01:22
تفاعل عدد كبير من المشاركين والمشاركات في حلقة أمس الأول من مسابقة «نجم الاتحاد» الرمضانية، التي استضافت الإعلامي العربي تركي الدخيل مقدم البرامج في قناة «العربية» على مدى ساعة كاملة، تواصل فيها الدخيل مع المشاركين وأجاب عن تساؤلاتهم واستفساراتهم حول عدد من القضايا الإعلامية التي تهم الساحتين المحلية والعربية. وفي معرض رده على سؤال أحد المشاركين بشأن مصداقية الإعلام العربي، أكد الدخيل: «أنه لا يوجد إعلام على مستوى العالم صادق أو يحقق مصداقية بنسبة مائة في المائة، إنما يمكن أن نقول إنّ مصداقية الإعلام أمر نسبي، أو أن إعلام ما صادق بنسبة معينة، لكن يمكن القول أيضاً إن إعلامنا العربي بصفة عامة قد تحسن وتطور كثيراً يوما بعد يوم، وإذا كان أي إعلام يريد أن يخوض المنافسة الإعلامية، على أي ساحة فإن ذلك يعني أن المتلقي هو الذي يحدد مدى مصداقية هذه الجهة أو هذه الوسيلة الإعلامية من عدمه، فالمستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي قد تطور على امتداد الساحة العربية كلها، وبالتالي على الأجهزة الإعلامية أن تطور نفسها بما يتواكب مع تطور المجتمعات، وتطور عقلية المتلقي». «إضاءات» عن شهرته على الساحة الإعلامية العربية ، قال الدخيل: «إن الشهرة قد أعطته محبة الناس، وأنه أمر جميل أن تقابلرجلاً في مكان عام ويتعرف عليك، ويدعو لك، عندها أشعر بأهمية وقيمة التواصل مع الجمهور ، وخطورة جهاز التليفزيون الذي يقتحم حياتنا وبيوتنا وغرف نومنا دون استئذان، ومدى تأثيره على الناس، وخطورة هذا التأثير، أما على الجانب الآخر فإن الشهرة قد تكون حرمتني أن أمارس حياتي بشكل طبيعي، فالناس عندما يلتقون بك، يتحدثون، ويسألون، ويستفسرون ، وأحياناً يدفع بعضهم الفضول، لكن عليك أن تجيب، إنها ضريبة، وهذا من حق المشاهد عليك ، وحق الشهرة، وعلينا أن ندفع الثمن بطريقة أو بأخرى». عن تجربته في تقديم برنامج «إضاءات» الذي استمر ما بين عامي 2002 و2009، وما أثير حوله من ردود أفعال، أكد تركي الدخيل: «أن عمر البرنامج ثماني سنوات، وكان في البداية يركز على أن الموضوع هو البطل أكثر من تركيزه على الضيف، لكننا تدريجياً غيرنا هذه الصيغة، وأصبح التركيز على الضيف بنفس القدر، ومن المؤكد أننا تلقينا ردود أفعال متفاوتة خلال هذه المدة ما بين التأييد المطلق والرفض المطلق، حتى أن البعض أطلق عليه تسمية «ظلمات»، وهذا النقد مطلوب، ولا يقلقني بقدر ما يزعجني عدم تفاعل الجمهور، ونحن نعكف على تقييم التجربة بأنفسنا من بين فترة وأخرى، ولابد أن نتقبل وأن نستوعب النقد ، وأن نقف عند الرأي والرأي الآخر حتى نطور أداءنا الإعلامي». أما عن آلية عمل البرنامج، وكيفية الإعداد لحلقاته قال الدخيل: «هناك فريق عمل يساهم في الإعداد للبرنامج وأنا أديره وأشرف عليه، ولابد لمقدم البرنامج بشكل عام أن يطلع على مضمون المادة التي تقدم، وإن لم يكن يشارك في الإعداد، فعل الأقل عليه أن يقرأ جيداً ما يقوم به فريق الإعداد حتى لا يأتي المضمون مهلهلاً ومفككاً، حتى في قراءة نشرة الأخبار». وبسؤاله عن المطبات التي يتعرض لها، وأكثر ما يحرجه خلال تقديم البرنامج ، قال: «عندما يصادفني ضيف لا يجيد الكلام، أو إجاباته وردوده قصيرة ومقتضبة، ولا يجد ما يقول ، وأكثر ما يغيظني ويزعجني أن أتوقع ماذا سيقول وسيجيب الضيف على سؤال أوجهه إليه، عندها يصبح الحوار رتيباً ومملاً». الإعلام الموجه وفي معرض إجابته عن مدى تأثير الإعلام الموجه، وهل لا يزال الإعلام الموجه موجوداً على الساحة العربية، قال الدخيل: «ما من شك أن الإعلام الموجه قد توارى