الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

استعانة السينما المصرية بخبراء أجانب.. موضة أم ضرورة؟!

استعانة السينما المصرية بخبراء أجانب.. موضة أم ضرورة؟!
23 مايو 2017 22:21
سعيد ياسين (القاهرة) زادت خلال السنوات الأخيرة في الأفلام السينمائية المصرية، فرص الاستعانة بخبراء أجانب في الخدع والمؤثرات البصرية والصوتية والماكياج والديكور والملابس والأكسسوارات وغيرها، خصوصاً أن العديد من الأفلام اتجهت إلى الأكشن والحركة والخدع والمعارك والمطاردات، سواء بالسيارات أو الطائرات، إلى جانب برامج الجرافيك التي لم تكن معروفة من قبل في الأفلام القديمة التي كانت تعتمد على الخدع البصرية من خلال طرق تقليدية وبسيطة، ومن الأفلام التي تمت الاستعانة فيها مؤخراً بخبرات أجنبية «حلم عزيز» لأحمد عز وشريف منير وصلاح عبدالله وحورية فرغلي، و«اكس لارج» لأحمد حلمي ودنيا سمير غانم، حيث استعان مخرجه شريف عرفة بخبير ماكياج عالمي، جعل حلمي يبدو أقرب إلى الطبيعي، وبالكاد يعرف المشاهد ملامحه، فيما ظهر في مشهد واحد بملامحه الحقيقية ووزنه المعتاد، ولجأ صناع فيلم «أسماء» لهند صبري وماجد الكدواني إلى خبيرة ماكياج أميركية لتبدو هند مريضة بالإيدز في الشخصية التي جسدتها، و«الفيل الأزرق» لكريم عبدالعزيز ونيللي كريم وخالد الصاوي، و«خطة جيمي» لساندي وإسلام جمال الذي تمت الاستعانة فيه بفريق عمل عالمي من أميركا يتكون من مصممي شخصيات وديكور وجرافيك ومؤثرات صوتية، سبق لهم التعاون في عدد من أفلام «ديزني» الأميركية، إضافة إلى الاستعانة بمديري تصوير عالميين، وكان آخرها فيلم «القرد بيتكلم» لأحمد الفيشاوي وعمرو واكد وريهام حجاج، حيث استعان منتجه بخبرات أجنبية لتنفيذ الماكياج الخاص بأبطاله، كم لجأ إلى الأسلوب الأميركي، ولكن بأيدٍ مصرية في تسجيل موسيقى الفيلم، وتوقف عدد من المخرجين والنقاد عند ظاهرة الاستعانة بخبراء أجانب، حيث يرى المخرج أمير رمسيس أنه لا مشكلة في استقدامهم إلى مصر، رغم وجود كوادر مصرية متميزة جداً، وضرب مثلاً بطارق مصطفى في الماكياج، وأكد أن مستواه عالمي وينافس الأجانب، وأيضاً مصممي المعارك الرائعين، ومنهم عصام الغريب، وأشار إلى أن هناك مخرجين مصريين يرتبطون بفرق خارجية تعاونوا معها أكثر من مرة، ويرتاحون للتعامل معها مجدداً، وأكد أنه لا مشكلة في ذلك، على اعتبار أن السينما تتجاوز الهوية، وأن الصانعين في هوليوود مثلاً يستعينون بخبراء ماكياج من الخارج، أما الناقد طارق الشناوي فيرى أن خبراء الجرافيك وفرق المعارك يشكلون عناصر مهمة في الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ولكن بسبب ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، يصبح استقدامهم أمراً صعباً لما يمثّله ذلك من أعباء على ميزانية العمل، ولفت إلى أن بعض صناع السينما يروجون كذباً أنهم يستعينون بخبراء أجانب، بهدف تسليط الضوء على العمل المزمع تصويره أو إنتاجه لتحقيق الغرض التجاري المطلوب، ويؤكد خبير الماكياج تامر عبدالوهاب أن فن الماكياج في مصر يتمتع بمستوى عالٍ، وأن الأزمة تتمثل في نظام صناعة السينما في مصر، إذ ينظر صناعها إلى الماكياج باعتباره عنصراً غير مؤثر، وتخصص جهات الإنتاج موازنات هزيلة له، فيضطر خبير الماكياج إلى الاستغناء عن خامات جيدة وآمنة تساعده على إتقان عمله، لذا تأتي النتيجة ضعيفة على عكس شركات الإنتاج في الغرب التي توفر لخبير الماكياج الإمكانات اللازمة التي تساعده في إنجاز عمله بأفضل صورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©