الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوء تشخيص توحد الإناث يعيق تأهيلهن

سوء تشخيص توحد الإناث يعيق تأهيلهن
26 مارس 2015 21:35
أبوظبي (الاتحاد) كثيراً ما يوصف التوحد بأنه «اضطراب نمائي لدى الذكور»، ولا يزال هذا التصور لدى كثيرين يركز على الذكور دون الإناث. واقع أليم وطبقاً لموقع صحيفة «الجارديان» البريطانية، تتميز النساء المصابات بالتوحد بقدرتهن على محاكاة سلوكيات الأصحاء، لكنهن يواجهن مشكلات اجتماعية مع عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين أو الالتزام بنظام روتيني محدد، كما أن عدم قدرة الآخرين في الدراسة أو في العمل على تفهم حالاتهن، يعرضهن للإصابة باضطرابات نفسية أو نمائية مثل الاكتئاب والاختلال الغذائي واحتمال إلحاق الضرر بأنفسهن، وكذلك قد يتعرضن لأشكال متعددة من إساءة المعاملة بسبب ميلهن للخجل ولسذاجتهن في التعامل مع الآخرين. وعلى الرغم من أن التركيز ينصب دائماً على حالات الذكور، فإنه تم إعداد مسودة دليل إرشادي جديد من أجل دعم وتعزيز الرعاية التي تقدمها مؤسسة الصحة القومية ببريطانيا والسلطات المحلية للأشخاص البالغين المصابين باضطراب التوحد، وللأسف، لم تأت على ذكر المتطلبات المختلفة للنساء على الإطلاق. وأعربت مونيك بلاكمور، المسؤولة بجماعة حملة دعم النساء المتوحدات المسماة «أوتيزم وومن ماتر AWM » عن صدمتها واستيائها من تجاهل مسودة الدليل للنساء، وتقول: «طلبت وزارة الصحة منا تقديم معلومات حول أهم مشكلات النساء المصابات باضطراب التوحد، وقد قمنا بإجراء بحث استقصائي اشتمل على مشاركة نحو مائة امرأة وقدمنا النتائج للوزارة. لكننا لم نتلق الاهتمام اللازم». وسعت «رابطة المتوحدين القومية» في بريطانيا أيضاً لتلافي هذا التغاضي في المسودة وتضمين مشكلات النساء المتوحدات. وكانت مونيك بلاكمور أسست AWM عام 2013 حيث إن لديها طفلين مصابين بالتوحد، وكونت فريقاً يجمعها بزميل في الحملة يدعى «أولي إدواردز» لتقديم خدمات نوعية للمتوحدين، وتقول مونيك: «تلقينا استجابة منقطعة النظير وتوصلت معنا المئات من النساء خاصة». تكلفة كبيرة كانت المشكلة الرئيسة لغالبية النساء المتوحدات أنهن لم يحصلن على التشخيص السليم لحالتهن. وكلما رفض الطبيب العام تقييم حالة أحدهن، كان عليهن زيارة طبيب خاص بتكلفة تتراوح بين 300 و1500 جنيه استرليني. ومن بين 62% من النساء المشاركات في هذا المسح، تمكنت ثلثهن (29%) فقط من الذهاب لأطباء القطاع الخاص. وتؤكد الدكتورة جوديث جولد، مديرة مركز « لورنا وينج» المتخصص بحالات التوحد والتابع لرابطة المتوحدين القومية، أن النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهن أو أكبر من ذلك لم يحصلن على تشخيص لإصابتهن على الإطلاق، الأمر الذي يؤدي إلى علاقات غير سوية مع الآخرين. وفي الوقت الذي يعتقد فيه أن التوحد أكثر انتشاراً لدى الذكور أربع أو خمس مرات عن الإناث، إلا أنه يتم تشخص معظم الحالات بشكل خاطئ، وهناك فتيات مصابات بالتوحد أكثر مما يعتقد. إذا لم يكن الطبيب العام مدعماً، تجد المرأة المتوحدة نفسها في مأزق. لذلك، تعمل جولد على تعزيز وتغيير الأسئلة التي تُطرح على النساء المرضى في مقابلات تشخيص الاضطرابات الاجتماعية (DISCO) التي يستخدمها الأطباء في المملكة المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©