أو تضائل، وقلت مساحته، فالتوجيه إن لم يكن توجيهاً أيديولوجياً أو حسبياً أو حكومياً، أو توجهاً معيناً ، فإنه قد تراجع في العالم كله بنسب مختلفة، والمتلقي العربي الآن ازداد وعيه وذكاءه وحسه الإعلامي وأصبح لديه القدرة على فهم مضامين الرسائل الإعلامية، واستيعاب عمّا إذا كان الإعلام موجهاً أم لا، وأصبح من الصعوبة حجب الرأي والرأي الآخر، فالسماوات أصبحت مفتوحة، وعولمة الإعلام باتت متاحة، والإنترنت قد أتاح مساحات هائلة وغير محدودة من الثقافات، وأصبح العالم كله قرية واحدة، ومن السهولة أن يضطلع المشاهد أو المتلقي على ما يجري في العالم من حوله، وبالتالي لم يعد الوقت مناسباً لكي نقول إنّ العملية الإعلامية عبارة عن تفاعل بين طرفين فقط، فالمنافسة موجودة وإن كانت غير متكافئة في جميع الأحوال، وهذا يتعلق بالقدرات والإمكانات والخبرات، وتباينها». تبعية رأس المال وعمّا إذا كان بمقدور وسائل الإعلام أن تتحرر من تبعية رأس المال كاملاً قال الدخيل: «بالتأكيد إنه أمر صعب إن لم يكن مستحيلا، فإذا كان الإعلام العربي قد تحرر من السلطات الحكومية على مستوى كثير من البلدان العربية، وأصبح هناك تبعية لوسائل أو جهات إعلامية غير مملوكة للحكومات بشكل رسمي، وقد تكون مملوكة لأشخاص معينين، أو مستثمرين، أو ممولين، وهناك الرقابة التي لا يمكن تجاهلها، وإذا كانت الرقابة الحكومية قد خفت، فإن من الطبيعي أن يفرض الممول وصاحب رأس المال شروطه، أو بعضاً منها، أو جانباً من توجهاته وفلسفته ورؤيته الإعلامية». قناة «العربية» وعما إذا كان ينطبق ذلك على قناة «العربية» قال الدخيل: «إن ميزانية قناة العربية لا تشكل 10 في المئة من ميزانية القنوات المنافسة الأخرى، لكن لعل المشاهد العربي أدرك خلال السنوات الماضية أن القناة قادرة تماماً على المنافسة، وهذا ثابت بالأرقام، وعدد المشاهدين المتابعين لبرامجها يتزايد، ولقد استطاعت العربية خلال الأحداث التي جرت على الساحتين العربية والعالمية أن تكون بحجم تلك الأحداث وتعاملت معها بنفس القدر من الأهمية والمهنية والمصداقية». بطاقة وتعريف تركي بن عبد الله الدخيل. • إعلامي وصحفي سعودي من مواليد1973 الرياض. • خريج كلية أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود. • حصل على دورات تخصصية في «التصوير والكتابة الصحفية وإدارة مواقع الإنترنت» في أميركا. • عمل في الصحافة منذ عام 1989 واحترفها عام 1994 في عدة صحف ومؤسسات إعلامية مثل: الرياض، عكاظ، الشرق الأوسط، المجلة، المسلمون، عالم الرياضة، «مجلة الجيل»، والحياة. • عمل مراسلاً سياسياً لإذاعة مونت كارلو في السعودية عام 1997- 1998. • عمل مراسلاً سياسياً لإذاعة ام بي سي اف ام 1999 mbc-FM. • انتقل إلى محطة mbc ثم العربية منذ عام 2002 و ما زال مستمرا معها إلى الآن. • كاتب مقالات يومية وأسبوعية في عدة صحف، منها «الاتحاد». • يقدم برنامجاً حوارياً أسبوعياً في قناة العربية، وإذاعة بانوراما، اسمه «إضاءات»، منذ سبتمبر عام 2002 ولغاية الآن. • ساهم في تأسيس موقع إيلاف الإلكتروني. • ساهم في تأسيس قناة العربية. وموقع العربية. نت وعمل مشرفاً عاماً عليه حتى العام 2007. • أسس مجلة الإقلاع الإلكترونية وترأس تحريرها. • أسس موقع جسد الثقافة الذي يعنى بالأدب والفنون الكتابية والبصرية. • حصل على عدة جوائز عن برنامجه «إضاءات». سؤال الدخيل • ما اسم البرنامج التليفزيوني الذي أقدمه؟ وعلى أي قناة؟ - إشارات. - إضاءات. - افتتاحات. • على أي قناة؟ - mbc - الجزيرة - العربية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©