«جمارك أبوظبي» تنظم ورشة عمل حول منع تهريب الأموال

نظمت الإدارة العامة لجمارك أبوظبي ورشة عمل بالتعاون مع وزارة الأمن القومي الأميركية بعنوان المواجهة والتحقيق في تهريب الأموال عبر الحدود. افتتح الورشة، التي تقام تحت رعاية معالي حمد الحر السويدي رئيس دائرة المالية، سعيد أحمد المهيري مدير عام الإدارة العامة لجمارك أبوظبي بحضور ريتشارد أولسون، السفير الأميركي لدى الدولة والوفد الأميركي المرافق. وتأتي الورشة التي عقدت بمنفذ الغويفات الحدودي، في إطار تعزيز التعاون الدولي والإقليمي والثنائي بين الدول وتبادل الخبرات ورفع مستوى الوعي لمواجهة الجرائم الاقتصادية وانسجاماً مع التوجه الحكومي لتعزيز أداء موظفي الجمارك ومواكبة أخر المستجدات والتطورات في مجال العمل الجمركي. وأكد المهيري أهمية عقد مثل هذه الورش التدريبية للاطلاع على الإجراءات المتبعة في اعتراض وتحقيقات تهريب الأموال عبر الحدود. وأضاف “إن إدخال المبالغ النقدية إلى الدولة أو إخراجها غير ممنوع لكن الهدف الفعلي هو معرفة بيانات الأشخاص والمستثمرين الذين يدخلون الأموال والتحقق من مشروعية إخراج وإدخال هذه الأموال من وإلى الدولة”. وأشاد بالتعاون المشترك مع السفارة الأميركية لدى الدولة والوفد المرافق. وقال “إنه يسعدنا التعاون مع الدول الصديقة لتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات وأفضل الممارسات في مجال العمل الجمركي على مستوى العالم ، إضافة إلى تعميق معرفتنا بأفضل وأحدث الإجراءات المتبعة حالياً والتي من الممكن أن تستخدم مستقبلاً”. وأوضح أن هذه الورشة تجمع نخبة من الخبراء والمختصين في المجال الجمركي لمناقشة الموضوعات المهمة لتأكيد الرغبة الجادة في الاستفادة من التجارب والوسائل الناجحة في مكافحة تهريب الأموال. وأكد أهمية هذا النوع من التبادل المعرفي والذي يسهم في بناء طاقات إدارية عالية للكوادر الحكومية في جمارك أبوظبي وإطلاع موظفي الجمارك على أخر الطرق التي ابتكرتها شبكة الجريمة وأخر التقنيات المعتمدة في مكافحة تهريب الأموال، فضلا عن طرق إنجاز التحقيقات في مجال التحويل غير القانوني لرؤوس الأموال وتبييضها. وأضاف “نتطلع إلى المزيد من ورش العمل والدورات والمحاضرات لما لها من فائدة وأهمية حيث أنها تسهم بشكل فوري في دفع الجهود التي تبذلها جمارك أبوظبي لتحقيق الأهداف المنشودة في تطوير العاملين في العمل الجمركي ورفع مستوى الوعي تجاه جرائم غسيل الأموال والطرق المتبعة لتهريب الأموال عبر الحدود”. من جانبه، أشاد السفير الأميركي ريتشارد اولسون بالعمل المتميز والجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الجمارك في مجال مكافحة التهريب وغسيل الأموال، معربا عن تطلع الوفد الأميركي للعمل مع الجهات الإماراتية المختصة في هذا المجال. وقال إن الولايات المتحدة تعمل بالتعاون مع الكثير من الدول والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمة العالمية للجمارك، والتي تعتبر دولة الإمارات عضواً فاعلا فيها على نشر الشفافية في جميع مجالات العمل الجمركي. وأضاف” أتيحت الفرصة لأفراد الأمن القومي الأميركي ومكتب تطبيقات قوانين الهجرة الأميركية ومكتب الجمارك وحماية الحدود التعاون مع الكثير من دول العالم لإقامة مثل هذه الورش المهمة، ما أكسبهم الكثير من الخبرة في هذا المجال”. وأكد المشاركون أهمية هذه الورشة والتي تأتي كجزء من المبادرات والفعاليات التي تطلقها الإدارة العامة لجمارك أبوظبي لتحقيق الأهداف المنشودة ومساهمتها في التعاون الدولي. واختتم السفير الأميركي والوفد المرافق زيارتهم بجولة حول مركز الغويفات الجمركي يرافقهم سعيد أحمد المهيري وموظفو وضباط جمارك أبوظبي، حيث اطلعوا على أحدث الأجهزة ذات التقنية العالية التي تستخدم في الكشف على البضائع والمواد الممنوعة والمهربة إلى الدولة.