سامي عبدالرؤوف (دبي)- كشف متحدثون في مؤتمر الشرق الأوسط للزراعة، أن حجم الواردات الغذائية لدول الخليج، بلغ 36 مليار دولار في العام الماضي 2012، منها نحو 10 مليارات دولار واردات غذائية إلى دولة الإمارات.
وتوقع نيكولا لودج أحد المتحدثين بالمؤتمر والاستشاري في مجال الزراعة ، في تصريحات لـ “ الاتحاد”، أن تشهد الواردات الغذائية إلى منطقة الخليج ودولة الإمارات، زيادة في حجم الواردات الغذائية بنسبة تتراوح بين 8 و 10 %، مرجعين ذلك إلى نسبة النمو المضطردة في عدد السكان ونمط سلوك الشراء لدى المستهلكين.
وأشار حسام محمود، الرئيس التنفيذي لشركة متخصصة في مجال الأعلاف، إلى انه تم استيراد مليوني طن من الأعلاف للثروة الحيوانية بدولة الإمارات العام الماضي 2012، بقيمة إجمالية تتجاوز مليار دولار.
وتوقع محمود أن تنمو واردات الأعلاف، بنسبة تتراوح بين 3 و 5 % خلال العام الجاري 2013، وهي النسبة التي قد تعود إلى زيادة مماثلة في عدد الثروة الحيوانية بالدولة.
وكان معالي عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ، افتتح أمس الثلاثاء، فعاليات معرضي الشرق الأوسط للزراعة والشرق الأوسط للطب البيطري، وذلك في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
ويعتبر معرض الشرق الأوسط للزراعة، والذي يقام في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات ويستمر حتى يوم غد الخميس، أكبر معرض تجاري متخصص بالأعمال الزراعية في المنطقة، والذي نما بواقع 20% في دورته الحالية.
ويشارك في معرض الشرق الأوسط للزراعة أكثر من 200 شركة وعارض ممن يعملون في مجال الزراعة والدواجن وتربية الأسماك والبستنة من 30 دولة حول العالم، ونظم المعرض مساء أمس النسخة الأولى لجوائز الشرق الأوسط للزراعة.
وتتنافس 18 شركة مرشحة من بين أكثر من 50 مشاركة للحصول على الجوائز المرموقة في خمس فئات مستقلة هي أفضل منتج زراعي جديد في الأسواق الخليجية وأفضل منتج جديد لتنسيق الحدائق في الأسواق الخليجية وأفضل منتج جديد لتربية الدواجن في الأسواق الخليجية وفئة الابتكار في المزارع وفئة الابتكار في مزارع الدواجن.
كما يتحدث خبراء البستنة والزراعة وتربية الدواجن ليقدموا للمشاركين خبراتهم في المجال عبر ثلاثة مؤتمرات متخصصة تقام على هامش معرض الشرق الأوسط للزراعة، وهي ملتقى مستقبل الأعمال الزراعية وقمة الشرق الأوسط للبستنة وملتقى مستقبل تربية الدواجن.
وفيما يتوقع أن تبلغ قيمة الواردات الخليجية من المواد الغذائية 53.1 مليار دولار أميركي بحلول العام 2020، أي أكثر من ضعف ما وصلت إليه عام 2010، فإن ضمان تحقيق الأمن الغذائي يبقى واحداً من أبرز أولويات حكومات المنطقة، ويمثل الموضوع الأساسي لملتقى مستقبل الأعمال الزراعية.
وفي الكلمة التي ألقاها في ملتقى مستقبل الأعمال الزراعية الذي يمتد يوماً واحداً، أشار بريان باريسكيل، مدير سلسلة الأعمال لدى شركة الظاهرة للزراعة في أبوظبي، إلى أن مستويات التنسيق في منطقة الخليج يجب أن تتحسن من أجل تعزيز الأمن الغذائي، فيما سيساعد رفع حجم الإنتاج الغذائي المحلي باستخدام أحدث التقنيات، كالزراعة المائية وإعادة تدوير النفايات الزراعية، في التغلب على التحديات التي تواجهها المنطقة.
وقال: “على الحكومات الخليجية تبني سياسة مشتركة فيما يتعلّق بالأمن الغذائي، حيث أن عليها تقاسم الموارد والمشاريع في هذا المجال، فاتباع منهجية تقوم على التعاون تعني إمكانية بلوغ قطاع الإنتاج الغذائي معايير عالمية من حيث حجم الإنتاج والزراعة المستدامة للمنتجات الأساسية مما، سيشجع شركات إنتاج الغذاء على إقامة مصانع بالمنطقة ويقلل من حجم الواردات.”
ومن المتوقع أن يستقبل معرض الشرق الأوسط للزراعة على امتداد أيامه الثلاثة الآلاف من الزوار، بينما يشهد المعرض المصاحب، معرض الشرق الاوسط للطب البيطري، أكبر دوراته بمشاركة ما يزيد على 50 من أبرز الأسماء العاملة في قطاع لوازم الطب البيطري وتربية الحيوانات الأليفة.
كما يؤكد معرض الشرق الأوسط للطب البيطري في دورته السابعة على الديناميكية المتزايدة لقطاع الرعاية الصحية للحيوانات، حيث يقدم منصة متخصصة للعارضين تمكنهم من تعزيز تواجدهم في مجال الطب البيطري المتنامي في المنطقة.
وعلى هامش المعرض يعقد ملتقى مستقبل الطب البيطري اليوم (الأربعاء 27 مارس)، والذي يستعرض أحدث التقنيات والمعدات والأدوية والمنتجات والخدمات الأخرى المتاحة في أسواق الطب البيطري بالشرق الأوسط.
عدد اليوم
