البورصة المصرية تواصل صعودها للجلسة الرابعة على التوالي

واصلت البورصة المصرية اتجاهها الصعودي الذي اتخذته منذ مطلع الأسبوع الحالي لتنتهي تعاملات جلسة التداول أمس على ارتفاع جماعي لمؤشراتها مدفوعة باقبال ملحوظ للمؤسسات والصناديق الاستثمارية والعرب والأجانب على الشراء فيما اتجهت تعاملات المصريين نحو البيع. وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي “اجي اكس 30” بنسبة 1,32% بما يعادل 71,51 نقطة ليبلغ 5480,94 نقطة، فيما واصلت مشتريات الأفراد دعم مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ليصعد “ايجي اكس 70” بنسبة 0,69% مسجلاً 921,04 نقطة. وتراجعت احجام التداولات امس قياساً بالأيام السابقة لتبلغ نحو 962 مليون جنيه منها 871 مليون جنيه للأسهم الرئيسية و88 مليون جنيه للمتعاملين الرئيسيين وصفقات نقل ملكية بسوق خارج المقصورة. وقال وسطاء بالسوق إن الدقائق الأولى من جلسة التداول أمس شهدت عمليات جني ارباح سريعة على خلفية الارتفاعات التي حققها المؤشر في 3 جلسات الماضية والتي بلغت نحو 9% وتحقيق معظم الأسهم بالبورصة للمكاسب القوية مما أوقف التداول على العديد من الاسهم لمدة نصف ساعة إلا أن الضغوط البيعية قلت بدخول المؤسسات الاستثمارية والتي مثلت نحو 71,5% من السوق للشراء. وأشاروا الى ان الأسهم القيادية سجلت اداء ايجابياً، حيث قفز سهم “أوراسكوم للانشاء” الى مستوى 242,88 جنيه متصدرا قيم التداولات بأكثر 108 ملايين جنيه كما واصلت الانباء الايجابية لشركة “اوراسكوم تليكوم” دعمها للسهم والذي قفز الى مستوى 4,43 جنيه وبلغ سهم “البنك التجاري” نحو 33,09 جنيه، فيما تراجع سهم عز الدخيلة بعد استئناف تداولاته بنحو 8,7% مسجلاً 601,31 جنيه. وقال الوسطاء إن رأس المالي السوقي بلغ بحلول اغلاق جلسة التداول أمس نحو 407 مليارات جنيه، وهو نفس مستواه في جلسة 27 يناير الماضي. وسجلت العديد من اسهم المضاربات ارتفاعات جيدة حيث ارتفعت اسهم شركات “كيما” و”التعمير السياحي” و”الشرقية للدخان”. وأعلن رئيس البورصة المصرية محمد عبدالسلام أن الفترة الأخيرة شهدت تكويد 29 صندوقاً ومؤسسة مالية جديدة خلال الأيام السابقة استئناف التداولات بالبورصة يوم 23 مارس الجاري. وقال عبدالسلام -في مؤتمر صحفي أمس- أن دخول مؤسسات وصناديق مالية جديدة يحمل مدلولا إيجابيا على جاذبية السوق المصرية رغم الظروف الجارية. لافتا إلى أن هذه الصناديق تشمل 8 صناديق من أميركا الشمالية، و13 من أوروبا، و8 من الدول العربية. مشيراً إلى أن هذه الأكواد تشمل كذلك مؤسسات مالية كما تم تكويد عدد 6100 مستثمر أجنبي من الأفراد خلال ذات الفترة. وأوضح ان هناك بعض صناديق “الأفشور” التي لم تلتزم بالإعلان عن هياكل ملكيتها وهي ما تم التحفظ على أرصدتها في السوق لحين الإفصاح عن هياكلها. مشيرا الى ان هناك بعض الصناديق الأجنبية التي دخلت السوق في أوقات ماضية في التسعينيات وتوقفت عن العمل وبالتالي فليست لديها تعاملات حالية في البورصة المصرية ولن يكون متاحا لها التعامل دون اكتمال بياناتها لدى البورصة. وأعلن عبدالسلام قيام البورصة بالترويج للقيد فيها كما يمكن للشركات الاستفادة من تعديل هيكلها المالي من خلال البورصة. فيما أعلن عن عودة التداول على اسهم شركة “عز الدخيلة” امس مع استمرار ايقاف التداول على اسهم شركتي الورق للشرق الأوسط سيمو وسنيوريتا للصناعات الغذائية. وأكد الدكتور أشرف الشرقاوي رئيس هيئة الرقابة المالية المصرية أنه لم يتم حتى الآن الإعلان عن أي تعديلات أو إلغاء للقواعد والإجراءات الاستثنائية المطبقة في البورصة. موضحا ان ما قد يستجد من أخبار حول تعديل الإجراءات المتبعة حاليا لايمكن الإعلان عنه في وقت جلسة التداول وإنما بعدها وإذا ماتم الإعلان عن جديد في هذا الصدد فلن يصبح سارياً للتطبيق قبل بداية أسبوع جديد. وقال ان الاجراءات الأخيرة المتخذة منذ 23 مارس الجاري التي أدت إلى تقصير مدة جلسة التداول الى 3 ساعات بدلاً من 4 ساعات منح الهيئة فترة زمنية أطول بعد الجلسة لمراجعة وفحص العمليات من قبل إدارة البورصة وشركة مصر للمقاصة قبل إرسالها للرقيب الممثل في هيئة الرقابة المالية، مشيراً إلى أن مسألة رفع الحدود السعرية قد تتم دراستها خلال أسبوعين. وفيما يتعلق بصناديق الاستثمار الأجنبية “الأفشور” قال الشرقاوي إن سرية الحسابات تمنع الكشف عن هياكل ملكية الصناديق الاجنبية الا في حدود القانون، مشيراً إلى أنه يتم التحقق يومياً من تعاملات الصناديق الأجنبية، وفي حالة وجود أي مخالفات فإنه يتم تعليق تسويات عمليات هذه الصناديق لحين التيقن من صحتها قانونياً. الجنيه المصري يسجل أدنى مستوى خلال ست سنوات القاهرة (رويترز) - تراجع الجنيه المصري إلى 5,9690 جنيه للدولار أمس مسجلاً أدنى مستوى له منذ يناير 2005. وقال مصرفيون إنهم يتوقعون تعرض العملة لضغوط مع بيع المستثمرين الأجانب أسهماً في البورصة المصرية التي أعيد فتحها الأسبوع الماضي بعد إغلاق استمر أكثر من سبعة أسابيع بسبب الاضطرابات السياسية.