الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رونالدو وبيل.. معركة الـ 200 مليون يورو

رونالدو وبيل.. معركة الـ 200 مليون يورو
6 يوليو 2016 17:54
ليون (أ ف ب) سيكون ملعب «بارك أولمبيك ليونيه» اليوم مسرحاً لمواجهة تتجاوز قيمتها الـ200 مليون يورو، بين البرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله في ريال مدريد الويلزي جاريث بيل. وإذا كان وصول البرتغال ورونالدو إلى نصف النهائي البطولة القارية أمراً روتينياً، نظراً إلى تاريخ الفريق في النهائيات، فإن وجود بيل ورفاقه في هذه المرحلة يعتبر إنجازاً تاريخياً لأنه يتحقق في أول مشاركة لويلز. ومن المتوقع أن تكون المواجهة مثيرة بين منتخب برتغالي شق طريقه إلى دور الأربعة دون أن يلمع، ومنتخب ويلزي استحق مكانه بين الكبار بعدما قدم أداءً لافتاً إن كان في دور المجموعات، أو في الدور ربع النهائي عندما أقصى بلجيكا وترسانتها بالفوز عليها 3-1. وما يزيد من حدة الإثارة في هذه المواجهة أن رونالدو وبيل اللذين اعتادا على اللعب إلى جانب بعضهما في ريال مدريد، سيتنافسان على المجد الوطني، وكل لنفسه، عوضاً عن تضافر جهودهما من أجل مجد فريقهما الملكي. لكن بيل الذي كلف ريال مدريد 8. 100 مليون يورو لضمه من توتنهام الإنجليزي عام 2013، يؤكد أن مواجهة اليوم لا تتعلق بلاعبين، الجميع يعرف ذلك، بل إنها مرتبطة ببلدين في دور نصف النهائي. وتحدث بيل الذي لعب دوراً أساسياً في المشوار التاريخي لويلز بتسجيله ثلاثة أهداف في الدور الأول، وتسببه بهدف التأهل إلى الدور ربع النهائي على حساب أيرلندا الشمالية، عن زميله رونالدو الذي كلف ريال مدريد 94 مليون يورو لضمه من مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2009، قائلاً: إنه لاعب مذهل والجميع يعرف ما بإمكانه فعله، نحن نركز على ما بإمكاننا فعله كفريق ولا نركز على الأفراد. ورغم فوزه بدوري أبطال أوروبا مرتين في ثلاثة أعوام مع ريال مدريد، وجد بيل نفسه في ظل رونالدو منذ وصوله إلى «سانتياجو برنابيو»، حيث يعتبر النجم البرتغالي أسطورة حية وليس من فراغ، وذلك لأنه أفضل هداف في تاريخ النادي الملكي. لكن في فرنسا 2016 كان الأمر مختلفاً، لأن بيل فرض نفسه من أفضل نجوم البطولة القارية في حين وجهت الانتقادات لرونالدو الذي اكتفى بهدفين في الدور الأول «3-3 ضد المجر في الجولة الأخيرة». ولم توجه الانتقادات لرونالدو الذي بات أمام المجر أول لاعب في تاريخ كأس أوروبا يسجل في أربعة نهائيات متتالية، رافعاً رصيده في النهائيات إلى 8، ليصبح على بعد هدف من الرقم القياسي للفرنسي ميشيل بلاتيني (9 أهداف عام 1984)، ليس بسبب أدائه المتواضع في البطولة وحسب، بل بسبب «تعجرفه» وتهجمه غير المبرر على المنتخب الآيسلندي خلال المباراة الأولى 1-1. واتهم رونالدو المنتخب الآيسلندي بأنه صاحب «عقلية ضيقة»، معتبراً أن هذا المنتخب الذي يخوض مغامرته الأولى على الإطلاق إن كان على الصعيد القاري أو العالمي، لم يحاول أي شيء وكل ما فعله هو التكتل داخل المنطقة. ولم يكن رونالدو مصيباً في توقعاته لأن المنتخب الآيسلندي كان نجم البطولة إلى جانب نظيره الويلزي، كونه نجح في الوصول إلى ربع النهائي في مشاركته الأولى قبل أن تنتهي مغامرته على يد فرنسا المضيفة «2-5». ثم دخل رونالدو في موقف حرج آخر يضيفه إلى إهانته الآيسلنديين وإضاعته ركلة جزاء في المباراة الثانية لبلاده ضد النمسا «صفر- صفر»، إذ رمى مذياع صحفي حاول الحديث معه خلال النزهة التقليدية قبل مباراة المجر. وفي وقت كان لاعبو منتخب البرتغال يتنزهون في ليون بالقرب من مجرى مائي، حاول صحفي برتغالي الاقتراب من هداف ريال مدريد وأخذ انطباعاته عن مباراة المجر، لكن رونالدو أبدى انزعاجه، تخلص من المذياع ورماه في الماء المجاور بحسب مشاهد تداولتها الصحف البرتغالية والإسبانية. لكن لاعب وسط البرتغال أندري جوميز دافع عن قائده، قائلاً: لقد عمل بجهد كبير من أجل مصلحة المجموعة، وهذا الأمر الأهم، لقد قدم كل ما لديه، وأضاف: بيل يعتبر مرجعاً بالنسبة لويلز، كما حال رونالدو بالنسبة لنا. وستكون مباراة ويلز فرصة أمام رونالدو للظهور بشكل مغاير كما ستدخله التاريخ، لأنه سيضيف رقماً قياسياً آخر إلى الإنجازين اللذين حققهما في النهائيات الحالية، أي أول لاعب يسجل في أربعة نهائيات وصاحب أكبر عدد مباريات (19 مقابل 16 للحارس أدوين فان در سار والمدافع ليليان تورام). ويصبح رونالدو أول لاعب يخوض الدور نصف النهائي ثلاث مرات، كما يملك إمكانية أن يصبح ثالث لاعب يسجل أكثر من هدف في دور الأربعة (سجل عام 2004 ضد هولندا) إلى جانب السوفياتيين فيكتور بونيديلنيك وفالنتين إيفانوف اللذين سجلا في نسختي 1960 و1964.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©