الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صرح زايد المؤسس يتيح لأجيال المستقبل التعرف بعمق على «زايد»

صرح زايد المؤسس يتيح لأجيال المستقبل التعرف بعمق على «زايد»
22 ابريل 2018 12:21
عمر الأحمد (أبوظبي) أكد الدكتور يوسف العبيدلي مدير صرح زايد المؤسس، أن الصرح يحتفي بإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الملهم كنجم يشع في السماء ويضيء المستقبل للأجيال القادمة برؤيته الراسخة التي شكلّت دعائم بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيتم فتح أبوابه للجمهور ابتداء من اليوم من الساعة 9 صباحاً وحتى 10 مساءً على مدار أيام الأسبوع مجاناً. وأضاف في حوار مع «الاتحاد»: إن أهمية الصرح تنبع من الأثر الإيجابي الذي سيعود به على المجتمع؛ إذ يُعد نقطة وصل تتيح لأجيال المستقبل التعرف بشكل أعمق على شخصية الشيخ زايد، التي كان لنشأته، طيب الله ثراه، في مدينة العين ومحيطها الصحراوي القاسي أثر واضح في تكوينها؛ إذ كان يتسم بالشجاعة وسعة الصدر ونفاذ البصيرة والزعامة والقيادة السياسية وطول البال والحكمة، مما أكسبه لقب «حكيم العرب»، كما تم مراعاة أن تكون تجربة الزائر لصرح زايد المؤسس كفيلة بأن يلمس هذه السمات مجسدة في كافة أركان الصرح. أكد الدكتور يوسف العبيدلي أن الصرح يحظى بمكانةٍ خاصة في قلوب المواطنين والمقيمين، انعكاساً للمكانة الكبيرة التي يحتلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في قلوبهم والملايين في أنحاء العالم، إذ يسلط «صرح زايد المؤسس» الضوء على قيمه الخالدة التي جسدها، طيب الله ثراه، مثل طيبته وإنسانيته وحكمته ونظرته المستقبلية وغيرها الكثير، كما يبرز الصرح تفانيه في خدمة دولته وشعبه من خلال تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك والمساواة على أرض هذا البلد الطيب. وأشار العبيدلي إلى أن الوالد المؤسس كان له أثر كبير في التطور الكبير والازدهار الذي شهدته الدولة والحياة الكريمة التي تم توفيرها للمواطنين والمقيمين ومنحهم الأمل في الحياة، مضيفاً أن الصرح سيوفر للمجتمع وجهة للتفكّر والتأمل في رؤية الشيخ زايد والقيم التي غرسها، إلى جانب التعريف بدوره الكبير في إرساء الأسس لبناء هذه الأمة العظيمة ونهضتها. وتابع: «يشكل صرح زايد المؤسس معلماً وطنياً وثقافياً وسياحياً بارزاً يتيح للسياح التعرف على ثقافة دولة الإمارات وتراثها الغني عبر الرؤية الحكيمة للأب القائد مؤسس الدولة، ومن خلال الطريقة التفاعلية التي يتم استخدامها لرواية محطات من حياة المغفور له، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، يقدم الصرح تجربة جديدة لأفراد الجمهور تشكل إضافة مميزة للعروض الثقافية المتنامية في الدولة. ويُعَد صرح زايد المؤسس إضافة مميزة للمواقع المهمة التي تحتضنها دولة الإمارات، مثل جامع الشيخ زايد الكبير، ومتحف اللوفر، ومن المتوقع أن يستقطب العمل الفني «الثريا» المزيد من السياح إلى الدولة من محبي الفنون العصرية والتجارب الثقافية المتفرّدة». وأضاف: أن صرح زايد المؤسس هو وجهة مفتوحة في الهواء الطلق تتيح للزوار فرصة التفاعل مع السمات الفذة لـ «زايد» من خلال عمل فني مُبتكر، ومساحات خضراء فسيحة، ومركز لخدمات الزوار يضم صوراً وقصصاً عنه، طيّب الله ثراه. وأشار إلى أن الصرح تتوسطه «الثريا»؛ وهو عمل فني مبتكر يتألف من أشكال هندسية متناسقة وإبداعات فنية تقوم على التواصل البصري مع العمل الفني، ويشكّل ملامح الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، بمفهوم الأبعاد الثلاثية. وتابع: «يضم الصرح كذلك مركز الزوار الذي يقدّم تجارب تعتمد على الوسائط المتعددة التي تُلقي الضوء على حياة وإرث وقيم المغفور له، من خلال صور نادرة وقصص شخصية يقصها أشخاص جمعتهم به معرفة شخصية وتسجيلات صوتية بصوت الشيخ زايد. كما سيتيح للزوار أن يعيشوا مجموعة من التجارب الحسية الغامرة مع الزعيم الراحل، سواء من خلال فرصة الاستماع إلى تسجيلات نادرة للمغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أو تأمل كلماته، أو استكشاف القضايا التي أيّدها ودافع عنها». ولفت إلى المساحات الخضراء حيث إنها من العناصر الرئيسية المكوّنة للصرح، مشيراً إلى أنها قد صُممت بعناية لتحيط بالصرح على مساحة 3.3 هكتار، وتوفر للزوار أماكن تبعث على التأمل بأفكاره الفذة وقيمه النبيلة، وتضم الأشجار والشتلات والنباتات التي تنتمي إلى بيئة الإمارات وشبه الجزيرة العربية، وتعكس التاريخ الغني والتراث العريق، وذلك من خلال تسليط الضوء على أساليب العلاج التقليدية التي اعتمدت على هذه الأعشاب. وتابع: «يحتضن صرح زايد المؤسس ممشىً يضمّ على امتداده أقوالاً للمغفور له الشيخ زايد تحتفي بحكمته وتلهم الأجيال الإماراتية القادمة، وتمنح الزوار فرصة الاستمتاع بلحظاتٍ هادئة للتأمل في حكمة الأب القائد طيب الله ثراه. ويُحيط الممشى بالعمل الفني ليوفر للزوار إمكانية مشاهدة الثريا من عدة جهات، وإطلالات رائعة على أفق مدينة أبوظبي الغني بالمعالم البارزة. وأشار إلى أن الصرح يحتفي بالأثر المستمر والباقي لإرث الشيخ زايد في دولة الإمارات بكونه منارة تضيء درب التطور والازدهار لأبناء شعبه، ويتيح للأجيال الشابة الانطلاق في رحلة يستكشفون من خلالها حياة وإرث الأب القائد مؤسس الدولة، ومسيرته في بنائها والتطور السريع الذي شهدته خلال فترة حكمه ما جعلها في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات، وذلك من خلال سلسلة من التجارب التفاعلية الشخصية. وسيبعث صرح زايد المؤسس في نفوس المجتمع الإماراتي الشعور بالفخر بين المواطنين والمقيمين على حد سواء، وسيتيح لهم التفاعل مع تاريخ الأمة وتراثها. وذكر أن «صرح زايد المؤسس» يقع في مكان خلّد عبر السنين ذكرى الشيخ زايد، حيث كان يضم إلى وقت قريب صورة «أبونا زايد»، وذلك عند تقاطع شارع الكورنيش مع الشارع رقم 18 في أبوظبي. والآن أقيم «صرح زايد المؤسس» في المكان ذاته ليصبح هذا الصرح وجهةً تحتفي بذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في قلب العاصمة الإماراتية. وأضاف أن الموقع يعتبر استراتيجياً ونقطة تجمع للعائلات وجذب المواطنين والمقيمين والزوار، فهو على امتداد الكورنيش وبالقرب من قصر الإمارات. برامج ثقافية لجميع الأعمار أكد يوسف العبيدلي أن الصرح يناسب جميع الفئات العمرية، حيث سيتم تقديم مجموعة من البرامج الثقافية تضم جولات ثقافية باللغتين العربية والإنجليزية يقدمها أخصائيو جولات إماراتيون، وذلك بهدف توفير فهم أعمق لرؤية الشيخ زايد وإنجازاته التي ساهمت في نهضة دولة الإمارات، مضيفاً أنه يمكن للزوار الصغار والعائلات ضمان تجربة تعليمية تفاعلية مناسبة لجميع الفئات العمرية. وتزامناً مع افتتاح الصرح في عام زايد، سيتم إثراء تجربة الزائر عبر حزمة من البرامج والأنشطة المتنوعة بهدف تعزيز الأثر الملهم والرؤية الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على الصعيدين المحلي والعالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©